23 ديسمبر، 2024 5:46 ص

داعش تقوم بدور بقرة الهندوس

داعش تقوم بدور بقرة الهندوس

يقول غاندي: كلما اتحد الشعب الهندي ضد الاستعمار الانكليزي, يقوم الانكليز بذبح بقرة ورميها في الطريق, بين الهندوس والمسلمين, لكي ينشغلون بالصراع فيما بينهم, ويتركون الاستعمار, داعش وما خلفها من اجندات, تلعب اليوم الدور نفسه, لتشعل اجيج الفتنة والطائفية بين طوائف الامة الاسلامية نفسها.

الشيعة والسنة؛ مصطلح أطلق حديثا في الوسط العراقي, من حيث الطائفية لا الاصولية, فعاشوا شيعة العراق وسنته, متحابين لسنوات تخللت بالاختلاط والتواصل فيما بينهم, الى أن أصبحوا أخولا وأعماما, ومثلوا دروسا في التواد والتراحم, محافظا كل منهم على قيمه واصول طائفته, مجسدين الاسلام الحقيقي.

ما بعد 2003؛ استمر ذلك التعايش, كمشاركة الشيعة في مقارعة الاحتلال الامريكي في المناطق الغربية, ومشاركة السنة في محاربة الاحتلال في مناطق الشيعة, ليشكلوا خلية متواصلة لطرد المستعمرين, الا ان تلك اللحمة الوطنية اريد لها عدم الاستمرار! عندما تدخل السياسيون في هذا التواصل الفطري.

تلك الايادي الخبيثة, جندت الارهابيين ليوهموهم بفتاوى فاسدة, دفعنا حسابها سوية, فأوهموا ثلة منحطة من شذاذ الخلق, بأن لهم الجنة وهم يفجرون ارواحهم النتنة في عزاء, او سوق يتبضع فيه مواطنين عزل, ليشعلوا في هذه الفتاوى الممزقة للدين فتيل الفتنة, وما داعش الا انموذجا.

المرجعية الدينية ورجال الدين السنة الخيرين, قطعوا الطريق امام أولائك المدعين للدين, عندما صرح الامام السيستاني بأن السنة انفسنا, وكذلك عندما امر الالاف من ابناء الشيعة, ليستشهدوا دفاعا ارض انفسهم, ليجسدوا درسا جديدا في التضحية, وما الحشد الشعبي وعثمان العبيدي الا نموذجا لذلك الدرس.

بقرتكم ايها الفاسقين؛ لن تنال وحدتنا وتلاحمنا, وذلك يعود لحنكة مراجعنا وقادتنا, الذين انتهجوا من وحدة الاسلام المحمدي, منهاجا ليطبقوه في ارض العراقة والاصالة, وما اسلام داعش الا اسلاما مزيف, استعملوه ليفسدوا الدين السماوي, لكن؛ يأبى ال.. الا ان يتم نوره ولو كره الكافرون.

ومشت تصنفنا يد مسمومة

 متسنن هذا وذا متشيع

يا قاصدي قتل الأخوة بيننا

 لموا الشباك فطيرنا لا يخدع