تنظيم الدولة الإسلامية في العراق و الشام (داعش) مجموعة من المرتزقة العرب و الأجانب منبثقة من تنظيم القاعدة وحّدهم منهج التطرف و عقيدة الجهاد تحت راية الإسلام و تتخذ جميع العقائد عدواً لها حتى السني المعتدل الذي يرفض طريقتهم في الإساءة إلى الدين و تميزت هذه الجماعة بأنواع القتل و الإجرام و براعتها في التصوير بأحدث التقنيات و أجودها و زاد نفوذها في الأزمة السورية حيث استغلت تدهور الأوضاع و اتخذت صف المعارضة و لاقت ترحيباً في الوسط الطائفي و انضم إليها الشباب المتحمس المغرر به و دعمها شيوخ الفتنة بالفتاوي و المال و إرسال الشباب للقتال إلى جانبهم ضد بشار الأسد الذي أصبح فجأة شيعياً و تحالف مع العراق و إيران بعد استقباله للشريحة العراقية السنية على وجه الخصوص ضد الحكومة العراقية الشيعية أيام شبابها و انتشر التنظيم في العراق عبر الحدود السورية في المحافظات العراقية السنية و سابقاً كان موجوداً في الساحة بكثافة أقل و شاع خبر عن ارتباط داعش بالمخابرات الإيرانية و السورية لغرض شق وحدة صف المعارضة أمام النظام و تشبث أنصار التنظيم بهذا الخيط يسحبونه عند الحاجة فيباركون عملياتهم الاستشهادية أمام العدو و يتهمون ترابطها بإيران حين يخطئون التصرف مع مناطق السنة و اليوم مع سيطرة داعش على مناطق كبيرة في العراق تحت ادعاء علي حاتم سليمان و غيره بأنها ثورة أبناء عشائر هبوا لينتفضوا على ظلم و استبداد الحكومة و جورهم عندما ينسف التنظيم مسجداً يلقون التهمة على داعش الإيرانية و حين تقوم داعش الإيرانية بقتل الضباط فأنها حركة جهاد عشائري و حين يجلدون شخصاً يكررون التهمة و حين تقصفهم الطائرات يعودون ثوار عشائر و إن أسلمنا أن داعش إيرانية فالواجب صد المد الصفوي و عدم دعمه إعلاميا و على مواقع التواصل الاجتماعي و التوقف عن التطوع في صفوفهم و لنسلم أنها ليست إيرانية فالواجب أيضا صدها لتحسين الصورة الدموية للثورة الإصلاحية المزعومة.