23 ديسمبر، 2024 9:08 ص

(دار الزمان وداره)
من كلمات كريم العراقي والحان جعفر الخفاف..
كانت الأغنية مستوحاة من حكايةٍ شعبيةٍ.
الحكاية هي جبار ويعرف باسم جباره كادود (چادود)
يعمل نهارًا لكنه
يسكر ليلًا حد الثمالة، وعادةً ما يوصله الحارس الليلي الذي كان موجودًا في كل المحلات حينها. بخلافه كان يتخبط في طَرق الأبواب حتى قيل فيه المثل (من يسكر *جباره ، يتيّه باب داره)..

وشاءت الأقدار أن يتوب جباره ويترك شرب الخمور وصار يصلي ويصوم ويرتاد الجامع، لكن بقي مثلُ سُكْرِه متداولًا بين الناسِ ..
وضعت زوجة جباره آيةً قرآنيةً على مكان يعلو باب الدار لينسى الناسُ المثلَ، إلا أن الناسَ أضافوا مقولةً ثانية:
( *جباره من تاب ،،، خله آيه عالباب)
فصار مثلًا يتداوله الناس كسابقه، وعندها قال *جباره مقولة أصبحت هي الأخرى مثلاً يُعاتب قَدَرَه

(دار الزمن *بجباره ،،، مضرب مثل بداره)…

تذكرت *جباره وأنا أقرأ رسالة الغنوشي القيادي الإخواني التونسي إلى مؤتمر المجلس الإخواني ( الإخوان المسؤولون) في تركيا وهو يقول:
لن أعمل لتكون تونس مثل العراق!!!
وقبله بأيام قال مسؤول ليبي على الـ بي بي سي: يريدونا ان نكون مثل العِراق!!!
أما ممثل الخارجية السورية فكان قوله:
إن سوريّا تجاوزت أن تكون عراقًا آخر!!!
ولا يفوتني تصريح رئيس أرتيريا:
هل تُريدون أن نكون مثل العراق!!!
والأغرب أن خبيرًا مصريًّا يتحدث عن اليمن صرّح: إن مصر و دول مجلس التعاون الخليجي لن تسمح (بعرقنة) اليمن!!!
اي جعل اليمن مثل العراق!!!

لو تبحث في كل بقاع الدنيا لايمكن ان تجد بلدا وشعبا مثل العراق والعراقين بلد الخيرات والبركات واهل غيرة والكرم والنخوة لاينسي العرب مواقفهم وصاحب فظل علي الجميع ويقف مواقف رجولية معهم لا حاجة بعدها احتواهم جميعا تونسي مغربي مصري سوداني يمني سوري وأكرمهم وانعم عليهم من بركات الله والأرض عندما كان الخير يطفوا علي ارضه لم يتسول العراقي ولم يستجدي الاخرين رغم الصعاب التي ألمت به دافع بشرف عن الجميع ومقابر رجاله شواخص لا تمحوها ذمم الناكرين للجميل اقراءو الكرم لن تجدوه غير عراقيا بامتياز تجولنا وتسيحنا في البلدان ولم نلمس احد يتصف بذرة من صفات العراقيين لاتتطاولوا عليه يده فوق ايديكم شلت ايديكم كفوفنا مبسوطة كل البسط وافواهنا تدعو لكم بالخير وانتم تدعونا لنا بالشر آذاننا تسمع انين جراحتكم وانتم صم بكم ياويلكم اننا رغم المكائد والدسائس ظلت شيمنا عز لنا لاتسجلوا علينا بعض الشاذين من االعراقين الذين اغرتهم الدنيا وتمادوا بالخطيئة علينا يقول المثل ماكو زور يخلوا من الواوية