27 ديسمبر، 2024 10:12 م

• تنتشر نماذج سيئة، ديدنها السعاية والنفاق والخراب، تلتقي اقرانها من ذوي نفوس ضعيفة، شدقها مفتوح للتسلط والهيمنة وممارسات سادية، تجهد لإخفائها بثوب أنيق، أو بدلة ظاهرها رسمي وباطنها خلافه، في محاولة لستر عيوبها ونواقصها التي تطل في كل نأمة من نأماتها وحركة من حركاتها، بل حتى في كل سكنة من سكناتها.
هذه النفوس المريضة .. عندما تتاح لها فرص الفوز بمقعد مسؤولية، مهما كان مستواه، تحاول ملئه بعجيزة من يخفي عجزه عن التعامل الموضوعي والأصولي، بوسطية واعتدال، فنرى التطرف في السلوك، والعنجهية، والغلظة في الأسلوب، والجلافة في اللقاء. فترى الهامش الى أدنى تسلطا وسطوة، والاستجابة خضوع وخنوع.
وكل ذلك يتفق تماما مع ميزات سلبية لنفوس قلقة، لم تسطع كسب أقرب الناس إليها في دائرة التعامل اليومي، فتتبع أسلوب حيازة نقطة دفاع مستكن تنطلق منها الى أعلى بعد ان تتمترس ب ” حلقة ضيقة حافة بها” من مريديها، تلتقي معهم في الإستهداف، والإستعداء، في محاولة لرسم خطة ” غلبة وعزل” تجاه من تجد فيه منافسا شريفا، لتكون الفظاظة أول خطوط المواجهة في المحاربة لتعتمده أسلوبا معهودا لها معه، وهو استعداء بات معروفا ليس على نطاق المكان الذي يتواجد الطرفان فيه. بل تعداه الى مديات أكبر، رغم إجادتها كل شروط لعبة ” hide and seek”
عن ذلك كتبت ..
• في دائرة التملق
انبطاحيون
لا فرق عندهم
ان كان كتفا او طاولة
او فردة حذاء يمسحون
من يعلوهم
يتنكبهم، يرتقي رقابهم، جذوعهم، ظهورهم، لا يأبهون
يغشون عيني مخدومهم
وبدلا عنه، يبصرون
يثقلون قدميه ، وبدلا عنه يسعون
يشلون يديه ، و بدلا عنه يكتبون
يخرسونه، وبدلا عنه، يتكلمون
يصمّونهُ، وبدلا عنه، ماشاء لهم يسمعون
وان مرض يتلوون
وان شفي يتحامدون
يبسطون مائدة النوال
وفيما بينهم يتقاسمون
وحق هذا وذاك ، بصفة رسمية، يسلبون
لنا سعينا ، ولكم سعيكم
هكذا بمنتهى الصلافة … يعلنون