دائرة بالشواكة تعبانه ومتعبه والمعاملات تدور ببطئ في زوايا الغرف الخاصة بالمتقاعدين ياما اكثر الأوراق والاضابير التالفة والمتطايرة والتى يلعب عليها الفار وياما اكثر المواعيد الكاذبه في البناية المملوء من الدهاليز والزوايا والسلالم والممرات والشبابيك المزدحمة المتعبة الحارة وبالاخص لكبار السن المتعبين التى أعمارهم تصل فوق السبعين وهم يعتاشون على رواتب التقاعدية . ولما اسأل هذا الانسان العراقي يمر في اسؤا الحياة بالعراق متى يرتاح .ياحكومة .يأتيني الجواب لا راحه بالعراق الى الموت .. واحده من السلبيات في حياة المتقاعد هي بناية التقاعد عندما ادخل اليها لتمشية المعاملة . يضيق صدري وإعصابي تتشنج وعيوني تغوش عليه. ليس بناية وانما اعتبرها خربة مقفولة .لا تهويه بها ولا هواء نقي كأنها مثل سجون صدام السرية .انا لا أتكلم عن إهمال الموظفين .اوتقاعسهم لا حاشاهم الله . الكل تعمل باخلاص أتكلم عن انسيابية العمل ومتابعة المعاملة . المفروض تتحقق إنجاز المعاملة بالسرعة الممكنة من خلال زيادة الموظفين او توسيع لبعض الأقسام حتى المواطن لايتعب وهو بالأصل تعبان من الروتين بالدوائر العامة . .لي اخ يصغرني سافر مع عائلته الى خارج العراق من حروب صدام حسين العبثة . عندة تقاعد كل سنتين يعود للعراق هم للاطمئنان عليه وعلى عائلته وهم يستلم تقاعدة سنتين . في هذه الزيارة الاخيرة استلم مال سنه كاملة . والسنة الثانية . لم يحصل عليها . فقدم طلب من اجل إعادتها . لكن الطلب بعد مائة يوم ينظر بها القاضي يستحق او مايستحق انتهت المائة يوم . وذهبت انا الوكيل . ولم ارى المعاملة . وتم البحث بالدائرة القانونية بعد عشرة ايام . وجدنا المعاملة نائمه في زاوية ولم ترسل للقاضي . وارسلت الان للقاضي بعد التشنج والكلام التي ليس له معنى . وقلت للموظفة متى أراجع تقول الموظفة كل شهر راجع .( جيب ليل وخذ عتاب.) هذا الاهمال لتأخير المعاملة . بهذا الجو الأهب والبناية المزعجة .والسيارات التى تمشي مثل السلحفاة في بغداد .
انا عتبى على الحكومة عندما كانت الميزانية انفجارية عشرة سنوات .لماذا لم تبنى بناية كبيرة مريحة للموظف والمواطن وتقسم الدائرة على عدد الأقسام بالتسلسل كل قسم معزول عن القسم الاخر وتكون إنجاز المعاملات حسب الأقسام . والقسم الذي يأخر المعاملات يعاقب عقوبة ادارية هذا الاهمال كله من الحكومة .