23 ديسمبر، 2024 4:02 م

خيولٌ عجفاء تهصرُ ذاكرةَ البكاء

خيولٌ عجفاء تهصرُ ذاكرةَ البكاء

الرأسُ
 يجلسُ
على كرسيٍّ
يتهكمُ تحتهُ جسدٌ
 بلا أجنحةٍ
آنستْ كفّانِ
 جلالةَ حذاءٍ لحميٍّ
 نبتتْ في فوهتهِ المتدليةِ زهورٌ ثلجيّة تسودُّكقرصِ شعير           

منسيٍّ في تنورٍ طينيٍّ …         

 الساعاتُ المغدورةتذهّبُ حيطانَ المدينةِ
 بشمووووووخٍرقّاصها المدعوكِ مواويلَ متأرجحةً
      مزحوماً بالرتابةِ

 يُثقلُ حوصلةِ الأفقِ حرائقَ سحيقةً … خيولٌ عجفاءَ
 تهصرُ وجعاً كونيّاً
 كاهلهُ
يغترفُ هذا الذهولَ
    يمتطي إشتعالَ الشظايا

  تبتهلُ
نثيثَ نيران حافية …
  فوضى غائمةٌ      شرّدتْ طفولةً
 تحفّها
متعٌ خربة
 صداها دم يتصاهلُ
  في أوديةِ الروح الهاجعةِ
     مكوّرةً
 تتمازجُ فيها شراهة الرمادِ
ومائدةً منْ عبوديةٍ خرقاءَ …
شهوةُ الحربِ نضّجتْ ظلمةً فوّاحةً
 يلمعُ الحلم عارياً
 طريّاً
  يتكسّرُ
ويمضي غريباً
يحملُ آهات
 تتناسلُ أوجاعها
 فيينابيعِ الندى الأجرد … بلا ثمرٍ يُغيرُ القلقُ
  يقلقُ يقظة الشبابيكِ القتيلة
  يمنحها خنادقاً منْ شرفاتٍ معتّقة
 نسيمُ الحنينِ
يغمرُ عصافيرها شوقاً أليفاً …
لا مدى يحتوي عشقى النائح
سوى اليتمَ
 ينادمُ بشاشةَ صوتكِ المشرق
 و يكتمُ فجيعةَ الأيام
 وينفضُ عنْ وجهي
ذاكرةَ البكاء ….