الرأسُ
يجلسُ
على كرسيٍّ
يتهكمُ تحتهُ جسدٌ
بلا أجنحةٍ
آنستْ كفّانِ
جلالةَ حذاءٍ لحميٍّ
نبتتْ في فوهتهِ المتدليةِ زهورٌ ثلجيّة تسودُّكقرصِ شعير
منسيٍّ في تنورٍ طينيٍّ …
الساعاتُ المغدورةتذهّبُ حيطانَ المدينةِ
بشمووووووخٍرقّاصها المدعوكِ مواويلَ متأرجحةً
مزحوماً بالرتابةِ
يُثقلُ حوصلةِ الأفقِ حرائقَ سحيقةً … خيولٌ عجفاءَ
تهصرُ وجعاً كونيّاً
كاهلهُ
يغترفُ هذا الذهولَ
يمتطي إشتعالَ الشظايا
تبتهلُ
نثيثَ نيران حافية …
فوضى غائمةٌ شرّدتْ طفولةً
تحفّها
متعٌ خربة
صداها دم يتصاهلُ
في أوديةِ الروح الهاجعةِ
مكوّرةً
تتمازجُ فيها شراهة الرمادِ
ومائدةً منْ عبوديةٍ خرقاءَ …
شهوةُ الحربِ نضّجتْ ظلمةً فوّاحةً
يلمعُ الحلم عارياً
طريّاً
يتكسّرُ
ويمضي غريباً
يحملُ آهات
تتناسلُ أوجاعها
فيينابيعِ الندى الأجرد … بلا ثمرٍ يُغيرُ القلقُ
يقلقُ يقظة الشبابيكِ القتيلة
يمنحها خنادقاً منْ شرفاتٍ معتّقة
نسيمُ الحنينِ
يغمرُ عصافيرها شوقاً أليفاً …
لا مدى يحتوي عشقى النائح
سوى اليتمَ
ينادمُ بشاشةَ صوتكِ المشرق
و يكتمُ فجيعةَ الأيام
وينفضُ عنْ وجهي
ذاكرةَ البكاء ….