26 ديسمبر، 2024 1:06 م

خيوط عملية اغتيال هنيه

خيوط عملية اغتيال هنيه

خيوط عملية اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنيه بدأت تتكشف، حيث تبث قنوات وجهات مُغرضة، بأنه “تم الإفصاح عن معلومات توفرت لدى مسؤولين إيرانيين تفيد بإن الموساد الإسرائيلي إستأجر عملاء من الحرس الثوري”، وهذا خلطاً للأوراق في اشارة الى خرقاً أمنياً كبير داخل طهران، إذ لم يتم ذكر أسماء أو مناصب أو أي تفاصيل عن هؤلاء المسؤولين، ما يجعل المعلومة عرضة للسخرية .
وأضافت تلك القنوات والجهات التي تخطط للتأثير السلبي على الرأي العام، “تفيد المعلومات ان العملاء زرعوا ثلاثة متفجرات في دار الضيافة المبنى الذي اغتيل فيه هنيه، وخلال دقائق معدودة دخل وخرج عملاء الموساد الذين رَصدتهم كاميرا المراقبة، ومن ثم تسللوا خارج البلاد”، ويبدو ان هذه المعلومات بثت على مستوى واسع النطاق بهدف تزييف الحقيقة التي أعلنت عنها إيران بإن العملية نفذت بصاروخ أطلق من طائرة مسيرة يعمل على ذَبذبة الهاتف الالكترونية .
تقارير أخرى كشفت، أن “خطة أصلية كان من المقرر فيها اغتيال هنيه أثناء تشييع جنازة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي”، إلا ان تجمهر الحشود منع تنفيذ العملية خوفاً من فشلها بسب أعداد المشيعين الكبيرة، كما تفيد معلومات مسربة بأن هناك خطة سابقة أخرى كان من المقرر فيها اغتيال هنيه أثناء تواجده في تركيا، وتم إلغائها لأسباب تتعلق بالمصالح مع تركيا .
عملية الاغتيال تعد خرقاً أمني لاغبار عليه، والقيادة الإيرانية العليا تجتمع بالقادة الأمنيين خلال الأيام التي تلت العملية لمعرفة تفاصيل أدق وأكثر حيث تولي القيادة الإيرانية هذا الجانب أهمية فائقة أكثر من جانب الإنتقام .
إيران لم تهدأ أجهزتها الأمنية ما لم تلم بأدق تفاصيل عملية الاغتيال، لاسيما وأن هنالك أطراف دولية يشملها التحقيق ربما يكون رأس الخيط فيها هاتف الشهيد هنيه “الثريا” الذي إستلمه من قطر عندما كان متواجد هناك، وقبل أن يتوجه الى إيران .

أحدث المقالات

أحدث المقالات