23 ديسمبر، 2024 9:06 ص

خيمة في جبال مكحول, تناشد قبة البرلمان العراقي!

خيمة في جبال مكحول, تناشد قبة البرلمان العراقي!

بسم الله الرحمن الرحيم  {إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفّاً كَأَنَّهُم بُنيَانٌ مَّرْصُوصٌ }الصف4خيمة في أحد الوديان بجبال مكحول.. تداعبها بلطف الرياح, وتتجه إلى قبة البرلمان العراقي, لتنقل أنفاس مقاتل بطل, يرقد بداخلها, أعياه المرض, ويرفض الإخلاء.البطل علي غتر الشويلي, من أهالي العمارة, حاوره الزميل زيد علاوي الجبوري, أثناء تواجده بالقاطع المذكور, لإداء الواجب,  فقال :-   خرجت من داري.. للإلتحاق مع إخواني, في ساحات الوغى,  وودعت عائلتي, التي تتكون من خمسة أطفال ووالدتهم,  ليكونوا في حفظ السميع المجيب ورعايته, وعاهدتهم؛ إني ذاهب لقتال عصابات الكفر والإرهاب ( داعش) لن أعود, أما النصر او الشهادة, إن شاء السميع المجيب, لتحقيق ذلك . شارك هذا البطل بعدة معارك, في سورية للدفاع عن المقدسات, وفي العراق بعدة جبهات, منها هذه المحطة في قاطع جبال مكحول , شاء الباري ليصاب بجلطة دماغية, ولازم الفراش لعدة أيام , يرفض أن  يغادر أرض معركة,  ويرفض الإخلاء رغم إرشاد الأطباء, والآمرين العسكريين, وإخوانه المقاتلين, في القاطع القتالي بقولهم “إنك قمت بالواجب المترتب عليك ,  ويجب أن ترتاح في دارك, لتكتسب الشفاء التام” ,  فأجابهم إنه لم يحقق مبتغاه,  الذي خرج من أجله, ولا يفارقهم, ومازال الدم الأزرق يجري في عروقه, والريح تتسامر مع أنفاسه,  هذا نموذج من الشعب العراقي, الذي يعبث بمقدراته نفر ضال, تسلط على رقابهم بأساليب الخدع . تصل الرياح المتجه من الخيمة لقبة البرلمان العراقي, التي يقبع تحتها المترفين والمرفهين, فترتعد دقائق التراب التي تحملها,  وتصرح بصوت لا يسمعه إلا من غرس في قلبة حب العراق , سر وجودكم ذلك المقاتل ورفاقه, الذي يرتجف على وسادته, ويستمتع بنشوة حب الشهادة, من أجل الوطن, وهو يدافع عن وجودكم, وتنعمون بخيرات البلد, وهدرتم أمواله, ودفعتم بنا لهذا الواقع المرير, لنكون على شفى الهاوية.     شاء الواحد الأحد.. أن يستدرك الحالة, سماحة آية الله العظمى, السيد السيستاني دام ضله الوافر, بإطلاق الجهاد الكفائي, منقذكم, بل منقذنا, لكونكم  كنتم مستعدين للسفر لملاذكم الآمن,  على الشعب أن يحاسب نفسه لاختياركم, ويحاسبكم لا خفاقكم, بما أوكل لكم من مهام, تبين إنكم ليس أهلا لها .    المرحلة الأولى,  طالبت المرجعية الرشيد بالتغيير, ولم يستجيب الكثيرين, والآن يدعون حب العراق, بطريقتهم الميكا فيلية, التي تعني التشبث بالمنصب, بأي طريقة أو ثمن , فيقفون حجر عثره أمام تقدم العراق, وتحقيق النصر, الذي لا يخدم مصالحهم .    وصلنا اليوم لمرحلة التفكك الوزاري, وإنشقاق وتفكك البرلمان العراقي,  ولم يستثمر رئيس الوزراء العراقي الفرصة الذهبية, التي قدمتها له المرجعية, حينما قالت له أضرب بيد من حديد,  حينها قام بدغدغة مشاعر الفاسدين والفاشلين, وأرعبته أساليبهم فإرتد أمله حسيرا,  ليعالج سوء الحال المتدني بعد حين,  بالتكنوقراط .   الشعب يترقب بكل شغف وصبرا, ليسمع صوت المنقذ الوحيد من هذه الأزمات, المتمثل برجال المرجعية وأبنائها, والمنقذ المرتقب الذي بات قريبا خروجه, لينشر العدل والمساوات, بين البشر في بقع الأرض المعمورة.    بعد مشاركة أبناء العراق بكل عزم وشهامة, لتحرير البلد من عصابات الكفر, وتقديم الأرواح قرابين, لتروي هذه التربة بالدماء الزكية إستجابتا لنداء الجهاد الكفائي, الذي أرعب أمريكا, والصهيونية وعملائها, وأذنبها الوهابية,  في دول البعير .  كل ذلك يعني, الشعب العراقي أوكل أمره للمرجعية, وهي التي تعيد حقوقه من السراق,  والفاسدين والفاشلين,  حان الآن وقت  إطلاق الصرخة, التي تعيد الرشد لأبناء البلد, وتسلم زمام أمور إدارة الحكم لمراجعنا, بعد فقدان ثقتنا بالحكومة الحالية .