تقع منطقة ( خان بني سعد ) بالشرق من مدينة بغداد ، وتعتبر البوابة لدخول مدينة ديالى وهي تسمى الطريق القديم !
وتمتد الى مسافات كبيرة وتتناثر قبلها مناطق وقرى وبيوت ، لم يسعفها القدر يوما لا في حكومة البعث ولا في حكومة البعث المعمم والمتدين !!!
وأهلها من الفقراء والطيبين الذين كل توجهاتهم بفضل الله تعالى دينية موالية ، وعشائر عربية أصيلة ، لها من الأعراف الكريمة والخصال الحميدة ما يجعلها كالعائلة الواحدة ، بالأفراح والأحزان على حد سواء !
هذه المدينة والتي تتشكل من مناطق كثيرة تنحصر في هذه البوابة المؤدية لمدخل ديالى في نقطة أسمها خان بني سعد !
وهي مناطق ( الحسينية ، والسيدة زينب ، والردينية ، والباوية ، والعماري ، وحي النصر ، وحي البتول ، والرشاد ، وعند تلاقي البيوت مع خان بني سعد منطقة ، الكرامة والسعادة وقرى تناثرت كثيرة كل يوم يزداد سكانها نتيجة الأنشطار والأنتقال ) !!!
هذه القرى هي أول من فرح وأبتهج بسقوط البعث ، لما عانت منه شبابها المتدينين والعاملين بالتبليغ والأرشاد ، بل وكانت عبارة عن بيوت يصرخ فيها ذكر محمد وآل محمد عليهم السلام ،،،
ولازلت أذكر بداية الثمانينات والتسعينات ، بعض البيوت والعشائر المجازفة في عقد مجالس العزاء لأهل البيت عليهم السلام رغم الخطر وتقارير البعث الذي ينشر عملاءه وشبكة التجسس على الأفواه !
ولكن الطبيعة الأنتمائية لهذه العشائر للحوزة والمرجعية هي المحرك لشبابها والشيوخ وهم مزيج عشائر يصعب أحصائها وقد أقع في المحظور لنسيان البعض الكريم منها وهي ( عشائر السادة آل ياسر ، والموزان والبخات والمحامدة و عشائر عگيل ، والفهد ، وبني سعيد ، والصريفات والبو عامر ، والرواجح ، وبني زيد ، ودليم ، وآل عبيد ، والدفافعة ، والگرطان ، وعشائر بني سعد ، والسادة النعيم ، والشويلات ، والسراي ، والطليبات ، وكثيرة عشائر تخونني الذاكره لذكرها ) !!!
كلها بذات النكهة الولاء لخط أهل البيت عليهم السلام .
وقد فعل فيها البعث الكافر بسبب تواجد بيوتات لكبار البعثيين هناك أشياء وأشياء كثيرة أعتقال وسجن ومنع وقمع ومصادرة !
وفوق كل ذلك الحالة المعيشية الصعبة وقلة اليد لفرص العيش الكريم !
لتمر عليها الظروف وتجعل من معلمها والمحامي والقاضي ، والمهندس يمتهن بيع العتيگ وبيع الخبز والطحين وووو !
لأنها مهملة وهي ولادة للكفاءات النوعية والشباب العلميين الشاطرين والكثير من أبنائها أطباء وصيادلة متفوقين !
وبحدوث التغيير أستبشرنا خيرا ، بحيث جعلنا أول أنتخابات عرس ملائكي رقصت به الأرواح والنفوس ونحن نضع أول لبنة بدولة العدل دولة التشيع الذي طال أنتظاره وكانت الأهزوجة الطيبة التي لم تعرف قيمة حروفها (( ماكو ولي ألا علي ونريد حاكم جعفري )) !!!
وكم كانت هذه الأهزوجة صادقة بشطرها الأول ! وكم خداعة وكاذبة وغادرة بشطرها الثاني ولهذه الساعة هي كذلك !!!
لتكون هذه المناطق أول هبات حكومة الشيعة ( اياد علاوي ، والجعفري ، والمالكي ، والعبادي ) هي مناطق مكبا للنفايات ، والمزابل ، لترى جيش من سيارات الأوساخ ترمى بقلب هذه المناطق ، جمعت فيها ملايين من الفئران والجرذان الناقلة للأمراض ، لتحرق في الليل مشكلة سحب من الدخان ، طالما قتلت المسنين لصعوبة التنفس فيها !
مع مطالبات المثقفين والمسؤولين الحثيثة والجادة لأنقاذ هذه المنطقة التي شكلت وتشكل رأس الحربة في صد أرهابي منطقة ديالى ، وهي البوابة الخطرة لدخول الوافدين من محافظة ديالى لبغداد !
وعلى عظمة أهميتها الأجتماعية ، والأمنية أهملت تماما ولليوم ألا من بعض خدمات على شكل ذر الرماد بالعيون ، نتيجة زيارتها من قبل المسؤولين من أجل أستمالت أهلها للأنتخابات !!!
بلا مستشفيات !
بلا مراكز أمن !
بلا أسواق نظامية !
بلا مداخل محكمة !
بلا طوارئ !
ليفتك بها الأرهاب في أي لحظة شاء حصد شبابها الطيبين !!!
وهي المتأرجحة بين عقارات ديالى وبين خدمات بغداد ، التي ضيعت عليها فرص التنمية والأنقاذ الحقيقي !!!
مع ألف مطالبة ومراجعة لحسم موقفها برجوعها لبغداد دون وعد صادق من أشرفهم الذي عرف بقصتها !!!
لتأتي حلقات الأحزاب الشيعية لتزيد الطين بلة ، وتصبح هذه المناطق المنكوبة مسرحا للأستعراض الأنتخابي وبطولات أهل الصفاقة واللباقة في فن الكلام والأقناع !!!
دون أن تحصد هذه المناطق شيء يذكر !!!
لتصحوا هذه القرى الباسلة والمنتجة لأبطال المقاومة والحشد الشعبي والصامدة في زمن هدام ، على فاجعة تفجير سوق المدينة المكتظ بالناس لتمنح أكثر من 200 شخص حز منحره بسبب الأهمال الحكومي الشيعي نعم الشيعي المحض !!!
لنسير بجنائز الشهداء والجرحى بمنظر يشبه أفلام الخيال أو الصور المفبركة الغير واقعية !!!
وبهذه المناسبة السارة لقلوب الدواعش أيا كانوا سنة أو شيعة !
من الأحزاب الشيعية والتي لها نواب كثر في البرلمان العراقي الذي تجده أيام الأنتخابات ثور مشدود في هذه المناطق والسيارات المصفحة المملوءة بالكذب والكذابين تصول وتجول !!!
نرفع لهم التهاني لبراعة غدرهم ، وجميل الكذب الذي أزهق لهذه المناطق الأرواح ، بأسم الحسين عليه السلام ، وأسم علي العدل المطلق بعد النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
لتقول لنا التجارب أنه ليس علي أوالحسين ومن يتولاه !
بل معاوية ويزيد والشمر وحرملة !!!
عظم الله أجرك يا مدينتي البائسة وهنئيا لشبابك بالقتل على يد أهله وأنا لله وأنا أليه راجعون !!!