23 ديسمبر، 2024 2:00 م

خيانة الاقتباس …. وببغاوة الكلام

خيانة الاقتباس …. وببغاوة الكلام

كان بودي ان اكتب في هذا المظمار من فترة ليست بالقليلة لكنني اتردد كثير لاني اخشى ان احرج بعض من الكتاب الذين ينهجون هذا النهج الخاطىءولربما يكونوا على صواب وانا الخاطىء ويؤدي بي الى الملامه من قبل البعض وانا في غنى من ذلك .
حيث ان هنالك الكثير من الكتاب الذين اتخمت كتاباتهم بما قال فلان الفلاني والعالم الفلاني والفيلسوف فلان او انه يكتب مقالا لايختلف كثير عن احدى المقالات لفلان الفلاني .ويستعمل نفس الكلمات الصعبة والمصطلحات التي تنفر القارىء
وخصوصا الجيل الحالي الذي بعضه يفتقر للكثيرمن الثقافة الادبية والى معرفة تلك المصطلحات بل حتى بعض الكلمات العربية .
ونحن نريد ان نكسب جيل من القراء لا ننفرهم بسبب صعوبة اللغة والمفردات اللغوية .
ولانريد ان نكتب لبعضنا البعض اي انت تكتب وانا اقرأ .هذا لا حاجة له اطلاقا .
انما نريد ان يشارك اكثر عدد ممكن من الشباب الواعي والذي يتطلع الى المستقبل وينظر لمثقفيه بعين القدوة والكبرياء
ولا نريد الكاتب السياسي او المثقف ان يكون ببغاوي من الدرجة الاولى .مع الاعتذار لهذه الكلمة التي لا اقصد فيها سوى انه ناقل جيد ومحترف من الدرجة الاولى ليس اللا .
او انه يعبر عن الافكار او الايديولجيات بتعبير مطابقا صور طبق الاصل لما عرّفه احدهم وهو في هذه الحالة ليس مختلسا خلسة وانما علنا
فهنا اقول لماذا تكتب الموضوعة وانما تتمكن ان تشير الى اسم الكتاب والكاتب والصفحة ولمصادره لتعلم القارىء اوعلى القارىء الكريم ان يبحث عنها ويقرئها بعد الذهاب الى ذلك المصدر وتستريح انت من جهد الكتابة والعناء في النشر .
اما من يريد ان يكتب علية ان يكتب هو ما يدور في خلجاته ويكون هو الذي ينور الاخرين بافكاره ولا يبقى يلتفت الى الوراء ينبش بما دثره الزمن الغابر .لانك تحاكي اجيال تختلف عن سابقتها بكل المعارف والاخلاق والعادات والقيم والتكنولوجيا وعليك ان تكون رمزا يحتذ ا به ولا تبقى متقوقع على ما قاله الاخرين .
وعند متابعتي اليومية لما يكتبه مثقفينا الافاضل لاحظت ما كتبه الاستاذ الفاضل (مصطفى معروفي )وهو يذكر بعضا من ذلك الحديث تحت عنوان (الاقتباس بوصفه خيانة للقارىء).وذلك شجعني ان اكتب في هذا الموضوع
فنحن نضطر ان نذكر ما قاله من سبقونا ولكن تعلمنا ان نضع ذلك القول بين الاقواس ليعلم القارىء بأن ذلك القول مستعارا وليس للكاتب نفسه .ولا من نتاجناالثقافي والادبي .
وبهذه المناسبه اود ان انوه لبعض الكتاب والشعراء وبعض المثقفين للاقلام الحرة عندما يكتبون مواضيعهم ان يتجردوا عن ما قيل ويقال في العهود السابقة ولا نبقى نثقف للاجيال القادمة ما قد ولى ومات .
بل نوؤسس قي كتاباتنا الى المستقبل .
ولا اقول ان ننكر الجهود الخيرة التي نورت الطريق فيما سبق وما جالت به قرائحهم من فلسفة واشعار وكتابات اخرى كانوا مشكورين عليها ونحن ممتنين لهم ولجهودهم الخيرة التي بذلت في ذلك الوقت الصعيب .ولا احد يؤاخذني على ذلك
ولكن لا نبقى ان نثقف كما تثقف الديانات الى عصر الخلافة والى دولة الخلافة ثم انقلب السحر على الساحر كما يقولون وها هم من يطالبون بدولة الخلافة ملئوا الدنيا ضجيجا وخوفا ورعبا واصبحوا نشاز من دون كل المنظمات بل واقبح من كل البشر والاكثر قتلا ونهبا ودمار واستهتار .
من اين اتوا بهذه الاعمال ؟
من الدراسات المنهجية التي تمجد بدولة الخلافة.! وكذلك المنابر والمداحين بالسلف الصالح .
والسلف الصالح هكذا يريدون ان تكون الامة .اليس صحيح ؟
قتل المنافقين والمشركين واعطاء الجزية بايادي صاغرة والحجاب ومحاربة اليهود والنصارى واللهم انصر الاسلام والمسلمين واللهم اقتلهم .
لكن المجتمعات تطورت واصبحت الحياة اصعب مما نتوقعها واصبح العالم قرية صغيرة ولا يمكننا التناحر والقتال بين الديانات او الايديولوجيات المختلفة ووجب علينا احترام بعضنا بعضا دين ومذهب وقومية ومعتقد واخلاق وعادات وتقاليد .
كذلك عندما نريد ان نكتب قاصدين تنوير الاخر علينا صياغة الموضوع حسب ما نريده نحن مشتقا مما تعلمناه من معترك الحياة وما خضنا من تجارب طيلة تلك السنين من حياتنا السياسية او الادبية او في اي حقل يريد الكاتب ان يلج فيه.وقد نحتاج في كتاباتنا الى ذكر بعض من الامثلة مما كتبه السلف السابق من الكتاب علينا ان نعلم القارىء الكريم بذلك.وهنالك طرق عديده لذك الامر .
لكي لانتهم باننا قد اختلسنا من الاخرين ما نكتبه ونتبجح به بأنه من كتاباتنا ونتاجنا الادبي .
ورحم الله من تعلم علما وعلمه