18 ديسمبر، 2024 9:16 م

خيانة إلكترونية

خيانة إلكترونية

رغم تعدد أشكال الخيانات في مجتمعنا الشرقي ومن كلا الجنسين، الا ان اليوم أصبحت الخيانة الإلكترونية المتنفس لدى الكثير من المتزوجين للهروب من واقع الحياة الزوجية أو ربما لأشباع الغرائز الجنسية أكثر أو لعيش مغامرة جديدة تعيد فيها مراهقة الزمن الماضي لاستذكار العنفوان الشبابي لدى البعض، ومع شيوع إنتشار وسائل التواصل الاجتماعي والتطور التكنولوجي السريع إلا ان هذه الحالة باتت تشكل خطرا كبيرا على الحياة الأسرية،حيث تكون الخيانة في العالم الافتراضي عن طريق ارسال رسائل وصور جنسية وفيديوهات .
ويقوم بعض الأزواج بالبحث عن علاقات عابرة لأن التواصل الإجتماعي عالم واسع وفيه حرية تامة وخصوصية مزيفة والتي بدورها سهلت الخيانة بمعنى صعوبة إكتشاف الخيانة لأنها عن طريق الهاتف،ومن السهل إخفاء معالم الخيانة وليس هناك من يرى الخيانة لأنها مجسدة في هاتف ذكي في عالمه الإفتراضي، وتطور العلاقة يتسبب في فتور العلاقة الزوجية أو الطلاق او الإهمال الزوجي أو فجوات عاطفية عميقة.
تبقى الأجساد في منزل الزوجية اما أرواحهم فهي في مكان اخر، من أهم أسباب الخيانة الزوجية هو ضعف التواصل بين الزوجين وانعدامه وبالأخص بعد ان سيطرت مواقع التواصل الإجتماعي على اهتمام الزوجين وانخراط كل منهما في عالم منفصل عن الاخر ، إضافة الى الإهمال الذي يقتل الود محدثا فجوة كبيرة بين الزوجين ومن أهم الأشياء التي يمكن فعلها للحد من هذه الظاهرة هو إنعاش العلاقة بين الزوجين بالتغلب على الملل والروتين وإضافة مؤثرات إيجابية كي تخلق روح جديدة بين الزوجين، والعامل الأكثر أهمية هو الحرص على الاهتمام والتواصل لتعزيز أواصر المحبة والانتباه الى الأمور التي يحبها الشريك وتبادل الحوار المستمر وتبادل الهداية والعناق المستمر كي يشعر الطرف الاخر بمدى حبه لشريك حياته والتفكير الدائم بالمصير العائلي والأطفال ففي النهاية كل خطأ نرتكبه له عواقب وخيمة ونفسية على الطفل.