خور عبدالله صراع الحق مع الباطل

خور عبدالله صراع الحق مع الباطل

هناك حقيقة يعرفها الكويتيين أنفسهم وأولهم حكام الكويت وامرائهم ومشايخهم الكبار ، شكلت عقدة كبيرة في نفوسهم ، لا يمكن التخلص منها أو تغييرها ، لو اجتمعالأنس والجن ولو انطبقت السماء على الأرض ، وهي ان دويلة الكويت كانت قضاء تابع ليس للعراق الكبير لا لاوانما كانت قضاء تابع الى ولاية البصرة العراقية!!؟. وظلت هذه العقدة السرطانية الخبيثة تكبر وتنمو في نفوس حكام الكويت على مر الزمن ، الذي جرت فيه الكثير من الحوادث وانقلبت فيه الكثير من الموازيين ، ولأن الشخص المصاب بعقدة النقص يكون خبيثا! أضافة الى الكثير من مواطن السوء في شخصيته لذا لم يحترم حكام الكويت أية مواثيق دولية ، وكانوا يتجاوزون على الحدود العراقية البرية والبحرية مستغلين أية ظرف يمر وينشغل به العراق ،فاستغلوا انشغال العراق بالحرب العراقية الأيرانية ( 1980 1988 ) فتجاوزوا على حدودنا البرية وحقول النفط التي فيها! ، وتارة يحاولون اظهار عضلاتهم على الصيادين العراقيين البسطاء داخل حدود العراق البحرية! . أن التاريخ يؤكد كما أن العالم يعرف بأن الكويت لم تحترمالجيرة العراقية بسبب عقدة الخوف التاريخية من العراق!، فجاءت احداث حرب الخليج الثانية ( غزو الكويت/ عام 1990 ) لتنفجر تلك العقدة وذلك الورم بكل ما فيه من قيح وحقد وخبث على العراق وصار اللي صار وجرى ما جرى ،فكانت الشروط والعقوبات التي فرضت على العراق قاسيةجدا من قبل مجلس الأمن الدولي ، وعكست عمق الحقد الأمريكي البريطاني الكويتي والخليجي على العراق ،وكان أعادة ترسيم الحدود البرية والبحرية مع الكويت أحد تلك الشروط والعقوبات القاسية التي قضمت الكثير من الأراضي العراقية لتضم للكويت ظلما!! ، ولكن لم يكن (خور عبد الله التميمي) ضمن تلك التقسيمات والترسيماتالبحرية! ولكن الحقد الكويتي التاريخي المعروف على العراق وتداخل موضوع انشاء ميناء مبارك ، وضعف الارادة الوطنية للطبقة السياسية الحاكمة للعراق مع الأسف منذ 2003 ولحد الآن! ، وجهل الغالبية العظمى من الناس بتفاصيل العقوبات المفروضة على العراق من ناحية ترسيم الحدود البرية والبحرية ، ألاّ من قبل ذوي الاختصاص والخبرة الذين تصدوا للمخطط الكويتي الخبيث ، بكل شجاعة وبصوت الحق ، وكانوا ولا زالوا السد الأمين للعراق من أمثال (  النائب الوطني المعارض / عامر عبد الجبار ، والقاضي/ وائل عبد اللطيف ، والخبير/ اللواء جمال الحلبوسي)  ، فحاولت الكويت ولا زالت تحاول جعل خور عبد الله التميمي العراقي كويتيا! تارة بالتدليس والتلاعب بالخرائط ! وتارة بتقديم الرشا لبعض ضعاف النفوس من المسؤولين العراقيين ، بفضيحة سمع بها حتى الطفل بأقاصي الصين!!. ولكن كل أحلام الكويت وخبثها ومكرها وباطلها أجهضها قرار المحكمة الاتحادية (( ببطلان القانون رقم 42 لسنة 2013 بشأن تصديق الاتفاقية بين حكومتي جمهورية العراق ودولة الكويت المتعلق بتنظيم الملاحة في خور عبد الله)) ، ليضرب الباطل ومن كان وراءه ضربة الحق والعدل التاريخي والالهي . قيل بأن ( عدوانمن الخارج ولا عدو من الداخل)! ، ان مصيبة العراق هو ان أعداءه في الداخل اكثر بكثير من اعداء الخارج ، وهذا ما نخاف منه!! . أن موضوع خور عبد الله وملابساته وتداخلاته وبكل تفاصيله ، هو صراع بين الحق والباطل في زمن صعب قل فيه من ينصرون الحق ويدافعون عنه ، وكثر فيه الباطل ومن يسكتون عليه! . وهنا لابد من الاشارة بأنالشارع العراقي يسأل باستغراب؟ : لماذا لا يدعوا السيد الصدر أتباعه للتضامن مع دعوة النائب عامر عبد الجبار، والخبير البحري اللواء جمال الحلبوسي ، وكل عشائر وأهالي البصرة الكرام ، بالخروج بمظاهرة مليونيه لدعم قرار المحكمة الاتحادية برد الطعون المقدمة اليها؟؟. أخيرا نقول : على الكويت وحكامها أن يعرفوا بأن الصغير يبقى صغيرا ، والكبير يبقى كبيرا. اللهم أنصر الحق وأهله وأزهق الباطل.

أحدث المقالات

أحدث المقالات