الجميع سَمع بالاحداث الاخيرة في المنطقة من مناوشات ايرانية امريكية و توتر علاقات صينية امريكية و اخرها طائرات مسيرة هجومية على لبنان و قبل يوم حدث العراق الابرز وهو تجاوزات الكويت على البحر و فتح ملف خور عبدالله .
ليس لدي معلومات كافية عن قضية خور عبدالله و مدى خسارة العراق فيه و ربح دولة الكويت لكن عند متابعة التقارير الاعلامية نجد ان مستقبل العراق المائي يتجه الى الانعدام نكاد ان نحاط باليابسة من كل ناحية و في الايام القادمة ربما نحتاج الى أذن كويتي او أيراني لمرور السفن المحملة بالنفط العراقي او المنتج العراقي !! على سبيل المثال “دبس و زولية حياكة” المهم اننا نخسر المياه الاقليمية تباعا من خلال ايقاف العمل بميناء الفاو الكبير الى بناء ميناء مبارك الى ارتفاع مناسيب الاملاح في شط العرب و غيرها.
في ضل هذه الظروف و الاحداث لم نجد رد حازم من الحكومة مثلا استدعاء سفير او ايقاف العمل الدبلوماسي او ايقاف الاستيراد و غيرها الكثير من الامور التي من المؤمل ان تشفي الغليل و من الممكن ان ترد ماء وجوهنا او جلسهة طارئة لمجلس النواب الموقر ، بل بالعكس صمت في صمت في صمت و شكوى بائسة عند مجلس امم متحدة بائس عمله فقط الاستنكار و الاسف .
العراق يحتاج الى رجال شجعان و اقوياء اصحاب وطنية حازمة مثل السيد حسن نصر الله الذي وعد و اوفى و اخذ ثأر جنوده لم ينبطح او يتخاذل او يكذب على شعبه و جمهوره انما وقف وقفة الابطال لم يقل بياناً جزافاً او يعطي وعداً فيخلفه، مثلما فعل ساستنا عند انفجار مخازن السلاح او قصف الجنود “بالخطا” مثلما يقولون و يكتفون بالعذر القبيح “تماس كهربائي – هي وينه الكهرباء حتى تماس -“.
ان قضية خور عبدالله و ما سبقها و ما يتلوها من قضايا هي افضل مقارنة بين حكومتنا و بين الرجل الهمام السيد نصرالله . فان افعاله قد كشفت مدى زيف قوة الحكومة و مدى جبنها و خوفها حتى من خيالها، ماذا لو تجاوزات الكويت على السعودية؟ او الامارات؟ او ايران؟ هل يقولون جارنا و علاقة و صداقة؟.
المهم الحكومة ملتهية تدز منتج وطني دبس في معرض دمشق الدولي خوش انتاج !!