التغير في الشرق ألاوسط يشترط حدوث تغيرات مناخية وبيئية أجتماعية، حيث لايمكن أن يتغير نظام أو حاكم في هذه البلدآن، دون تفجير براكين غضب، ولا أن يشاهد البرق الصادر من فوهات البنادق، وأن تترك خلفها مخلفات حرب ضروس.
دول الشرق ألاوسط ما زالت تعيش في حقبة الستينات من القرن المنصرم، حيث ما زال تأثير ألانقلابات والتغير العسكري يخيم على تفكير شعوبها، لدرجة أنهم لا يؤمنون بالعملية الديمقراطية بتاتا.
العراق أول من خاض التجربة في ٢٠٠٣، وصاحب هذة التجربة جهل في الحقوق والواجبات، الذي إدى الى تدهور إلامر وفقدان بريق الديمقراطية، وتحول العملية الى محاصصة حزبية يرسم معالمها في كل دورة كهنة الدعوة.
“السياسة فن الممكن” لكن لصالح البلاد، فقط تغيرت قليلا في العراق لتصبح لصالح الدعاة، كل شيء ممكن مقابل بقاء الحكم لشخص من خدّام المعبد، إي كان دوره في الخط الاول أو في الخطوط المتأخرة، المهم أن تكون النتيجه “خوجة علي”.
أيدولوجية أدارة حزب فرضت وجودها بالدهاء والمكر، وثبتت جذورها في العراق حاكم أبدي لا يتغير، الى بدماء تسفك وثورات تجوب الشوارع والمباني الحكومية، أبتداء من رجل “الكونفوسوشية”، ومن ثم“بعد ما ننطيها”، وتلاه قائد النصر وهل سيبقى أو سوف يحل محله كاهن أخر.
الحقيقة لم تطرح أسماء من قبل الكيانات لرئاسة الحكومة، فقط هناك مرشحين مستقلين وهم ألاقل حظا، وهناك مرشح قائمة فتح المرفوض عالميا وأقليميا، ومرشحي المعبد الذي طرحت أسمائهم في كل طاولة حوار، الغريب في الموضوع أن باقي الكيانات أصبحت تتجنب الحديث عن رئاسة الحكومة، وتدخل للتفاوض على عدد الوزارات التي يمكن أن تحصل عليها فقط.
رفعت شعارات أصلاحية كبيره أعادة بعض ألامل في نفوس العراقيين، لكن بعد أنتهاء ألانتخابات نشاهد العملية السياسية تسير بنفس خطى الماضي، ولم نرى تفعيل لعملية ألاصلاح السياسي، أنما ألأمور تتجه الى سيناريو قديم وضعه الكاهن ألاول “أبراهيموس”، في كيفية لي ذراع الشركاء مقابل أن أبقى أنا في الكرسي.
أردت أن أقول أني شخصيا يائس لكن “لا يأس من رحمة الله”،وهذا ما دفعني أن أكتب هذا المقال اليوم، لعلي أساهم في فتح عيون المواطن العراقي وأرسائه على الحقيقة، عسى أن تنفع الذكرى ويغير بشكل حقيقي في ألانتخابات القادمة.