يقول جنديٌ أثقلت خُطاه نقائض
الحروب والدماء
بعد أن نفث الدخان من رئتيه المحترقة
تعبتُ من القتال
وارتشاف الدم في كؤوس الموت
أريد أن أستريح.
كعشبٍ مرميٍ فوق الماء.
فأغرق.
تقول البندقية المنهكة من القتل
هلّا حرّرت خصري من حرارة يديك؟!
أنا أيضا متعبة.
متعبةٌ من ثرثرة الرصاص في فمي،
أريد أن أصمت.
كخرساءٍ تضع الغراء أحمر شفاه،
فلا أتكلّم .
تقول الرصاصة بتعقّل
من ذا يغلق فم الموت ؟!
فأنا أيضا متعبة من ضجيج الأجساد الباردة.
أريد أن أنام.
كمصابةٍ بزهايمر الاستيقاظ،
فلا أصحو.
تقول الأرض المتخمة بالجثث
ورائحة الدم
أنا أيضا متعبة
من جثث الموتى الملتحفين في جسدي،
أريد أن أنطوي
كطي الصحف
فلا أستقيم.
أما أنا فأقول…..
أنا مثلكم متعبة
متعبةٌ من حروب نفسي،
ولكن لا مجاز للحقيقة يسعفني لأعبر من تهمة الحياة.
لذا…….
بهدوءءءءء أضغط الزناد على هذا النص
وأخرج…
من فوهتهُ فراشة.
تاريخ كتابة النص
الخامسة فجراً