١-الفقر عِنْدَي أُعْجُوبَةٌ فِي هَذَا الوَطَنِ الَّذِي حَبَّاهُ اللهُ بِكُلٍّ شئ وَالِدِينَ يَفْتَرِضُ أَنَّهُ قَدْ عَالَجَ هَذِهِ المُشَكِّلَةُ وَآلَافُهِ الاِجْتِمَاعِيَّةَ مِنْ خِلَالِ الزَّكَاةِ وَالخَمْسُ عِنْدَنَا نَحْنُ (الشِّيعَةُ) لَكِنَّ أَنَّ تَكَوُّنَ نِسْبَةِ الفَقْرِ تُتَجَاوَزُ نِسْبَةٌ ٣٥بالمئة فَأُمِرَ يَدْعُو لِلعَجَبِ. إِذَنْ هَلْ نَقُولُ الحَقِيقَةَ لِنَبْدَأَ. فِي البَصْرَةِ وَأُلَانُ نَحْنُ فِي شَهْرِ رَمَضَانَ تُقَامُ العَزَائِمُ وَالوَلَائِمُ مِنْ قَبْلُ الأَغْنِيَّاءُ وَالتُّجَّارُ والمسؤلين فِيمَا بَيْنَهُمْ وَلَمْ أَجِدْ يَوْمًا فَقِيرًا يَأْكُلُ مَعَ الأَغْنِيَّاءِ مَعَ أَنَّ الأخِيرَيْنِ يَقُومُونَ التَّعْزِيَةَ وَيَجْلِبُونَ أَغْلَى القُرَّاءُ الحسينين وَفَوْقَ ذَلِكَ أَنَّ رِجَالَ الدِّينِ مَسَاكِينُ لَا يَمْلِكُونَ سِوَى مَجْمُوعَةٍ مِنْ العَقَارَاتِ (بَارَكَ اللهُ فِيهُمْ وَزَادَ ثَرْوَتَهُمْ).
٢-الى مَتَى تَبْقَى مَنَاهِجُ القَتْلِ وَالمَوْتِ تُسَوِّدُ المُجْتَمَعَ وَنَحْنُ نَمْتَلِكُ آلَافٌ مِنْ رِجَالِ الدِّينِ وَرِجَالِ العَشَائِرِ وَ (المُثَقَّفِينَ المُنَظِّرِينَ).
٣-في أَيَّامُ الزِّيَارَةِ الاربعينية للامام الحسين عَلَيْهِ السَلَامُ تَتَبَاهَى مَصَادِرُ الأَخْبَارِ بِأَنْ عَدِيدُ الزَّائِرِينَ مِنْ العِرَاقِيِّينَ يَصِلُ الى٢٠مليون مَعَ الأَجَانِبِ وَهَذِهِ أَكْبَرُ نِعْمَةِ ربانية وَلَكِنَّ الغَرِيبَ هَلْ مِنْ المَعْقُولِ أَنَّ هولاء القَوْمُ لَنْ يُنْتِجُوا ١٠٠رجل يَحْكُمُونَ العِرَاقَ بِالعَدْلِ وَالإِنْصَافُ وَخِلَافُ ذَلِكَ أَقُولُ أَنَّهَا زِيَارَاتٌ تُحْتَاجُ إِعَادَةُ تَقْيِيمٍ مَنْ لَدَّنَّ سَادَتَنَا الافاضل