نعيش في عالم مشبع بالقسوة والوحدة والقتل والحروب والصراعات الدينية والطائفية والمذهبية والعشائرية والإقليمية والفيروسات البشرية، وأمام ذلك نشعر بالعجز التام.
وفي غمرة الأوحال والدم والتمزق والموت، نبني ونؤسس بالشعر عالمًا أخر، و ” جنة عرضها السماوات والأرض “، وذلك من نعم اللـه.
فنحن الذين نتعاطى الشعر وكتابة القصيدة نعي وندرك أهمية ودور الكلمة في التغيير ومعارك الحضارة، وأن الشعر عمق استراتيجي وكائن للوجود الإنساني، والكائن الذي لا يموت أبدأ، فهو خالد في الأساطير الإغريقية وآثار الرافدين، وآلهة الحب والخصب، هي آلهة الحرب في آن، وحاولت إحياء الموتى وبعثهم من جديد من خلالها بحثها عن عشبة الحياة.
ولذلك نحاول أن نجعل من حياتنا أسطورة، ومن أشعارنا وقصائدنا آمل وانبعاث لحياة مختلفة ومغايرة ومثلى يسودها العدل الاجتماعي والتسامح الإنساني والقيم الجميلة والخير لكل بني البشر.