صباح الخير سيدتي..
فانت العافية تأتيني مع هواء الصباح النقي.. وانت كل شيء في اشيائي الصحيحة…
صباح الخيرات والسماء ملبدة بالغيوم واجسامنا تنتظر زخات المطر لتغسل بها ذنوب العاشقين… السماء عطرت الارض برائحة طيبة.. تفيح من غيوم السماء وانت. انت مع كل صباح مطرٌ وعطر ورياح..
سيدتي انني اسأل ملامح وجهك عن ابتسامة الصباح فهل كان ليلا مميزا بأحلامك السعيدة…
صباح الخير على شوارعكم وعلى الطرقات والارصفة وانتم تمرون منها لتسجل اصوات خطواتكم وتكتب بلغتها الخاصة من هنا مرو ومن هنا ذهبوا…..
آه ياسيدتي اني لا اخاف عليك من المطر ومن رشقات الماء ولا اخاف ان تفسد في وجهك لمسات المكياج ويتبعثر جمالك الصناعي فانت الطبيعة بجمالها الربيعي.. مرسومة بريشة فنان ماهر.. من طولك الجميل تتباهى الاشجار وازهار الياسمين…كل ربيع الدنيا زائل وربيعك يبقى بعد الستين…. سيدتي…… جميلة الجميلات.. ومدللة تحسدها البنات… وفي داخلها بركانٌ وهاج يطفأه القلب الابيض بحنانه وطيبته…… ايتها الكبيرة والصوت الانثوي القاتل.. لا تتكلمي بصوتك فانه يقتلي.. وتكلمي بلغة الاشارة وانا افهم لغة الاشارة..
لا تقتلي مشاعري بنظرات عيونك الثاقبة كما يقتنص الصقور الحبارى…واتركيني اعيش للحظتي…لعشقك…ليومك… مع السكارى وما هم سكارى ونحن نكتب قصة جديدة مليئة بقصص الحواري والعذارى والمجانين والحيارى.. ومدينتنا القديمة واسوارها المتهالكة وجنون العاشقين وهم يضعون ذكرياتهم على صفائح الجسر العتيق.. يتأملون ان يكونوا من الرائعين العاشقين الصادقين….. سيدتي ستنتهي الكلمات وينتهي معها قصص الحب في الخيال وفي عالم الحقيقة وفي احلامنا ومن خلال دموعنا وذكرياتنا الاليمة…
هناك.. هناك.. في البحر الهائج سوف تغرق السفينة وتتعالى اصوات الغارقين ويذهب العشاق خائفين ويعلن الملاح انه كان رهينة..
انها الدنيا ياحبيبتي ونحن الغارقون في متاهتها وتمر السنون ويكثر الشيب في شعر الرؤوس وتبقى ارواحنا تعانق السكينة وتتأمل الحياة ومازالت تعشق بلا مبالاة ولاتعرف حدودا للحياة فكلنا كبار ونعيش بلذة الصغار فتعالي الى اللقاء لأشرح لك كل شيء بصفاء واكتب لك قصيدة اسمها انا وحبيبتي عتقاء… واخاطب الدنيا بقولي اني ما زلت ابن العشرين بروحي وابن الستين بشيبتي البيضاء…اختم ابيات وانا انتظر خبري المفرح بنزول المطر من السماء…