15 نوفمبر، 2024 11:17 ص
Search
Close this search box.

خميس الخنجر .. رجل إستثنائي في زمن إستثنائي

خميس الخنجر .. رجل إستثنائي في زمن إستثنائي

قليلون هم الرجال الذين تنحني لهم هامة التاريخ ليضيفوا لها مجداً بعطائهم وولائهم لأمتهم وإخلاصهم لها في الشدائد والمحن، فتجدهم كالأب الحنون غاية همه مؤازرة ونصرة شعبه المظلوم.

وفي ظل هذه الأحداث الدراماتيكية المتسارعة على الساحة العراقية وفي فضاء ليل أمتنا الدامس يلوح لنا نجم مضيء في سماء العراق، يلمع على صفحات دجلة والفرات كما يلمع على صفحات التاريخ التي لاتطوى كل يوم إلا وقد سجلت له مجداً يرسمه على أرض الوطن كما يرسم البسمة على شفاه المظلومين ويمسح الأسى من ملامح النازحين.

وبرغم أنه يعيش خارج العراق إلا أنه لم ينسَ وطناً مازج روحه وخالط حبه قلبهِ، ورغم أنه رجل أعمال ثري مشغول بأعماله وتجارته إلا أن تلك الأعمال وذلك الثراء الذي منَ الله به عليه لم يُنسه وطنه ولم يبعده عن أحبته، فلا ينام إلا متوسدا هموم أخوته وأحزانهم، ويصحو وكل همه تفريج كربهم وقضاء حوائجهم وقد حمل على عاتقه نصرة المظلومين غير آبه بالعقبات والمعوقات التي تعترض طريقه.

يغيث الملهوف ويداوي الجريح ويوفر للنازحين السكن ويبني للمحتاجين المنازل .. كريمٌ كل من يطرق بابه لايعود إلا وقد لبى له طلبه وفرج عنه كربه.

كان ولايزال سباقا للخير لايشق له غبار وأدل دليل على ذلك أنه كان له قصب السبق في إنشاء مؤسسات إغاثية للمنكوبين منذ أول يوم للإحتلالالامريكي للعراق عام 2003.

ومن أهم أعماله في الآونة الأخيرة تكفله بإنشاء عدد من المدارس الإبتدائية والمتوسطة والإعدادية للطلبة النازحين في إقليم كوردستان العراق وحملت أسم مدارس الرصافي النموذجية” حيث إستوعبت هذه المدارس عشرات الألاف من الطلبة وشملت هذه المدارس مكافأة مالية للطلبة وبرنامج متكامل للتغذية الصباحية، بالإضافة الى تكفله بإفطار النازحين والمتعففين طيلة شهر رمضان المبارك في أربيل وشقلاوة من خلال  وما يتخللها من نشاطات عدة منها المسابقات والجوائز المالية الفورية وتقديم الرعاية الصحية للصائمين إضافةً الى تكفله بتوفير وسائل نقل مجانية الى الخيمة ذهاباً وإياباً، وفي الوقت نفسه تكفل بتوفير وجبات الإفطار اليومي والسحور لطلبة جامعتي الأنبار والفلوجة، ووصلت خيراته الرمضانية و”اليومية” الى مدينة الخالدية شرق مدينة الرمادي وعامرية الفلوجة وابو غريب.

ومن أبرز أعماله أيضاً تكفله بمعالجة جميع جرحى العمليات العسكرية والإرهابية في عموم محافظات العراق التي تشهد توترات أمنية من خلال مؤسسة الخنجر للرعاية الاجتماعية، وتم إرسال الحالات المستعصية الى تركيا والامارات والهند والاردن، وقام بإفتتاح مراكز طبية مجانية متكاملة في المناطق النائية التي يقطنها النازحون في إقليم كوردستان العراق، بالإظافة الى الفرق الطبية الجوالة.

كما تكفل بإيواء نازحي مئات الألاف من العوائل النازحة من محافظة الانبار وديالى وصلاح الدين والموصل وكركوك وقام بتقديم جميع الخدمات لهم من مسكن وطعام ورعاية صحية.

ومن أبرز ما يميز هذا الرجل هو أنه يحاول جاهدا إيجاد أفضل الحلول لمشاكل المجتمع العراقي وذلك عن طريق استقصائها بالبحث والدراسة وليس بطريقة عشوائية كما هو واقع كثير من العرب، وقد أنشأ لذلك “المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية”حيث يقوم بدراسات عن واقع العراق من خلال كبار الباحثين في محاولة للوصول به إلى واقع أفضل.

إضافة إلى حبه للعلم ودعمه للتعليم ويتجلى ذلك في إرساله 500 طالب سنويا الى خارج العراق عن طريق مؤسسة الخنجر للتنمية العلمية لإكمال دراستهم العليا في لندن وأمريكا وتركيا والهند والاردن وماليزيا ومصر والإمارات ولبنان، بالإضافة الى تكفله بتجهيز عدد كبير من مدارس العراقبالمستلزمات التعليمية بعد عجز الحكومة عن ذلك، وأخرها كان في محافظة صلاح الدين.

كريمٌ يمنح ماله بلا ثمن في زمن باع فيه أشباه الرجال دينهم ووطنهم مقابل حفنة من مال ومنصب، لايرغب في مال فهو أغنى رجل في العراق .. ولايهفوإلى شهرة ولو أرادها لأتته راغمه ولأتاه الإعلام يجرجر إليه ذيوله، ناهيك عن أنه يمتلك مجموعة قنوات تلفزيونية كبرى إلا أنه يتحاشى الظهور الإعلامي وماذاك إلا لأنه آثر أن يعمل الخير بلا ضجيج وأن يمنح بسخاء في الخفاء.

ولشدة مقته للشهرة وبعده عن الأضواء أصبح يسمى بالرجل الغامض لكون اسمه معروف دوليا ومع ذلك لا يظهر على الإعلام، لكن بعد النكبة التي حصلت لأهله في مختلف المحافظات العراقية طفح منه الكيل واستبد به الألم إذ يرى مدن أهله تغتصب وتقصف وتحاصر؛ وعندها ظهر علناً في عدة قنوات منها الجزيرة والعربية والعربية الحدث وسي أن أنوبي بي سي وسكاي نيوز عربية و أي بي سي الأمريكية وغيرها الكثير؛ وماذاك إلا ليناصر المستضعفين ولينقل للعالم معاناة أهله.

أنه رجل يندر مثيله في الرجال .. همته تناطح الجبال .. جل همه أن لايضيع العراق .. وأن تعاد لأهل الحق حقوقهم التي سلبت منهم في وضح النهار، وأن يعيش الجميع بسلام بعيداً عن العنف كما يصرح بذلك دائما” وأن تتوقف مسلسلات إراقة الدماء.

لله درك يا خنجراً ركز في خاصرة الأعداء .. سِر وأهل العراق معك

 

السيرة الذاتية للشيخ خميس الخنجر

الاسم : خميس فرحان علي الخنجر العيساوي

تولد : العراق – الأنبار – الفلوجة – 1965م

التحصيل الدراسي : بكلوريوس إعلام ماحستيرعلوم سياسية

النشأة

نشأ الشيخ خميس الخنجر في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار غرب العراق في أسرة محافظة، وبيت من بيوت المشيخة في قبيلة البوعيسى – إحدىقبائل محافظة الأنبار . 

درس المرحلة الثانوية في مدينة الفلوجة وعرف عنه ولعه بالشعر والأدب العربي، وكان كثيرا ما يتنافس مع اصدقائه في المطاردات الشعرية ونحوها من مجالات الشعر الفصيح .
انتقل الى بغداد ليعيش فيها وعمره 20 عاما، وليمارس فيها مهامه كرجل اعمال شاب، وليدير لاحقا مجموعة من الشركات التجارية التي تملكها اسرته .
البرامج :
للشيخ خميس الخنجر برامج عدة منها البرامج الخيرية والتعليمية والاعلامية والسياسية .
أسس الشيخ خميس الخنجر مؤسسة الخنجر للتنمية العلمية عام 2004 م ؛ كجهد خيري يعتمد الاستثمار في الرجال، ويحرص على رعاية الطلبة المتضررين بسبب الحرب في العراق عام 2003م، ويوفدهم الى كبريات الجامعات العالمية في لندن وأمريكا وتركيا والهند والاردن وماليزيا ومصر والإمارات ولبنان. 

وعلى نفقته الكاملة ؛ من اقساط دراسية ومرتبات شهرية وسكن مريح .
وفي عام 2005 أسس الخنجر مؤسسة الخنجر للرعاية الاجتماعية لترعى الجرحى والمرضى من ذوي الدخل المحدود وتشرف على علاجهم خارج العراق .. ولتساعد عددا كبيرا من اللاجئين والفقراء وتعينهم في محنهم ، وتوفير السكن لبعضهم .
وكان للوضع السياسي المضطرب في العراق وتخبط القادة السياسيين وابتعاد البعض منهم عن التخطيط العلمي السليم ، كان له دور مهم في سعي الشيخ الى إنشاء مركز متخصص للدراسات الاستراتيجية ، يضع الحلول المهنية والعلمية للمشاكل التي تعاني منها الملفات السياسية والأمنية والاقتصادية ؛ فشكل الخنجر المركز العراقي للدراسات الاستراتيجية لتلك الغاية ، واستطاع أن يجعل منه مركزا مهما للرأي والحكمة .

أما في عام 2010م سعى الخنجر الى تشكيل تحالف سياسي عابر للطائفية ، يسعف العراق من معاناته السياسية والأمنية ، وشكل في داره في عمان قائمة سياسية تضم نخبا وكفاءات من مختلف التوجهات والأطياف ، ونجحت القائمة في الحصول على المرتبة الأولى في انتخابات 2010م ، ولتحصل على 91 نائبا برلمانيا .
ومع ذلك أصر أن يبقى بعيدا عن المناصب الوظيفية في الدولة ، وآثر أن يبقى راعيا للوفاق والوحدة الوطنية دون التنافس مع الآخرين على أي منصب حكومي مهما كان .

المشاركات :
للشيخ كتابات عدة في صحف عربية وعالمية منها نيويورك تايمز والقدس العربي وغيرها.
للشيخ مشاركات ولقاءات مع عدة فضائيات عربية وعراقية .
له ايضا مجموعة من المشاركات في مؤتمرات دولية وعربية ، منها حضوره لاجتماعات القمة العربية ، وللقمم الاسلامية .
له تغريدات يومية على تويتر تلقى متابعة كبيرة من قبل وسائل الاعلام .

أحدث المقالات

أحدث المقالات