18 ديسمبر، 2024 7:52 م

خميس الخنجر .. بين قوسين

خميس الخنجر .. بين قوسين

اعتقد جازما ان العملية السياسية في العراق مشوهه بعوق ولادي والاسباب انها لم تتم على يد سياسيين حقيقيين بل في غالبيتهم اشخاص طارئين على السياسة دون استثناء وفي غالبيتهم كان كان يعتاش ويستمد وجوده من تهييج الشعور الطائفي بين العراقيين مستلهمين قوتهم من شعار بريطانيا فرق تسد فنرى الان كل حزب بما لديهم فرحون ولم يكن الشيخ خميس الخنجر بمعزل عن هذا التقييم حتى دخل للعملية السياسية بشكل علني ورسمي , تغير خميس الخنجر وبدا اكثر نضجا من كل اقطاب العملية السياسية السنة والشيعة بما فيهم راعي الاصلاح . تبنى الخنجر خطاب وطني بعيد كل البعد عن الاطر الطائفية الضيقة حتى راينا يزور اغلب مدن العراق دون ان يكن لانتماء غالبية سكانها اي اعتبار في خطوة تعيد لابناء البلد المنكوب جزء من الشعور بالعراق الواحد الموحد … كما ان تصريحاته السابقة ضد الحشد الشعبي لم تقف حائلا بينه وبين اللقاء والتحالف مع قادة الحشد خصوصا بعدما راى وعاين حجم التضحيات التي قدمها الحشد وبماء الجنوب لنجدة ونصرة اخوانهم في المدن المحررة … احد الاصدقاء في الحشد حدثني ان هناك مساعدات ومؤن وصلتهم من الخنجر وهم في جبهات القتال .. ويبدو ان توجه الشيخ خميس الخنجر جاء بدافعين الاولى بدافع من انخراطه في العملية السياسية ومعايشته الكثير من السياسيين الذين كان يصنفهم على انهم من المعسكر المقابل والثاني هو شعوره بان من يريد النجاح في ادارة البلد ينبغي ان يكون قائدا لكل العراقيين وان يتخلى عن خطابه الطائفي ونظرته الضيقة للواقع العراقي وما زيارات الخنجر لمدن الجنوب الا تعبيرا عن الدافع الثاني ورغبته بان يرى العراق واحدا موحدا لذا فان تبني متبنيات الخنجر امر يجب الوقوف عنده بتمعن خصوصا من السياسيين الشيعة الذي فشلوا بشكل باهر في قيادة البلد بل وان البلد وصل حافة الهاوية .