شكل تمدد تنظيم جبهة النصرة وهي”جزء من تفريخات تنظيم القاعدة” ,,بشكل واسع بمناطق شمال وجنوب وشمال غرب سورية بالفترة الاخيرة ,,نوعآ من القلق عند بعض الاطراف الاقليمية والدولية ,ومنها على سبيل المثال لا الحصر “روسيا والمانيا وايران وايطاليا والكويت “,فالخشية اليوم ان يكون تنظيم جبهة النصرة هو البديل الشرعي عن تنظيم داعش مستقبلآ ولكن باعتراف وقبول دولي ,,فاليوم تحاول بعض الاطراف الاقليمية والدولية وعلى رأسها “تركيا وقطر وفرنسا وامريكا” الترويج لتنظيم جبهة النصرة على انه تنظيم معتدل ,وخصوصآ بعد أن قدم التنظيم بالفترة الاخيرة طقوس الولاء والطاعة للاسرائيليين ,وساهم التنظيم بشكل واسع بتقديم خدمات مجانية وبعمليات واسعة بالجنوب السوري ضد مواقع قوات الجيش العربي السوري ,خدمت مطامح الاسرائيليين الساعية لتشكيل منطقة عازلة بالداخل السوري تمتد من ريف القنيطرة الى الاراضي المحتلة من الجولان العربي السوري ,,تحميها قوة عسكرية مسلحة بالداخل السوري تدعمها اسرائيل تشبه الى حد ما تجربة جيش انطوان لحد بالجنوب اللبناني .
فاليوم يقرأ بعض المتابعين لمسار معارك تنظيم جبهة النصرة بالشمال السوري ,بمدينة حلب وريفها الشمالي وبارياف ادلب وخصوصآ الجنوبي والغربي ,,أن هناك مشروع عسكري ما يحضر لتنفيذه بشمال وشمال غربي سورية ,,يهدف الى اقامة مناطق عازلة بالشمال السوري تكون نواتها تشكيل امارة لجبهة النصرة تمتد من ريف ادلب الجنوبي المحاذي لريف حماه الشمالي مرورآ بمساحات واسعة من ارياف ادلب التي طردت منها جبهة النصرة مؤخرآ ميليشات ما يسمى بجبهة ثوار سورية وصولآ الى مساحات واسعة من ارياف مدينة حلب ,والتي تتصل بشكل مباشرجغرافيآ مع الحدود التركية ,,وهذه الامارة كان قد اعلن عن نية تشكيلها ,زعيم التنظيم الملقب”بأبو محمد الجولاني ” بحديث له بالثلث الاخير من شهر تشرين ثاني من العام الماضي .
وبالعودة الى معارك تنظيم جبهة النصرة بالشمال السوري , فالواضح الان ووفقآ لتقارير استخباراتية مسربة أن هناك أستعدادآ واضحآ من قبل الجبهة ومن خلفها ألاتراك “تحديدآ” لمعارك كبرى ستنطلق بالشمال السوري وستمتد على ألاغلب الى الساحل السوري،، كما تشير معظم التقارير السرية المسربة التي تتبادلها اجهزة الاستخبارات المعنية وتسربها وسائل الاعلام الغربية،، وستكون هذه المعارك الكبرى بالشمال السوري والتي متوقع ان تشمل الساحل السوري هذه المره وبقوة وزخم أكبر من العمليات الماضية،، وستمتد لتشمل الشمال الغربي لتشمل ادلب المدينة ومحاولة العودة وبقوة الى الوسط السوري الى ريفي حماة الشمالي والغربي وذلك سيتم من خلال دعم جبهة النصرة كبرى المجموعات المسلحة بهذه المناطق، والزج ببضع الاف من المقاتلين الشيشان والافغان و السوريين و التي تتحضر بعض أجهزة ألاستخبارات للزج بهم بعد ألانتهاء من مراحل تدريبهم وتجهيز تسليحهم بمعسكرات تدريب خاصة بدول الجوار السوري،، وبعض طلائع هذه المجموعات المدربة قد وصلت بالفعل من تركيا حديثآ وبدأت بخوض معارك “فعلية” واسعة بالفترة ألاخيرة بريف أللاذقية الشمالي وبجبل التركمان وبمناطق نبع المر وكسب وبمحيط المرصد 45.
بعض المتابعين كانو قد قرأو ان جبهة النصرة قد تتلاشى قوتها بمناطق شمال غرب سورية وخصوصآ بعد المعارك الكبرى التي نجح بها الجيش العربي السوري بتحرير مساحات واسعة من مناطق ريفي حماه الشمالي والغربي بوسط سورية والتي كانت بمعظمها تخضع لسيطرة جبهة النصرة،،ولكن عادت جبهة النصرة من جديد وبدعم تركي و بدأت بحشد مقاتليها الفارين من معارك ريفي حماه الشمالي والغربي وبعض مقاتليها المتمركزين بمعظم ارياف ادلب، وبدأت معركة كبيرة وواسعة مزدوجة ألاهداف والمعايير بالربع الاخير من العام الماضي تمثلت اولآ بطرد جميع مقاتلي ما يسمى “بجبهة ثوار سورية” وهي أحدى اجنحة ما يسمى “بالجيش الحر-المدعوم غربيآ” من معظم ارياف ادلب، ثم أنطلقت باتجاه توسيع معاركها مع الجيش العربي السوري لتشمل اسقاط معسكري وادي الضيف والحامدية المتمركزين ببلدة معرة النعمان بريف ادلب الجنوبي، مستفيدة من عدد المقاتلين الكبير بصفوفها وكمية سلاح كبيرة غنمتها من “جبهة ثوار سورية” بعد طردهم من أجزاء واسعة من أرياف ادلب.
والمتوقع أن تتوسع عمليات جبهة النصره مستقبلآ لتشمل ادلب المدينة،كما يؤكد بعض قادة التنظيم ويقولون أنه بالتزامن مع ذلك ستقوم الجبهة بهجمات وعمليات أنغماسية اخرى،، ومحاولة العودة مجددآ الى ريف حماه الشمالي من خلال العودة وبقوة الى بلدة مورك،، كرد أعتبار لهم بعد الخسائر المدوية بريفي حماة الغربي والشمالي،، والمؤكد هنا أنهم سيقومون بهجمات أنغماسية انتحارية على عدة جبهات بعد أستجماع قواهم مستفيدين من وفرة السلاح والمقاتلين بمحاولة لاستعادة بعض المناطق التي خسروها بريفي حماة الشمالي والغربي،، وخصوصآ بلدة مورك بالريف الشمالي لحماه.
الجنوب السوري هو الاخر يشهد الآن معارك كبرى وخصوصآ بمدن تتصل جغرافيآ مع العاصمة دمشق وريفيها الشرقي والغربي ، فهناك بمدن درعا والقنيطرة وريفهما تدور معارك كبرى،، والهدف هو الوصول الى ربط ريف دمشق الغربي بريفي درعا والقنيطرة،، ويبدو واضحآ بهذه المرحلة قوة التحالف بين جبهة النصرة كبرى الفصائل المسلحة بالجنوب السوري وبين الاسرائيليين،، الذين يديرون ويتحكمون ويدعمون ويمولون ويسلحون معارك بعض المجموعات المسلحة ومن ضمنها جبهة النصرة بالجنوب السوري وخصوصآ بمدينة القنيطرة وريفها وذلك بدأ واضحآ من خلال معارك بلدات تل كروم و البعث وخان أرنبة بمدينة القنيطرة، فمع تجدد هذه المعارك برز الى الواجهة عمق التحالف بين النصرة والاسرائيليين.
بالنهاية، فأن عملية تعويم جبهة النصرة مجددآ ترتبط بمجريات معارك ريف حلب الشمالي ومعارك تطويق مدينة حلب وارياف أللاذقية، ومسار المعارك وموازين القوى بمدينة أدلب وريف حماه الشمالي وارياف درعا والقنيطرة، وبتطورات معارك القلمون، فهذه المعارك لها مجموعة محددات ظرفية وزمانية ومكانية، وليس من السهل التنبؤ بمسار حركتها او طبيعة وكيفية الحسم فيها، وخصوصا بعد فتح جبهة النصرة وبدعم تركي -فرنسي،، لمعارك واسعة في عموم المنطقة الشمالية و الغربية لسورية،، والهدف من هذه المعارك كما يتحدثون هو منع أي فرصة تسمح باختراق ما ينجزه الجيش العربي السوري يعطي القيادة السياسية السورية أوراق قوة جديدة بتفاوضها مع مشغلي المجاميع “الرديكالية” المسلحة بسورية، ومن هنا سننتظر مسار المعارك على ألارض وخصوصآ بألايام القليلة القادمة، لنقرأ مسار المعارك بوضوح بعيدآ عن التكهنات،، مع التأكيد على ان الجيش العربي السوري مازال يمسك بزمام المبادرة بمحيط ريف حلب الشمالي فهو ألان يخوض معارك على مشارف بلدات ريف حلب الشمالي،، وبذات ألاطارفالجيش العربي السوري حصن ريف حماه الشمالي وخصوصآ بلدة مورك عسكريآ خشية من اي اختراق لمحيط بلدة مورك الاستراتيجية مستقبلآ …..