22 ديسمبر، 2024 11:49 م

خط بكين ~ بغداد ~ الرباط

خط بكين ~ بغداد ~ الرباط

طريق النور
العالم أصبح قرية واحدة في نظر الناس نتيجة التطور في تقنيات وسائل الإتصالات، وهو يتجه بسرعة أيضا في مجال تقنيات المواصلات بأنواعها
المقترح يدخل في إطارالمساعي الحثيثة لربط الدول مع بعضها بوسائل مواصلات حديثة ولكنه يتميز عن باقي المشاريع بتبنيه فكرة تطوير الطريق نفسه لكي يصبح ملائماً لتلك الوسائل وبنفس الوقت متماشياً مع المعطيات البيئية والطبيعية للمناطق التي تدخل ضمن مساره .شرياناً حيوياً يغذي المناطق التي يمر بها بالطاقة والمياه إظافة للخدمات الطبيعية في مجالات نقل السلع والأشخاص بصورة أسرع وأأمن .كل عمل كبير يبدأ بفكرة والإنسان وعلى مر الزمان إستطاع أن يترجم ما في مخيلته من أحلام كبيرة الى واقع ماثل فما الجنائن المعلقة والأهرامات وسور الصين وإستكشاف الفضاء سوى أمثلة وشواهد. هذا الطريق الذي سيعتمد نفس مسار طريق الحرير القديم والأصلي سيكون أول وأطول طريق حيوي يمتد من بكين في شرق قارة آسيا الى الرباط في غرب القارة الأفريقية مروراً بمدن وعواصم كبرى تتوسطها مدينة بغداد،حيث سيبلغ طوله ما يزيد على أربعة عشرة آلاف كيلومتر تمتد عبر أراض شاسعة هي الأكثر إشماساً على الأطلاق والتي غالباً ماتكون غير مأهولة أو مستثمرة،حيث يتوخى الطريق،إضافة لمهمته الرئيسية للنقل ،تأهيلها وأستثمارها بإ نشاء العديد من القرى والمدن على طول الخط تكون مرتبطة به حيوياً ويحتاجها الطريق في ديمومته وكفائته.وبهذا تكتمل الدورة الطبيعية لأي مشروع يريد أن يضمن نجاحه

يوفر هذا الطريق أنجع وأأمن وأسرع وسائط النقل فهو يقدم،إضافة لوسائط النقل المعتادة من سيارات وشاحنات وقطارات،تقنيات نقل جديدة بنوعين الأولى يتعلق بنوع جديد من الطائرات أطلقنا عليها تسمية القط،مختصر لمصطلح ،،قطار طائر،،والثاني يتعلق بحاويات نقل سريعة ومبرمجة أطلقنا عليها تسمية حسم كمختصر للمصطلح ،ذلك أن الطريق هو مهيئ بمستويين أرضي وعلوي،الأول لسير المركبات والقاطرات والثاني العلوي مخصص للمركبة الطائرة،القط،والحاويات السريعة المبرمجة،حسم،التي ستسير ضمن هيكل المستوى العلوي في أنابيب خاصة .يتميز الخط،الطريق،بأنه مصدر للطاقة الكهربائية المأخوذة من األواح البطاريات الشمسية المنتشرة على سطح المستوى العلوي على طول إمتداد الخط والتي ستزود محركات المركبات الطائرة القط وكذلك الحاويات السريعة حسم بالطاقة اللازمة،إذ أن كلا النظامين مسيران كهربائياً،وستغذي ايضاً بالطاقة الكهربائية القرى والمدن المتفاعلة مع الخط.ومن مهام السطح العلوي أيضاً، والذي سيكون بعرض لايقل عن ثلاثين متر،جمع مياه التساقط المطري المباشر فوقه طيلة أيام السنة ومن ثم تخزينها لتوزيعها على تلك القرى والمدن خصوصاً في المناطق النائية،وهي كميات هائلة لأنها ستجمع على مسافة عشرات الكيلومترات كحصة مائية لكل قرية تحسب بالتناسب مع معدل التساقط المطري السنوي لكل منطقة، أي كمثال، انشاء قرية كل مسافة خمسين أو مائة كيلومتر على طول الخط وبحسب معدلات التساقط المطري المناطقية،حتى تأخذ كل قرية كفايتها الملائمة لديمومتها.سؤال، لماذا نطرح تقنية المركبة الطائرة،القط،والحاوية السريعة المبرمجة،الحسم،بالرغم من وجود قاطرات في الوقت الحاظر يمكنها أن تسير بسرعة كبيرة جداً؟ والجواب العلمي تعطيه الطبيعة من حولنا، فأغلب الحيوانات السريعة العدو كالغزلان مثلاً تكون قوائمها دقيقة وتنتهي بأظلاف صغيرة مهيئة للقفز الطويل بخفة، وهي أفضل وسيلة لتفادي التعثر والسقوط مع سرعة تتجاوز السبعين كيلومتر بالساعة وأكثر،فهي تبدو وكأنها تطير وبالكاد تلامس الأرض في قفزاتها.الحقيقة أنه مهما تفنن المهندسون لجعل السكة التي سيمشي عليها القطار السريع سقيلة ومستوية ومدروسة فيكفي أن يطرأ خلل بسيط خارجي أو في البنية للقطار أو السكة لينتهي بكارثة والشواهد عديدة، إذ لايمكن السيطرة على مسيرة آمنة على الأرض مع سرعات كبيرة فكلما كانت السرعة أكبر تضاعفت المخاطر وأسبابها بمتوالية هندسية.لذا يصبح موضوع فك الإرتباط بالأرض في حالة السير السريع مسئلة ملحة وبديهية لتفادي المخاطر وتحقيق الهدف المرجو من السرعة بأمان والطيور التي نراها حولنا هي أجمل مثال على ذلك أي أنك إن أردت أن تصبح سريعاً جداً في تنقلك يتوجب عليك أن تطير.ومما يقلل تلك المخاطر أيضاً أن مركبة القط ستكون بمحركات كهربائية أي من دون وقود قابل للأشتعال وهي كالباصات بعدد محدود من الركاب.أما بالنسبة للحاويات فهي أنجع وسيلة لنقل السلع في مقصورات آمنة تماماً وسريعة جداً فهي تسير ضمن خطوط أنابيب خاصة بها وحدها مما يضمن عدم خروجها عن خط السير وبصورة مبرمجة بمعنى ليس هنالك ما يؤخر طريق سيرها أو يعرضها للخطر وصولاً للمحطة االمبرمجة لها
المركبة القط
هي طائرات بمحركات كهربائية تتميز بإرتباطها وملازمتها للخط وتزودها بالطاقة اللازمة مباشرة منه لدعم بطارياتها.وهي تطير على مستوى منخفض على سطح الطريق بسرعة تتجاوز الخمسمائة كيلومتر في الساعة وبإمكانها التوقف عليه في أية لحظة دون الحاجة لمطار خاص،ذلك أن هذه الطائرة القط مرتبطة بشكل وثيق بالخط عن طريق وصلاتها المفصلية التي تضمن إمساكها بخط سيرها،سكة، وأيضاً تؤدي دور توصيل الطاقة لمحركاتها،هذا إضافة لتمتعها بنظام لازري يلزم المركبة على إتباع خط سير وإرتفاع محددين لايمكن الحياد عنهما.المركبة تستطيع فك الأرتباط بالخط السكة في أية لحظة بسحب الوصلات في الحالات الأضطرارية أو لتجاوز مركبة أخرى أمامها متوقفة أو تسير بسرعة منخفضة،ومن ثم يمكنها معاودة الأرتباط بالخط بإستخدام الدليل اللازري
الحاوية حسم
مغزلية الشكل يمكنها إستيعاب كميات من السلع المعينة التي تتطلب النقل السريع كالسلع السريعة التلف كالغذائية والصحية مثلاُ أوالمطلوبة على عجل وغيرها كبعض المواد الثمينة والقابلة للكسر والعطب التي تتطلب النقل السريع والأمين…هذه الحاوية بإمكانها السير بسرعة كبير جداً دون عوائق تعترضها بواسطة محركات ذاتية كهربائية أو بواسطة الدفع المغناطيسي ضمن أنابيب خاصة تمر عبر المستوى العلوي للطريق وهي مبرمجة في مواعيد ومحطات تفريغها وتحميلها
ويمكن إجمال فوائد الخط بالتالي
ـ النقل السريع والآمن للأشخاص والسلع بوتائر عالية وكفائة كبيرة وكلفة أقل ووقت أقصر
ـ توليد الطاقة الكهربائية النظيفة
ـ جمع مياه الأمطار لتغذية القرى والمدن المرتبطة حيويأً بالخط
ـ إحياء وإستثمار المناطق النائية
ـ توفير العمل للمتساكنين مع الخط،مصانع للخلايا الشمسية والأنشائية والغذائية، إدارة و صيانة
ـ حماية الطريق الأرضي من أشعة الشمس المحرقة صيفاً والأنواء الجوية شتاءً
ـ التواصل بين الشعوب والدول التي يمر عبرها الخط بما يوفر الأمن والرخاء للجميع