23 ديسمبر، 2024 10:48 ص

قبل أربعة أعوام وتقريباً في نفس هذا الوقت او اقل عندما انطلقت الحملات الدعائية لانتخابات مجالس المحافظات عام 2009,  بداء المرشحون لهذه الانتخابات من جميع الكتل السياسية والمستقلة يتسابقون بالدعايات واللقاءات والجلسات ليعرفوا عن أنفسهم ويطرحوا برامجهم ,التي سوف يقومون بتنفيذها عند وصولهم الى عضوية المجلس , ويمنون المواطن البسيط بتحقيق ما يصبو إلية وليطيب هؤلاء المواطنين الذين لا يرمون سوى الحصول على ابسط الأمور مثل الخدمات , الاستقرار الأمني , معالجة البطالة والفقر وانتشالهم من الحرمان الذي عانوه أيام النظام البائد والمعروف عن العراقيين طيب قلوبهم وحسن نواياهم فأنهم يصدقون بكل ما يقال من قبل هذا المرشح او ذاك والوعود التي يطلقونها مع كل عرس انتخابي , ما ان أعلنت نتائج الانتخابات وفاز الذي فاز في مقاعد المجالس لم يقوم إلا البعض القليل من المرشحين بالتواصل مع ناخبيهم الذين صوتوا لهم وهذا واجب أخلاقي يحتم عليهم وليس فضلا او منة من عندهم , أما الباقين فذهبوا يفكرون بكيفية الحصول على الامتيازات ومليء جيوبهم بالسحت الحرام التي يحصلون عليها بطرق غير شرعية , متناسين أولئك الذين وضعوهم في هذا المكان ولم يتركوا لهم خط الرجعة مع ناخبيهم .. هذه الأيام انطلقت الدعايات الانتخابية وامتلأت الشوارع والساحات والجسور بصور المرشحين بعد انتهاء الدورة السابقة التي لم يجني منها المواطن العراقي سوى غرق العاصمة بغداد والمحافظات برذاذ المطر وسقوط المساكن على رؤوس ساكنيها .. نقول للذين أعادوا ترشيحهم لدورة جديدة وخاصة أولئك الذين نسو وتناسوا من أوصلوهم لعضوية المجلس هل حققتم لناخبيكم ما وعدتموهم به سابقاً وماذا تقولون لهم اليوم ,ماهي برامجكم ,وماذا ستحققون للمواطن , نقول لهؤلاء الذين أعطوكم أصواتهم وأوصلوكم في المرحلة السابقة والى كل مواطن عراقي يشارك بهذه الانتخابات ان يكونوا دقيقين ويقظين في من سيمثلهم وليكن العقل ميزان الاختيار وليست العواطف والمجاملات على حساب بناء العراق وخدمة المواطن فعليكم أيها الناخبين اختيار من هو الأجدر والكفوء وصاحب دين ومبادئ وضمير الذي يشعر بمعاناتكم وهمومكم , ولا تنتخبوا من يريد ان يحقق رغباته ونزواته فكونوا حذرين وحريصين كل الحرص بالاختيار لبناء العراق ولتكن تلك السنين عبرة للذين نسوا ناخبيهم وليكون خط الرجعة للذين سوف يتصدرون المسؤولية الجديدة , ما بقى الا ان نقول المؤمن لا يلدغ من جحره مرتين …