بلا مجاملة وقد اعتدنا أن نشير الى الخطأ ونمتدح الصواب والعمل الاستراتيجي المتقن وما يخصنا اليوم هو عمل اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بتشكيلتها الجديدة وعمرها القصير أثبتت بزمن قياسي جداً حالة من الاستقرار والعقلانية والشفافية في الطروحات للبرامج المستقبلية التي تسير بثقة وتكسب ثقة الآخرين وتتعامل بآليات الجودة الحديثة، فمنذ اعتماد التشكيل الجديد للمكتب التنفيذي وتسنم الدكتور عقيل مفتن رئاستها وضعت اللجنة مسارات مدروسة معتمدة التخطيط العلمي السليم لمجمل العمل الرياضي، الذي لا بد له أن يصب في حيز صناعة الإنجاز العالي الذي هو من صلب واجبات ومهام اللجنة الأولمبية، باعتماد الإطار والهامش الذي وفره قانون اللجنة الأولمبية في داخلها كمؤسسة أو في نطاق تعاملاتها الداخلية والخارجية معاً، ومن بين ما نسجله لإدارة تعمل بروح الحداثة والشباب هو ذلك السلوك الاستراتيجي الكبير في مجال العلاقات العامة واستثمارها والذي كان غائباً الى حدود بعيدة وتسبب في حالة عزلة ونسيان لقضايا جوهرية لامست رياضة الإنجاز العراقية، فمع التوافق الداخلي بجميع أرجاء مؤسسات الأسرة الرياضية وأعلى هرم الحكومة ومجلس النواب بعلاقات مثالية أذابت كرة الثلج وحاجزها بشكل واضح يتيح لمن يتابع مدى النتائج المثمرة من هذه العلاقات وصولاً الى المحيط العربي والاستفادة من تأثيراته الدولية وحركته الدؤوبة في دعم الاتحادات الرياضية العراقية وفتح الأجواء واسعة أمام مشاركة فرقنا والعكس صحيح وصولاً الى زيارة مؤثرة ورائعة لرئيس اللجنة الأولمبية الإسبانية الى العراق وما سحبته هذه الزيارة لطابور مهم جداً من الزيارات المرتقبة لكبار الشخصيات الرياضية في العالم وصولاً الى حضور رئيس اللجنة الأولمبية بناءً على الدعوة الرسمية الموجهة من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، الدكتور توماس باخ، في مقر اللجنة الأولمبية الدولية بمدينة لوزان في سويسرا.
هذه الزيارة التاريخية وثقت عبر اللقاءات المهمة لولادة منظومة رائعة من العلاقات الدولية التي تؤكد على أهمية العراق ومكانته من جانب وتوثق أيضاً لحرفة وعملية الدكتور مفتن في استثمار اللقاءات المكثفة الى أبعد الحدود بما يخدم العراق وقضاياه المستقبلية وفق جدول الأعمال المبرمج بحكمة للنهوض برياضة الإنجاز واختتمت بالحصول على وعد أكيد لحضور رئيس اللجنة الأولمبية الدولية وعدد من الشخصيات وزيارتهم العراق بعد اختتام دورة باريس للألعاب الأولمبية الصيف الحالي، وهي زيارة تاريخية ستؤكد عمق ومكانة التغيير المستقبلي في منظومة العملين الفني والإداري في الرياضة العراقية.
همسة…
خطوة مهمة ومباركة لإعلامنا الرياضي المهني بدعم عمل اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية ومشاركتها جميع الخطوات المباركة عبر الإشارة إليها وتوثيقها لخدمة رياضة الإنجاز العراقية.