23 ديسمبر، 2024 7:46 م

خطر داعش على الابواب بوسط وجنوب العراق

خطر داعش على الابواب بوسط وجنوب العراق

واهم اشد الوهم من يظن ان داعش عصابات تكفيرية  تعمل دون ستراتيجية وخطط  قتالية بل العكس يمكن تصنيف داعش بانها دولة استخباراتية لها نشاطات واذرع امنية في المنطقة العربية وربما حتى في العالم ولها كيان ومساحة تمتد من الموصل العراقية الى الرقة السورية , دولة قابلة للتوسع والزحف بسرعة النار في الحُطام الذي صب عليه زيتا … داعش طموحها ان تكون دولة الخلافة الاسلامية الكبرى تبتلع كل المنطقة العربية , دولة لها مشروعها وهدفها وقادتها ومقاتليها وتطلعاتها وطموحاتها ومطامعها , فقبل ان يصبح المثلث الغربي تحت سيطرتها وخاضعا لحكمها كانت عينها على وسط وجنوب العراق بل مشروعها العدائي يستهدف هذه المنطقة , انها تريد ان يعم القتل والخراب فيه , ورغم ان المنطقة لم تدنس لحد الان بقذارتها الا انها كانت ضمن تخطيطها وبلحاظها وهذا الكلام الذي نقوله مدعوم بالحقائق والقرائن ففي اذار الماضي القي القبض على والي البصرة وبحوزته 10 ملايين دولار تم ادخالها عن طريق دول الخليج المجاورة , وقبل ايام القي القبض على مسؤول اعلام ولاية الجنوب المجرم ابو مصطفى العبيدي في الاعظمية وبالامس استخبارات مدينة البصرة تلقي القبض على 8 أشخاص ينتمون الى جماعة دينية تزعم “ارتباطها بالله” بشكل مباشر، تنوي اغتيال رجال دين بنفس الوقت شرطة محافظة المثنى تحبط محاولة لحركات دينية متطرفة لزعزعة امن المحافظات وسط وجنوب العراق واغتيال علماء دين بارزين من بينهم المرجع الديني الاعلى السيد علي السيستاني… هذا اليوم القت شرطة واسط على مجرمين متهمين بمادة 4 ارهاب … نعم هذه خطط داعش ومحاولاتهم للتمكن من ايجاد مناطق رخوة وحواضن وعملاء في منطقة وسط وجنوب العراق الذي لا زال الى اليوم ينعم ببعض الامان النسبي ولكن لا يستبعد ان يجدوا الدواعش ظالتهم بين النفوس الضعيفة التي قد يحركها الحقد الطائفي او العوز الاقتصادي كما انهم يستفادون من اي خلاف او ثغرة او صراع في هذه المنطقة بين اعضاء مجالس المحافظات والكتل السياسية وقد رايت اعلامهم استبشر بالصراع الجاري بين العشائر البصرية , كما ان سوء الخدمات والفساد الاداري قد يساعدهم بالتحرك من خلاله لتحقيق ماربهم المشبوه وياتي الخطر الاكبر من ما حصل في السعودية والكويت باستهداف مساجد الشيعة بالاحزمة الناسفة وقد نخشى ان ينتقل فايروس العدوى الى وسط وجنوب العراق بسبب القرب المكاني والتواصل الاجتماعي وتصميم الدواعش لتوسيع رقعة جريمتهم واستهدافهم الطائفة الشيعية اينما كانت لذا فالحل الامثل الذي يحفظ دمائنا واموالنا ويصون اعراضنا هو بتبني اقليم وسط وجنوب العراق ( اقليم سومر) , نريده اقليما وطنيا يتمتع فيه كل العراقيين بمختلف اديانهم وطوائفهم بحق المواطنة دون تميز … اما الحشد الشعبي فنريدة القوة المدافعة الفعلية للاقليم .