23 ديسمبر، 2024 5:42 م

خطاب غير طائفي… دفاعاً عن حنان الفتلاوي

خطاب غير طائفي… دفاعاً عن حنان الفتلاوي

المعادلة أخذت تنحو نحو إسقاطات مبيتة لطمس حقوق الأكثرية (العرجاء المهادنة) وسوف يكون حالنا كما كان في زمن الخليفة العباسي حيث جمع احد طواغيته جمعاً في حاضنة غرفة مفتوحة الأبواب والشبابيك طالباً منهم الانتظار ريثما يأتي بسكين ليذبحهم…وها أنتم أيها السادة البرلمانيون سليلو الاضطهاد الصدامي ووارثو اللطم والنوح المعطر بحب الحسين عليه السلام تطأطئون رؤوسكم ريثما يأتي شريككم ليذبحكم ويسلخ جلودكم ويبيع أولادكم في سوق النخاسة ويجعل من نسائكم أمات عقائدهم السياسية الناصبية الممتدة من تأريخ كان فيه العلماء المتقون الورعون يفتون بما يشتهي الظلمة الحاقدون الذين شتموا وما زالوا يشتمون الأئمة  ومن يسير على هداهم ويسخرون من استذكارهم لعليٍّ وآل بيت الرسول ويصفونهم بأبناء الزنا والخنازير.
ومن طرائف انتكاسة الفكر والتفكير ما تعرضت له النائبة الحنونة المهذبة الدكتورة حنان الفتلاوي من تهديد وإبعاد من منبر الأعواد المتهرئة في مجلس النواب وهي التي خلقها الله جلت قدرته بنبل خلقه لا يستكين عندها باطل القول ولا يتعالى عندها غرور المتصيد بالماء العكر ولا تبحث عن مفردات قول تُرضي بها الجاهلين والمتعفلقين ووعاظ السلاطين، هذه المرأة اصطفاها العراق البلد المدمى لتكون عوناً وسنداً للمستضعفين ولمن يريد أن يعيش في بلدٍ آمن أمين، ولكن الظلمة استباحوا منها حرية الكلمة الصادقة المعبرة عن حقيقة الظلامة التي دامت قرون.
ولن أطيل كما يطيل ويطبل المتخرصون ولكني وبمناسبة انتصار رئيس مجلس النواب ونائبيه السهيل وطيفور في سعيهم لاستبعاد النائبة حنان الفتلاوي من الإفصاح عن حقيقة ما جرى وما يجرى، أبعث بالتهنئة والتبريك إلى حيدر الملا والعلواني ووحدة الجميلي…وأشواق الجاف.
ومكان خاص للتهنئة لصاحب النزاهة والتكبير الشيخ صباح الساعدي والى خصيمة المالكي مها الدوري ولرئيس  كتلة الأحرار بهاء الأعرجي وأقول: ستبقى الدكتورة حنان الفتلاوي نموذجاً للمرأة العراقية الأصيلة المدافعة دوماً عن العراق والعراقيين.