23 ديسمبر، 2024 8:33 ص

هل تناسب خطاب التنحي مع المحاولات التشبثية قي البقاء بالسلطة, وهل تناسب مع الواقع المر الذي عاشه العراق على يديَّ هذا الرجل الذي تفرعن بشكل غير متوقع وأيدي الحوارين من الرجال والنساء الذين أعموا عينيه عن حقيقة ما كان عليه العراق وما كان عليه الشعب ؟.
أكيد لم يحصل هذا !.
أناس أستهوتهم السلطة لدرجة الجنون ولولا الخوف من الراعي الأكبر لألغوا كل شيء وأن هم ألغوه في المعيار الحضاري الدولي , بلد أضاعوا  ثروته,  نهبا وأحتيالا وهباة  , بلدا مزقوا نسيجة أبتدا من  بين الأديان وإنتهاء بين المذاهب وأخيرا بين المذهب الواحد , وعندما أاعلنت المرجعية التي كانوا يكتبون أسماءهم تحتها  من أجل الإنتخابات  أداروا  لها ظهر المجَّن .
   تصور كانت أزلامهم يثقفون من يخالف المرجعية بعدم إنتخابهم سيكون مكانه النار , أناس وظَّفوا الدين لتحقيق مصالحهم . وهم في دواخلهم لا يعرفون من الدين إلا القدر الذي يسد من جشعهم .
في العادة الرجال الذين يغادرون مواقعهم  جبرا أو أختيارا يعتذرون للشعب تحسبا أنهم أو الذين بمعيتهم  قد أساؤا له, ولأنه  ليس من أؤلئك الرجال قدم نفسه صاحب حق يتنازل عن حقه من أجل العراق , عن أي عراق تحدث هذا المهووس بالسلطة حد النخاع , هذا الذي وضع كل شيء بين يديه وما زالت عيناه تطمع بإحتواء ما تبقى وأن كان لا يتناسب وموقعه .   هل في  بلاد العالم رئيس وزراء يضم بمسؤوليته الداخلية والدفاع والقائد العام للقوات المسلحة , ويبقي دوائر حساسة كالقضاء ومنظة النزاهة والإنتخابات وغيرهم الكثير بشكل أو بآخر تحت سلطاته . ؟ كل ذلك من أجل أن يعذب الشعب
 ويذلَّه , لم تسلم منه طائفة ولا دين ولا قومية ولا قبيلة  فجاة صحى العراق على سفاح يتلذذ بضحاياه ولأنه وضع كل مالية الدولة تحت يديه أستطاع ان يوسع دائرة المتملقين له , حتى وصل بأحدهم الهوس إلى ضرورة إستنساخه حفاظا على دمه الأزرق النادر, هذا المتفرعن كان يتصور أنه بهذا  سيبقى للأبد وأجيالهم  كي لا تظل بحسرة لرؤيته سيجدون نسخته الموميائية المستنسخة . ترى لو فعل مثل ما فعل رجل ماليزيا أو رجل فنزويلا أو غيرهم من الزعماء الذين قدموا خدمة لا توصف وتركوا الباب مشرعا لمن يكمل مسيرتهم ماذا سيقولون عنه ؟.
الحب شيء جميل ومطلوب ولكن هل تتعامى العيون كليا عن ما جرى للعراق , موت بالجملة بمعدل 500 – 600 ضحية يوميا , مليشيات تمرح وتسرح توقع بالناس الموت بالخوف والمذلة وهي تتجاوز على معتقداتهم أبناء وأقرباء ومليشيات المعصوم يحتلون الدوائر يعملون ما يلذ لهم , يمتهنون حرية الموظفين حتى على مستوى الوزراء . والمعصوم كل أربعاء يطل بوجهه الكريه ليقول أعرف كل شيء , لدي ملفات رشاوى وسرقات وفساد . لو كنا في دولة  تتمثل بها الديمقراطية بنسبة النملة لقُدم للمحكمة فالسكوت عن الخطأ جريمة يحاسب عليها القانون فكيف بمسؤول أعلى سلطة  يلوح بالكشف ولا يكشف ,
 أنها أفكار في فساد الدولة  لم تخطر حتى على بال نيكولوميكافيلي .!
هل تصور أننا قد  نسينا كيفية معالجته للتظاهرات السلمية في ساحة التحرير ووزراء حزبه يتعلون عليهم ويأمرون جيشهم الدمج بمهاجمتهم بالهراوات والماء الحار , هل نسينا كيفية خرق حرمة متظاهري الحويجة  هل نسينا العالم سنة كاملة وشعب الأنبار يحتج ولا من مجيب ,ولما نعرض العراق للخطراعطى  أوامره بالإنسحاب  وترك أربع فرق لا تعرف أين تتجه وقادته الذين نزعوا ملابسهم العسكرية يغفر لهم هذه الخطيئة التي لا تغتفر
أن سنوات حكمك التي أبتلى بها العراق والعراقيين  كانت أسوء أيام حاكم للعراق وعليك أن تزيح غشاوة عينيك وتعرف سر هذا التأيد للخلف الذي سيعاني من كثرة أخطائك وفسادك .
أبتدأ من التأيد الدولي لمن كانوا حلفاءك إلى الشعب الذي تنفس رائحة الهواء بلا فاسد ومفسدين