23 ديسمبر، 2024 2:18 م

خصوم المالكي تحالف الاضدا

خصوم المالكي تحالف الاضدا

هنالك مثل ايراني يقول ((لاتقتل الافعى بيدك بل اقتلها بيد عدوك ))…لعل هذا المثل مهم لمعرفة كيفية  آدارة السياسة في ايران فلقد برع الايرانين في استخدام هذا التكتيك بشكل لافت للنظر وجنوا مكاسب سياسية لم يكن يتوقعها احد ففي الساحة الافغانية كان نظام طالبان من اشد مناوئي ايران ولقد نجحت السياسة الايرانية في توظيف الهجوم الامريكي على افغانستان وقضت على نظام طالبان بيد عدوها الامريكي ونفس الشيئ يمكن ان يقال على الموضوع العراقي حيث كان نظام صدام من اشد اعداء السياسة الايرانية ولقد نجحت السياسة الايرانية في توظيف اسقاط صدام بيد عدوها ومدت نفوذها وعلاقاتها الطيبة مع الاطراف العراقية  تأريخيآ نفس الشيئ يمكن ان يقال في لبنان فبعد دخول اسرائيل الى لبنان عام 1982 ارسلت ايران لواء من قوات الحرس الثوري الايراني ((الباسندران ))الى لبنان وساعدت في انشاء حزب الله البناني ومولتة واقامت علاقات طيبة مع حركة آمل واليوم لها نفوذها في الساحة اللبنانية هنالك شواهد كثيرة على هذا التكتيك الايراني الناجح في مختلف مجالات السياسة الخارجية ……
هذا المثل الذي اوردتة تحاول اليوم بعض الاطراف العراقية ان تتخذ منة سياسة ستراتيجية في الازمة السياسية الدائرة في البلاد حيث يلاحظ ان هنالك عملية ((تحالف  الاا ضداد )) يستمد الضد فيها وجودة الحالي من ضدة لنكن واقعين في التحليل السياسي في الساحة الشيعية هنالك تنافس على زعامة الطائفة سياسيآ حيث كل طرف يسعى لتسويق نفسة على انة ممثل الطائفة سياسيآ في هذا تشترك قوى الائتلاف الوطني (حزب الدعوة ,المجلس الاعلى ,التيار الصدري,حزب الفضيلة الاسلامي,كتلة مستقلون ,منظمة بدر)طبعآ كل طرف عندما يطرح نفسة كمشروع زعامة للشيعة فأنة يطرح نفسة كمدافع عن حقوق ومصالح هذة الطائفة وطبعآ يحافظ عليها من محاولات الاخرين اي ان الاخرين سيكونون بشكل  اوتماتيكي اضداد لة ومنافسين لة .
نفس الشيئ يمكن ان يقال عن المناطق السنية فهنالك فصائل تتبع الهاشمي واخرى تتبع رافع العيساوي ومجموعة صالح المطلك والحزب الاسلامي العراقي اضافة الى البعث والقاعدة  هذة القوى اليوم متنافسة فيما بينها على زعامة الطائفة السنية وتخوض صراع فيما بينها لتمثيل الطائفة السنية في العراق وبالمناسبة استخدمت بعض القوى سلطة الدولة وقوات التحالف للقضاء على افعى القاعدة في فترة من الفترات بعض القوى ايضآ تحاول اليوم توظيف المتغيرات الاقليمية مثل الاستعانة بتركيا وقطر والسعودية في اطار محاولة لأاعادة رسم  خارطة المنطقة سياسيآ اذ العراق جزء من خارطة اوسع يراد اعادة تشكيلها …
نفس الشيئ يمكن ان يقال بخصوص الاكراد حيث هنالك تنافس بين الحزب الديمقراطي الكردستاني(البارتي)والاتحاد الوطني الكردستاني (اليكيتي)اضافة الى حركة التغير والاتحاد الاسلامي الكردستاني تأريخيآ شهدت المنطقة  حتى صراعات مسلحة بين الاطراف هنا لابد ان نعرف ان هنالك تحالفات اضداد كثيرة حدثت منها تحالف مع تركيا ضد حزب العمال الكردستاني التركي (pkk)وكذا التحالف مع بغداد وطهران ايام التسعينات وكذا التحالف مع سوريا رغم مشكلة الاكراد في سوريا .
 لقد خشيت بعض الاطراف من تعاظم مصادر القوة  لدى المالكي الذي حظي بشعبية واسعة في الانتخابات الماضية فتحالفت مع الاطراف التي تريد استغلال التطورات الاقليمية مع ان بينها مابينها من خلافات وصلت حد الاقتتال مع انها مرشحة للصدام في اي لحظة كما ان التحالف  الكردستاني مؤهل هو الاخر للخلاف مع بقية الاطراف فموضوعة المناطق المتنازع عليها ستكون مادة ملتهبة  للخلاف مع السنة بالدرجة الاولى كما ان المجلس الاعلى والتيار الصدري والفضيلة ومنظمة بدر ستبقى العوامل التي تدعوهم للتنافس اضافة الى المناطق السنة ايضآ مؤهلة لستمرار الصراع لعل  الصراع اصبح جزء من بنية النظام العراقي ومبررات اعادة انتاج الازمات اصبحت متلازمة للنظام السياسي .