طفحت قضية خصخصة الكهرباء للسطح بعد ان عجز المتسترين والمنتفعين من منع المتضررين عن التعبير لرفضهم هذا المشروع الظالم والذي تقف خلفه عناوين كبيرة دينية وسياسية تحاول تمريره بكل الطرق!!, لكن هذه الجهات تعمل اليوم بكل قوة لتسويف هذا الرفض بالوعود الكاذبة والمماطلة المخزية ويتبين ذلك من خلال عدة معطيات ومؤشرات نراقبها ونسجلها بالصوت والصورة حتى تكدست لدينا واصبحت ادلة دامغة وموثوقة, ويؤكد ذلك إصرار الحكومة على فرض هذا المشروع رغم انف الجميع وتستند بذلك على دعم (السيستاني) لها وعدم الاعتراض على هذا المشروع لخلو كل خطب جمعة السيستاني من اي اشارة لرفض المشروع او حتى تاييد مطالب المتظاهرين!! وكذلك تصريح (مقتدى) الذي لم يعترض على المشروع من حيث الشكل والمضمون ولم يوجه اتباعه بالتظاهر لرفض هذا المشروع سوى ما اشار له من( تطبيق المشروع بشكل مهني) وهنا نريد من مقتدى ان يفسر لنا مهنية التطبيق التي شكى منها الجميع عن قيمة الفواتير التي صدرت والتي لا تطابق القراءة الصحيحة للمقاييس!! كل ذلك جعل من الحكومة تصر على تنفيذ المشروع وترفض مجرد الاعتراض عليه وكأنه (مكرمة) للشعب على تضحياته وما عاناه من ظلم وبطش (داعش)! في الوقت الذي (استثنت) من تطبيق المشروع (مناطق كردستان والغربية)!, وبالرغم من هذا كله خرجت الجماهير العراقية في البصرة وكربلاء والنجف والناصرية وباقي محافظات العراق بتظاهرات كبيرة ترفض المشروع كونه يمثل عملية احتيال ونصب كبير للحكومة على الشعب العراقي خوفا من المطالبة بمصير الاموال الطائلة والمهدورة والتي تقدر باكثر من (35 ) مليار دولار لمشاريع الكهرباء والمواطن اسير (لخصخصة المولدات) التي دفع لها مليارات الدولارات من جيبه الخاص عندما عجزت الحكومة من توفير احتياجاته في الصيف او الشتاء!, وتأتي الحكومة اليوم لتتهم المواطن الذي يخرج لرفض المشروع وتقول عنه ينفذ اجندة بعض الساسة الفاسدين الذين يحاولون (خلط الاوراق) والضغط على الحكومة لمنع ملاحقتهم ولا نرى ملاحقة حصلت او مشروع خصخصة توقف؟!, وهذا ما عبرت عنه الجماهير الغاضبة والتي خرجت ونزلت للشارع وهي تطالب الحكومة بسحب المشروع بالرغم من كل التضييق والملاحقة على هذه التظاهرات لمنع توسعها او لتعطيل المشروع مما جعل هتافات المتظاهرين تنتقد هذا الصمت المخزي والمعيب من (السيستاني) الداعم والراعي للحكومة سابقا وحاليا والذي لم يكلف نفسه بالضغط لملاحقة ملفات فساد الكهرباء ولم يعبر عن اي تضامن او دعم للمتظاهرين المنتفضين ضد مشروع الخصخصة وكذلك (مقتدى) الذي يدعي الاصلاح ويرفع شعاره (حي على الاصلاح) لم يعلن تضامنه مع رفض مشروع الخصخصة مما يؤكد ان صفقة الانتخابات القادمة والقائمة الانتخابية المدعومة من السيستاني هي (للعبادي ومقتدى) وتمويلها من الخصخصة التي فيما لا قدر الله تعالى تطبيق المشروع سوف تشمل الماء والتعليم والصحة وغيرها!!, ونتذكر جيدا كيف ان مقتدى كان يملك 6 وزارات وعشرات المناصب من سفراء ومدراء ووكلاء ونواب وكيف ننسى (رعد الحارس) وكيل وزارة الكهرباء وعضو (كتلة الاحرار) وكم من ملفات الفساد مسؤول عنها فلم نسمع من مقتدى طرد الحارس او استجوبه كذلك لا ننسى كيف افلت وزير الكهرباء (قاسم الفهداوي) من الاقالة عندما تم استجوابه من النائبة حنان الفتلاوي وقد تخلى عنه حتى كتلته (اتحاد القوى) فصوت (التحالف الشيعي) ضد الاقالة بالرغم من ملفات الفساد ضده!!, ولدينا عشرات الادلة كما قلنا لكم ان (التحالف الشيعي) برعاية السيستاني هو الراعي لخصخصة الكهرباء في العراق وهذا الفيديو الملحق(الذي يتهم فيه احد المتظاهرين السيستاني بالسكوت ويدعو عليه بالعمى يقصده ويعنيه جيدا ولن يتوقف التلميح بعد اليوم من التصريح فالسيستاني ومقتدى خربوا العراق وهم فقط من ينتفع من هذا الوضع!.