23 ديسمبر، 2024 4:03 م

خسرت حياتي : إعلان شيعة العراق وموفق الربيعي

خسرت حياتي : إعلان شيعة العراق وموفق الربيعي

12
كان  أحد قادة صناع القرار السياسي العراقي الشيعي يُسِّمي أو يُطلق على  موفق الربيعي اسم : ( الكذَّاب الأشر ) ، وقد صارحه بها ، قالها له وجها لوجه ، كان الربيعي  قد حمل حزمة أوراق آتيا بها هذا  ( القيادي ) اوهو من المهتمين حقا كما أتصو بالفكر الأوراق التي قدَّمه الربيعي الى المسؤول المهتم بالفكر ، بمثابة مشروع سياسي واجتاعي وتربوي للعراق أو لحل أزمة العراق وهو على أساس  من إبداع موفق وإنتاجه الشخصي .
يقول المهتم بالفكر  ما معناه : مجرد أن قرات  بعض تضاعيف المتن اكتشفت هوية واسم كاتبه ، وإنَّه لمن المستحيل أن يكتب موفق بهذه اللغة العالية القوية السامقة ، كانت لغته تتسم بالاشراق والوضوح والعلمية ، وهي ليست لغة موفق الركيكة البالية  الهزيلة …
يقول أيضا  مانصه : قلتُ له ، أي لموفق ( موفق أنت كذَّاب أشر ) ،هل انت الذي دونّت هذا المخطوط ؟ اتكلم ، احكي ، لا تتاخر بالجواب ؟ يقول الرجل  : تلعثم موفق  ، وادعى أنه شارك بذلك …
اتصل بي أحد تلفونيا أحد الاصدقاء ،وتحادثنا (بطرا ) عن وضع الشيعة في العالم ، وكان من جملة ما تطرقنا له كراس إعلان شيعة العراق المعروف ، وفيما هو أثنى على المشروع الذي اصبح في خبر كان ، بسبب تدين وسلامة  طوية صناع القرار الشيعي في العراق ، قال : لقد طُبِع المشروع وكتب تحته تأليف موفق الربيعي ….
لست متاكدا من الخبر،واكدت عليه إ نْ كان الخبر صحيحا ، فأكد لي المعلومة …
لا أريد أن اتطرق لتفاصيل المشروع بحد ذاته ، ولكني تابعته ودخلت في صميمه منذ البدايات ، خاصة وإن كاتب هذه السطور كان مهتما بشكل بارز بالقضية الشيعية العامة، وكان واحدا من خمسة اشخاص من المهتمين بالشأن ذاته ،اطلقوا على أنفسهم عنوان ( شباب آل محمد ).
خلاصة الامر،إن اجتماع لندن الذي حصل في بيت طبيب من عائلة الكليدار كما أتذكر ، وبحضور نخبة شيعية تداولت هذا الامر ،وكنت بلا مبالغة أوتهويل وبكل تواضع قد قدمت ورقة بسيطة فيها  بنود رئيسية عن هذا الاعلان ، لا لشيء  إلاّ لاني كنت مهتما اساسا بالقضية الشيعية حيث صرتُ بسبب ذلك هدفا لبعض زعماء حزب الدعوة باعتبار أن ذلك توجها طائفيا …
هذه خلاصة سوف افصلها بالايام المقبلة ،ولكن منْ الذي كتب البيان ،أي من الذي حوّل تلك الورقة وما أضيف إليها من بعض الحاضرين بيان خطابي؟
شخص واحد ،واحد فقط ، كنيته أبو سليم ، واسمه الاعلامي سليم الحسني ، والرجل من الصحافيين الناجحين ، وكان مرشحا لكتابة تاريخ حزب الدعوة ، ولكن بعض اشتراطاته ذات العلاقة بالنزاهة حرمته من هذا الانجاز !!!
كانت هناك ورقة المشروع بشكل أولي وبسيط تولى السيد علي علاوي بقراءتها ، وقدم بعض الافكار الجيدة حول المشروع ، أما تفصيله على شكل نقاط فكان كاتب هذه السطور هو الذي اعدها بكل شرف وتواضع ، وكنت قد أعددتها مسبقا ، ثم اضفت إليها بالاثناء ما طرح من افكار وجدتها مع نفسي جيدة ، ومن الذين طرحوا بعض الافكار آنذاك السيد فائق الشيخ  علي ، وبعضها كما اتذكر السيد توفيق الياسري  والدكتور عبد الصاحب الحكيم ، أما السيد علي علاوي فكان بمثابة المقدِّم والشارح ،  كان يتكم عن فلسفة المشروع .
أتصل بي صديق وقال لي : هل سمعت بان أحد أقارب موفق الربيعي حكمت أو القت عليه النزاهة القبض بتهمة السرقة ؟
قلتُ له : هذا من ذاك…
مثل هذا الانسان لا تعجب منه عندما يؤلف كراسا  اصفر يطلب فيه أن تلتحق جمهورية العراق الاسلامية المقبلة بايران !
نعم !
هو كتابه !
كيف ؟ ياتي تفصيل بإذنه تبارك وتعالى .
موفق الربيعي لم يكتب حرفا واحدا من إعلان شيعة العراق ، وإنما سرقه ، وراح يتاجر به هنا وهنك ، ولهذا قصة طويلة يأتي حينها بإذن الله .
كيف يجوِّز إنسان لنفسه مثل هذه السرقة الادبية العلمية الدينية ؟ حقا ،شيء عجيب ، والاعجب منه أن لايخجل  عندما يُفتَضح أمره ؟
وقسما أن أكون امينا على كل ما اقول ، حتى على نفسي فيما توفرت ظروف السماح والاستمرار ، ولكن اشعر ان أجلي قريب، ويا رب عجِّل فما بعد من لذة من هذه الحياة .
يتبع