23 ديسمبر، 2024 4:44 ص

خسائر باهظة لمربي الدواجن

خسائر باهظة لمربي الدواجن

اعدمت اكثرمن ثلثمئة الف دجاجة جراء الاصابة بمرض انفلونزا الطيور وقدرت الخسائر المادية الاولية ب خمس مليارات دينار ، وما زال الخطر قائما مما فرض حالة من القلق والخوف من انتشار المرض في حقول اخرى ، رغم الاجراءات الحكومية التي يظهر انها غير كافية لاعادة الاوضاع في المشاريع الى سابق عهدها من حيث الانتاج ، وانقاذ الاسواق من الركود وتفعيل مستوى الاستهلاك مرة ثانية لدى المواطنين الذين يخشون انتقال فيروس المرض اليهم .

على ما يبدو ان مرض انفلونزا الطيور اصبح اجتياحه لحقول مربي الدواجن كل عام امرا لا مفر منه مسببا هلكات لمئات الاف من الطيور ومهددا حياة المواطنين وافلاس بعض اصحاب الحقول ، اذ لم تكن الاجراءات الحكومية بالمستوى الذي يقلص الخسائر للحد الادنى وضعف اساليب الوقاية والمتابعة لدى هذه المشاريع .

والاخطر من ذلك يعزو المنتجون هذا الانتشار الواسع الى تامر على المنتج الوطني من الدجاج والبيض الذي اصبح يحتل الصدارة في الاستهلاك ويسد جزءا كبيرامن حاجة الاسواق ، وذلك لصالح الاستيراد مما يفرض على الجهات المسؤولة متابعة الاتهام والتاكد من هذه المزاعم .

ان الاصابة هذا العام كانت اشد واقسى واكثر سعة جغرافيا ودمرت راسمال المنتجين الامر الذي يتطلب تحركا سريعا من الحكومة للتخفيف من هذه الخسائر على الاقل تقديم قروض لهم من دون فائدة كي يستأنفو ا تشغيل مشاريعهم مرة اخرى ، وانقاذ الاف العاملين فيها من الانظمام الى جيش العاطلين ،الى جانب تحريك عجلة الانتاج مجددا في هذا القطاع الحيوي والمهم والمرتبط بالامن الغذائي للمواطن .

ان أي تاخر في استئناف العمل في حقول الدواجن التي توقفت سيؤدي الى ارتفاع نسبة الاستيراد ، فقد وجد التجار الفرصة في استغلال ذلك ، وكذلك ارتفعت الاسعار لتصبح طبقة البيض بخمسة الاف دينار ولتتدنى نوعية مائدة العراقيين ، والاهم انه ليس هناك من ضمان ان ما يتم استيراده خالي من الاصابة بالمرض .

كما كشف محنة اصحاب الحقول ان نوعية اللقاحات ليست بالمستوى المطلوب للقضاء على المرض وقيل هناك شحة في كمياتها اذا ما تكررت الاصابة مما يتطلب العناية ايلاء هذه القضية الاهتمام المطلوب والعناية بالاضافة الى تشجيع الابحاث الوطنية في الجامعات لانتاج اللقاحات المناسبة للبيئة العراقية ، ويمكن ان تكلف مختبرات الجامعات العراقية وانتاج ما يكتشف منها على نطاق تجاري ولا يبقى حبيس الادراج ، وكذلك تطوير طرق المكافحة والاستئصال لتكون اكثر جدوى .

ان تقليص اضرارمرض انفلونزا الطيور والخلاص منه يحتاج الى جهود على اكثر من صعيد تشارك فيها وزارة الزرعة والجهات الساندة لها والتشديد على الحدود لمنع انتقال العدوى الىالحقول الوطنية وتوعية المنتجين وارشادهم لوقاية مشاريعهم من الاصابة …