خزعبلات جمع خزعبل (باطل): أحاديث باطلة أو تبعث على الضحك.
تعددت محطات التلفزة والمواقع التواصلية , والقنوات الفردية , وجميعها منشغلة ببث رؤاها وتصوراتها وتحليلاتها وتأويلاتها , وأهدافها متشابكة , فأصابت المواطنين بالتشويش والتشويه , والتدويخ الشديد.
فأين الصدق فيما تنشره من معلومات؟
وكيف يمكن الجزم بصدقها؟
أصبحت المعلومة الإعلامية كالعهن المنفوش , أو كالعصف المأكول , والمواطن في حيرة بين التضاربات المتفاعلة بين وسائل الإعلام , وكل منها يغني على ليلاه , التي تنازع على فراش الوعيد.
ترى هل يستطيع الناخب أن يمتلك رأيا , وسط الجحيم الإعلامي المتأجج؟
تبدو وكأنها آليات لبرمجة الناخب وإسقاطه في أوعية التبعية والإستسلام لفرد ما أو توجه مطلوب , فعندما يجد المواطن نفسه في قبضة الحيرة , سيرمي برأيه نحو القوة التي تطالبه بالخضوع لإرادتها , ولهذا تجد الأصوات مهما تعددت فأنها تعبر عن رؤية شخص واحد , سخّرها لغاياته وتأمين مصالحه.
ومن هنا فأن نزاهة الإنتخابات تثير علامات إستفهام.
لماذا تعددت المنابر الإعلامية والتحزبية بهذا الكم اللامتناسب مع العدد الكلي للمجتمع؟
مَن الذي يمولها؟
تساؤلات وأجوبتها في خبر كان وأخواتها!!
فأين الرأي الصالح للوطن والمواطنين؟!!