((يسوع نسبة الى النبي عيسى عليه السلام , والمدارس اليسوعية هي مدارس مسيحية تدار في أغلب الاحيان من قبل مجمع كنائس غربي)) ..
لفت انتباهي تقرير قبل بضع سنوات يتحدث عن الزمالة التي جمعت الثلاثي (علاوي والجلبي وعبد المهدي ) في مدرسة بغداد اليسوعية (كلية بغداد) في خمسينات القرن الماضي ، وكان التقرير تحت عنوان (من سيحكم العراق من خريجي كلية بغداد )
ومن المعروف ان اغلب الطلبة المنخرطين في هذه المدارس هم من ابناء النخبة العلمانية الارستقراطية السياسية والتجارية في تلك الحقبة ، وممن كان آبائهم يسيرون في ركب الاستعمار البريطاني ، وتعتبر المدارس اليسوعية ، المرحلة الاولى في خط سير ابناء هذه العوائل ، تأهيلا لهم للتشرف بخدمة المستعمر فيما بعد ، حيث ، تتم عملية غسل ادمغتهم في هذه المدارس وما يليها من جامعات اجنبية ومؤسسات وحركات مشبوهة ، ووصولا بأكثرهم الى الانخراط في (الحركة الماسونية العالمية) ، ليتم تعميدهم هناك جنودا اوفياء للمحتل وللصهيونية العالمية ، وليتسلموا فيما بعد القيادة في بلدانهم وكالة عن المستعمر الأجنبي .
على كل حال احتفظت بالتقرير ( الانترنيتي) في حاسبتي طيلة الفترة السابقة ، ولم اتذكره الا في هذه الايام وانا ارى اجتماع الزملاء اليسوعيين الثلاثة من جديد ، ولكن ليس تحت سقف المدرسة اليسوعية ، بل في تحالفهم ضد تلامذة مدرسة الشهيد الصدر الإسلامية ، مدرسة الجهاد والوعي والثورة .
الجلبي ، صاحب اكبر ملف للعلاقات مع اسرائيل ، اللاعب على كل الحبال ، دخل مع الامريكان وهو يرتدي قبعة الكاوبوي ، ذهب الى ايران ليعرض خدماته ، ويرشح عن المجلس الاعلى في الانتخابات ، ويرشحه التيار الصدري نائبا لرئيس مجلس النواب خلافا للاتفاق الذي ابرم بين مكونات التحالف الوطني قبل ليلة ، وهو المبادر دائما الى اثارة المشاكل في صفوف الكتل الاسلامية الشيعية ، وقد سبق وان كان له شرف قراءة بيان الانفصال والقطيعة بين الأئتلافين الشيعيين الاسلاميين في انتخابات ٢٠١٠ .
عبد المهدي ، البعثي السابق ثم الشيوعي ثم المجلسي ، صاحب فضيحة مصرف الزوية .
اياد علاوي ، رئيس كتلة الوفاق ، التي انشأت في السعودية ، بطل 8 شباط ، والبعثي العتيد ، صاحب مقولة ( ميشيل عفلق الله يرحمووو) ، رأس حربة البعثيين ، والقناع الشيعي للائتلاف السعودي الطائفي البعثي المسمى ( القائمة العراقية ) سابقا والوطنية حاليا ، يهدد بالحرب الاهلية ، بين السنة والشيعة اذا لم يسمح له بأن يكون رئيسا للوزراء ، ومن ورائه كل الاعراب ، وعلى رأسهم مهلكة آل سعود الوهابية ودول الخليج .
إذن نجحت الخطة (اليسوعية الطائفية) في زرع هذه الوجوه وغيرها في الجسد الشيعي (كخلايا نائمة ) ليتم تفجيرها في الوقت المناسب .
وقبل ان نختم لابد وان نمر سريعا على اهم مواصفات المذكورين واهم مشتركاتهم ، لتتضح الصورة اكثر .
فالثلاثة من ابناء الطبقة الخادمة للمحتل كما اسلفنا ، ومن العلمانيين ، وممن تربى في احضان المدارس والمعاهد والجامعات والمؤسسات والحركات التبشيرية والاستعمارية ، والثلاثة معروفون بسلوكهم غير الاسلامي وغير الملتزم في حياتهم الاجتماعية والشخصية ، فهم يتلونون حسب الحاجة والضرورة .
احدهم ركب الموجة الاسلامية بعد ان كان بعثيا ثم اصبح شيوعيا ولينتهي اسلاميا ليبراليا مجلسياً .
والاخر رفع شعارات الطائفية ليزايد بها حتى على اسماعيل الصفوي نفسه .
والثالث اعلنها ( بعثية سعودية ) صلعاء بلا خوف ولا وجل ولا حياء .
ولكن يجب ان ننتبه الى ان الثلاثة يمثلون عدة وجوه لحقيقة واحدة ، وأي منهم يتولى الحكم فان الآخران شركاء له بالضرورة والحتم .
والسؤال هو ،
من سيحكم العراق من خريجي المدرسة اليسوعية : الجلبي ، علاوي ، عبد المهدي سؤال نتركه للأيام.