18 ديسمبر، 2024 7:57 م

حان الان وقت السفر والخروج من البلاد لردئي الفتنة والمحافظة على الوحدة الوطنية وحقن دماء ابناء الشعب الواحد . لا يمكن للقادة الصقور خاصة الذين لديهم خلافات مباشرة مع التيار الصدري ورفع عليهم سماحة السيد مقتدى الصدر الدعاوى القضائية لدى المحاكم العراقية البقاء بهذه المناصب الحساسة والهامة للغاية . تفاقمت بشكل مخيف الاشتباكات وتعقدت الاوضاع السياسية والامنية وهي خطرة للغاية وعلى المحك ويجب على الصقور تقديم الاستقالات والخروج من العملية السياسية وسوف تحسب لهم تلك الخطوات ولم ولن تنسى لصعوبة الامور والخصام الشرس هذه المرة مع الاخوة وقد حصل ما كنا نتوقعه والان الضحايا بالعشرات .. والجنة للشهداء ان شاء الله والشفاء العاجل للجرحى بعون الله . كثير من هذه التجارب جرت في شتى دول العالم ومنهم من قام بالتضحية وترك المناصب وغادر البلاد وهذا الموقف لا ينسى لخطورة الموقف وتوتر الاوضاع وقد تعطلت الحياة نهائيا في اولى الساعات وعلى الرغم من التزام القوات الامنية بضبط النفس الا انه حصلت المواجهات وفقدان الأحباء ونتمنى التهدئة وعدم استخدام السلاح ضد المتظاهرين العزل وتغليب لغة الحوار والسياسة بسبب الكفاية للحروب والمعارك والفتن والحصار وانحسار التنمية والاعمار وكثرة الفساد والإفساد بسبب هذه الصراعات والتكالب على السلطة وحب الكرسي . لقد عشنا تجارب مريرة للغاية ومعها الجوع والفقر والحرمان وزيادة الأمراض مقابل قلة المستشفيات والخدمات وتبديد الثروات ولم نسلم حتى على الشوارع والمجسرات وخراب المستشفيات وبقية المؤسسات . لطالما تكلمت المرجعية وطلب من الساسة العمل بجد واخلاص واشاعة الحكم الرشيد لا تشيد قصور لكم ونسيان الشعب” يراوح مكانه” طيلة عقدين من الزمن بوجود الموازنات المالية الانفجارية ولكن الخدمات لا تذكر ومعدومة بشتى المجالات. وتحدثت الأمم المتحدة وكل المنظمات الدولية حول خطورة الفساد في البلاد وتبديد الاموال وضياع الفرص وتأخير شتى المشاريع الاستراتيجية وحرمان الشباب من التعيينات وزيادة المخدرات كل تلك العوامل السلبية ولم تأتي اي حكومة وتعديل المسار ولو بالقليل واليسير . هذه الاشتباكات قد تبدو في نظر البعض محدودة، ومحصورة في أحياء معينة، ويمكن تجاوزها، لكن الصورة في الواقع تبدو مخالفة لمثل هذا التهوين والتبسيط. ذلك أن بعض أبناء مناطق بغداد وبقية المحافظات يحذرون من إمكانية تفاقمها وتوسعها، بانضمام أطراف أخرى للصراع بعد عدم السيطرة على تطلعات وطموح الشباب الثائر .
ما يوسع الحرب بين الاخوة وابناء البلد ونشير الى مخاوف خطيرة للصراع و للحرب أهلية في البلاد لا سماح الله ، على غرار ما حدث في لبنان وبقية البلدان . فهناك نداءات صدرت من بعض الحاقدين على البلد و رسائل صوتية تدعو أطرافاً بعينها للتدخل وعرقلة الحوار ، ونخشى تدخل القبائل والعشائر وتعقيد الأوضاع . العديد من الخبراء والمحللين كانوا قد حذروا السلطات في بغداد ، سواء في مجلس النواب الجديد أو الحكومة التي لم تتشكل وتتسلم أعبائها بعد، من أن عدم التدخل الحاسم لإطفاء الفتنة ووقف الاعتداءات على الناس وحرق الممتلكات، سيؤدي إلى تمدد الاشتباكات وتحولها إلى نزاع مسلح كبير وفتنة لا تحمد عقباها . يضاف إلى أوجاع النزاعات الأخرى في شمال وجنوب البلاد وتدخل الاتراك . هذه الفرصة الاخيرة قبل فوات الاوان لكم ايها الصقور استقيلوا وغادروا البلاد لأنكم فشلتم في البناء وفرقتم للشعب و خربتم البلاد وبدد تم الثروات وطيرتم حتى الاحلام ننتظر الحلول منكم بالحجز والمغادرة على متن الطائر الأخضر او فلاي بغداد ومع الف سلامه خلونا نشوف طريقنا ونجرب الإصلاح وتعديل الدستور وبلكت يجي الحكم الرشيد.