23 ديسمبر، 2024 3:39 ص

خرجنا من السابع..ونخشى !

خرجنا من السابع..ونخشى !

اكثر من عقدين ونيف من السنين العجاف والعراق يرزح تحت عبودية الفصل السابع والتي فرضتها الارادات الدولية المتربصة بالعراق بعد ان منحتها السياسات الهوجاء للمرحلة البائدة الفرصة واعطتها الذريعة للهيمنة على ثروات العراق واقتصاده وقراراته وحريته ومكانته الاقليمية والدولية والعالمية وحولته الى سفيه ثري فاقد الاهلية او طفل غني فاقد الابوين يوضع تحت وصاية وقيمومة لئام يتصرفون بموارده كيف ما يحلو لهم ،ويتلاعبون بمقدراته كيف ما يشاؤون، يفكرون نيابة عنه،ويقررون دون اذنه او اخذ رأيه بالحسبان ..
الله تعالى وحده اعلم  بحجم مانهب وبدد واختلس ودمر تحت ذريعة التعويضات والعقوبات والضرائب والاعانات ومشروع النفط مقابل الغذاء والدواء خلال السنوات العشرين ونيف من عمر الوصاية الظالمة.
ومع الشهور الاولى لسقوط السلطة السابقة وتشكيل مجلس الحكم وتحديدا خلال الفترة التي استلم فيها الراحل عبد العزيز الحكيم رئاسة مجلس الحكم وظف تلك الفترة لتحقيق اهم منجز فيه المصلحة الوطنية العليا الا وهو تحرير العراق من طائلة وعبودية الفصل السابع ولذا اصر على لقاء الرئيس الاميركي جورج بوش الابن في البيت الابيض وحصر موضوع اللقاء بضرورة التعجيل في اخراج العراق من تبعات الفصل السابع ،ولم تختصر مطالبات السيد عبد العزيز الحكيم على ذلك ، فقد كان يستثمر علاقاته الطيبة مع الاشقاء الكويتيين والذين يكنون لأسرة الحكيم كل التقدير والاحترام والمودة فيحثهم على نسيان الماضي وبداية صفحة جديدة وعلاقات اخوية مع اشقائهم العراقيين وخاصة في موضوع الفصل السابع الذي يتطلب حصول موافقة الكويت وتنازلها عن بعض المطالب.
وها نحن نحصد ثمار جهود المخلصين الذين ضحوا في سبيل تحرير العراق من الدكتاتورية واستمرت تضحياتهم لأعادة حقوق العراق ومكانته المرموقة .. ضحوا دون مقابل غير راغبين بمناصب وامتيازات،ومضوا طاهري العرض والدين والضمير والوجدان.فهل ستستثمر مردودات هذا المنجز العظيم في اعادة بناء العراق واسعاد شعبه ام ستتلقفها مشاريع الفاسدين الوهمية وصفقات المفسدين الفاشلة؟؟!.