18 ديسمبر، 2024 9:51 م

خراب الاسلام بأسم الاسلام والمسلمين

خراب الاسلام بأسم الاسلام والمسلمين

اميركا خلقت داعش مع كل من اسرائيل وايران والنظامين السوري والعراقي . اميركا لها تجاربها في هذا المجال على مستوى العالم . الاستعمار الغربي جُبِلَ على العدوان والاستحواذ على ثروات الآخرين مستغلا إلتقاء مصالح هؤلاء هوالداعي لصناعتها وتكوينها , هناك مقولة معروفة { إذا اردت ان تعرف من هو وراء حادثة ما إبحث عن المستفيد منها ) عند اعلان الاعتصامات والتضاهرات في المناطق السنية والعاصمة بغداد للمطالبة بحقوقهم المشروعة لأكثر من عام , استخدم المالكي رئيس وزراء العراق السابق القوة المفرطة لفض هذه الحالة . بعدها مباشرة تم تشكيل قيادة موحدة جمعت كل الفصائل المقاومة , صفة هذه المجاميع الاعتدال والوطنية وعدم التبعية لجهات ودول خارجية بعيدة عن الطائفية , تحضى بقبول داخلي وعربي وعالمي مما شكل خطر حقيقي على النظام , تمثلت هذه الفصائل بكل من . . . . . . . . . . . . .  1ـ المجلس العسكري للثوار

2ـ الجيش الاسلامي

3ـ جيش المجاهدين

4ـ كتائب ثورة العشرين

5ـ جيش رجال الطريقة النقشبندية

6ـ أنصار الاسلام

وكان ابرز هؤلاء وانشطهم المجلس العسكري للثوار .

أنطلاق ثورات الربيع العربي شكل خطراً حقيقاً على انظمة الحكم في المنطقة عموماً ايران تركيا اسرائيل والدول العربية خصوصاً وخاصة بعد سقوط النظام التونسي والمصري والليبي , تجدر الاشارة هنا الى ان ما حدث في ليبيا كان نتيجة تدخل خارجي قادته اميركا ممتطية  صهوة الربيع العربي سارقة اهدافه ومراميه, اندلاع الثورة في سوريا زاد الامر تعقيداً وخوفاً متعاظم للحاكمين بشكل عام , كانت البداية ثورة سلمية ضد النظام تعاطف العرب والعالم معها , دخلت على الخط بعض دول الخليج مدفوعة من اعداء العرب التقليدين اميركا اسرائيل بريطانيا فرنسا و النظام الايراني الحاكم فيها . طالبت دولة الامارات العربية وقطر وعملت على تسليح المقاومة ( كانت حالة حق يراد بها باطل ) أعطت المشروعية للنظام السوري لأستخدام القوة المفرطة ضد شعب سوريا . في عام 2011 تم تشكيل جبهة النصرة لقتال النضام السوري بقيادة ابو محمد الجولاني بعد ذلك اعلن ابو بكر البغدادي اندماج النصرة ودولة العراق لِتُعرف بأسم تنظيم الدولة الاسلامية في العراق والشام , ولكن ابو محمد الجولاني رفض الاندماج واعلن مبايعة تنظيم القاعدة في افغانستان . لو ساعدت الاقدار على نجاح ثورتي سوريا والعراق واستقرار التجربة المصرية الديمقراطية بقيادة محمد مرسي ( وهذه الحالة اختارها اكثرية الشعب المصري ) لكانت نتائجها تغيير شامل في المنطقة على مستوى الانظمة و الافكار والعلاقات يلحق الضرر في كل المتنفذين والمسيطرين كحكام محلّين ومستعمرين مهيمنين . المشكلة اصبحت (سونامي ) مخيف ومعقّد . لابد من حل لأنقاذ هؤلاء. هناك مبدأ يقول ” إذا أردتَ أن تُطفئ ناراً وايقاف زحفها عليك بأشعال نار امامها “

فكانت داعش : في 10 يونيو / حزيران 2014 سيطر تنظيم الدولةالاسلامية على مدينة الموصل مركزمحافظة نينوى هذه كانت البداية بعدها سيطر على كل المحافظة وتمدد الى بقية المحافظات مثل الانبار وصلاح الدين وديالى وأطراف بغداد . في سنة 2014 ضحايا الصراع بين الحكومة العراقية وداعش بلغ اكثر من 35 الف عراقي , وما تبع ذلك في 2015 أدهى وامر , ساهم الحشد الشعبي في ازدياد وتفاقم معاناة الناس الساكنين في هذه المحافظات من اهل السنة و الضاهر كان ذلك برنامج موضوع من قبل الاحتلال يدل عليه ما حدث في صفحة الغدر والخيانة بعد انسحاب الجيش العراقي من الكويت دخلت وتحركت مجاميع شيطانية كانت ترعاها ايران واميركا قامت هذه المجاميع بأحراق وسرقة كل دوائر الدولة حتى الصحية والتعليمية والدينية لم تسلم منهم شعارهم [ احرقوا كل شيء فيه رائحة صدام وستعوضكم الثورة الاسلامية في ايران ] .. وكأن صدام هو المستفيد من هذه الدوائر والمؤسسات لا الناس الساكنين في هذه المحافظات التي حلت بها الكارثة .. المالكي رئيس وزراء العراق والقائد العام للقوات المسلحة اعطى الاوامر بأنسحاب الجيش من مواقعه المتواجد فيها وترك اسلحتهم , اربع فرق عسكرية بكامل معداتها واسلحتها الثقيلة لا تستطيع الصمود و مجابهة مجاميع مسلحة بأسلحة بسيطة وكمية عتاد محدود هل هذا معقول أم ان الصحيح مانقوله عن داعش ومن خلقها . المالكي مسؤول وايران مسؤولة بأعتبار ان المالكي مفتاح من مفاتيحها .

الحشد الشعبي : الغرض منه في العلن الدفاع عن مراقد ومقامات مقدسة . فتوى جهادية اطلقها المرجع الديني السيد على السستاني وايدها كل من الشيخ بشير الباكستاني النجفي والسيد صادق الشيرازي والسيد محمد تقي المدرس هؤلاء من حوزة النجف ومن ايران حوزة قم الشيخ يد الله دوزدوزانيو و الشيخ جواد غروي .

وهناك فتاوى أخرى لمراجع غي مشهورين . وقد تفاوتت هذه الفتاوى بين الجهاد الكفائي والجهاد الوجوبي . تحول الحشد الشعبي المرتكز على هذه الفتاوى لمحاربة اهل السنة بشكل عام مستنداً على ثقافة سياسية منتشرة ومتداولة بين الشيعة الايرانيين منذ زمن بعيد أججتها واشعلت نارها الضاهرة الخمينية . معتبرين ان كل السنة ومناطقهم حاضنة لداعش المعادية ظاهرياً للشيعة .

المثير في تنظيم داعش تبنيها لمفهوم الخلافة وهذا يعني السير بشكل متوازي مع نهج ملالي ايران بأعطاء نفسهم المشروعية للتدخل في شؤون الدول العربية والاسلامية وكما جاء في الدستور الايراني مبنياً على مفهوم ثورتهم ( مناصرة المستضعفين ) يعني ذلك الهدف واحد في محاربة الاسلام والمسلمين وبأسمهم واياديهم فالشيعة الايرانية ضد سنة الاسلام وداعش ايظاً بأسم سنة الاسلام ضد السنة .

هذا الحال المتردي المزري لم يكن وليد الحاضر . بل هو مخطط منذ زمن بعيد صناعة استعمارية صهيونية . نتيجة اطماعها فحالة الصراع هذه دخلت في مراحل ومفاهيم وصفحات متعددة ابتدأت بتقسيم المنطقة العربية على اساس دول متعددة وتكوين اسرائيل ككيان مغتصب عام 48 واحتلال قناة السويس سنة 56 وحرب عام 67 وخلق الظاهرة الخمينية وتأسيس وتنفيذ حرب الخليج الاولى بين العراق وايران والثانية بين العراق والاميركان ومن يتبعهم . عموماً معروف عن اميركا كدولة مستعمرة تخلق عدواً عالمياً لغرض محاربته واستثمار ذلك لصالحها . كانت الحرب العالمية الثانية وعند نهايتها كانت الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتي والمد الاحمر واليوم محاربة الاسلام والمسلمين تحت شعار محاربة الارهاب الاسلامي ( اسلام روبيا ) في بداية الامر خطط لذلك بنشر ثقافة الارهاب الاسلمي عالمياً حتى دخلت في لعب الاطفال والالعاب الالكترونية , الى ان اوصلونا الى الحال  المزري والبشع الذي نحن فيه . الحال الا انساني الذي يؤكد عليه مجلس الأمن والامم المتحدة ما عدى اميركا واتباعها مثل فرنسا وبريطانيا وحكام ايران واسرائيل يدعون احترام الانسان والانسانية ماذا فعلت القنابل الذرية الاميركية في اليابان كم قتلت من الاطفال وغيرهم وماذا فعلت في فيتنام وكمبوديا وكوريا كم قتلت من الاطفال والنساء والشيوخ والشباب كذلك فرنسا وبريطانيا ماذا فعلوا بالعراق وشعبه كم قتلوا من اطفال وشيوخ ونساء وشباب يتسابقون مع ايران على قتلهم استخدموا كافة الاسلحة المحرمة دولياً . يورانيوم منظب فسفور ابيض قنابل عنقودية قنابل زنة اطنان اسلحة كيمياوية وذرية محدودة كالذي استخدم في مطار بغداد والفلوجة . والازاحة السكانية التي تتسبب بها ايران وقرينتها داعش ومعانات هؤلاء النازحين والعذاب الذي يعيشونه يومياً .

من بركات داعش والحشد الشعبي :

1ـ تجاهل القضية الفلسطينية واطلاق يد اسرائيل في تدمير الشعب الفلسطيني وبنيته التحتية وخاصة في غزة

2ـ فعلوا بالشعوب العربية مالاتستطيع ان تفعله اسرائيل واميركا من خلال ايران وداعش

3ـ الاستفادة المادية الكبيرة من خلال بيع السلاح على المتصارعين

4ـ الاستفادة الكبيرة من هجرة الكفاءاة ورؤس الاموال العربية الى اميركا والدول الاوربية

5ـ تدمير جيوش عدد من الدول العربة وخاصة سوريا والعراق واليمن وليبيا وبنيتها التحتية من خلال عملاء الاميركان والصهيونية من خمينيون وغيرهم , وكأنهم يعملون بالمبدأ الذي يقوله المثل العراقي ( طالق الرمح سالم الخسارة )

6ـ تخريب النسيج الاجتماعي العربي الديني والمذهبي والقومي

7ـ اعطاء العذر المشروع للفاعلين بهذا الحال من قتل وتصفية من يريدون بحجة الارتباط بهذه الاطراف المتصارعة

8ـ ايقاف التنمية والتطور بهذه الدول كون عذرها انها منشغلة بحالة الحرب

9ـ تغيير ديمغرافية مناطق الصراع وحسب هوا الدول الموجهة لهُ

10ـ سكوت العالم والامم المتحدة ومجلس الامن و المنظمات الانسانية العالمية عن ما يجري من مذابح وتهجير وتدمير في كل من العراق وسوريا وليبيا واليمن كون الدول دائمة العضوية في مجلس الامن شريكة او مستفادة من المحرقة المستعرة في مناطق الصراع .

11ـ كلما استمر وتوسع هذا الصراع كلما كانت الهيمنة والسيطرة لأميركا وايران واسرائل نافذة بقوة .

على كل القوى الشريفة في المنطقة والعالم أدانة هذه القذارة التي تقودها وتنفذها اميركا واسرائيل وايران وحكام العرب الموالين لهم . والعمل على ايقاف عمليات الذبح والتشريد والتدمير الشنيعة بحق المدنين من شعوب المنطقة .