23 ديسمبر، 2024 2:59 م

خذوا منا كل شئ .. واتركوا لنا ( الانبار ) معافاة !؟!

خذوا منا كل شئ .. واتركوا لنا ( الانبار ) معافاة !؟!

أكثر من سنة كاملة تمرُعلى كافة المواطنين في( مدن الانبار) ولم يتذوق فيها أهلي الاعزاء الاوفياء النجباء الاتقياء .. طعم النوم لليلةٍ واحدة .. إطلاقات .. طائرات .. دبابات .. راجمات .. هاونات .. مدافع .. براميل .. أسلحة متوسطة وخفيفة وثقيلة من كل الأنواع أجهزت على ما تبقى فينا من حياة .. بيوتنا دمرت بالكامل .. مكتباتنا .. كتبنا .. ذكرياتنا .. أوراقنا . أحلامنا .. أمهاتنا واخوتنا واصدقاؤنا نتواصل معهم بالهاتف فقط .. مستقبلٌ مجهول وخرابٌ ( تام – عام ) .. ( شامل -كامل ) .. لنا ولأولادنا ولمدننا وجامعاتنا ومدارسنا وشوارعنا وجوامعنا وأزقتنا .. تهجير ونزوح وتشريد و( هجمان بيوت ) ووووو!؟!
ثم يخرج علينا ( كذاب الانبار ) الجديد بتصريحات يوماً بعد يوم  من على شاشات الفضائيات المأجورة أن ( الانبار )  تحررت وبأنتظار عودة العوائل النازحة !  
الذي يبدو أنه يعيش في مجرة أخرى غير مجرة درب التبانة .. وفي كوكب أخر من كواكب الرفاهية .. ونيازك الدم !
أما كان الأجدر بالساسة الانباريين أن يجدوا حلولاً واضحة تقنع الشارع ( الانباري )  المثقل بالهموم البائسة الآن ؟
 وأهمها أمن المحافظة .. وأن الشعب الانباري   يتملك مشاعر الخيبة والفشل وازداد عدد المهجرين الذين تجاوز عددهم ( مليون ونصف المليون ) مواطن وإشعال حرب جديدة والسجالات الطائفية بين المكونات السياسية ( الانبارية ) .. أن حديقة الأمن اليوم في الآنبار تنمو وتزدهر بأغصان هذا الشعب المتنوع أذا كانت هنالك عدالة حقيقية تتوزع على الجميع دون الرجوع إلى الحقبة الزمنية الماضية .. أملنا الوحيد وكل من يعتدى على الأمل يعتدى على الحياة , ويشوه الإنسان ، وكل من يشوه الحقيقة لكي يشن حرباً باسم
( الدين ) نقتل ونشرد ونذبح ونجتث ونقصي ونهجر ونبعد وندمر ونهدم باسم الدين السياسي ، فهذه الحرب وأن تكن لأجل البقاء ولأجل الحياة فأنها تلحق اشد الضرربالشعب وتخدم ( الاعداء ) ومن يساعدهم وتحميهم  , في الوقت ذاته تمزق القلب الواحد وتدمر حضارة لها أسماؤها وبناتها دفعنا دماء كثيرة لكي تدوم وتبقي بين سائر الأمم مرفوعة عالية .. واليوم الحضارة ( الانبارية ) أمام امتحان صعب جداً.