23 ديسمبر، 2024 2:53 م

خذوا ماتشاؤون وأعطونا الامان

خذوا ماتشاؤون وأعطونا الامان

حتماً سيتهمني البعض بالخيانة من مبدأ المؤامرة , وبعضاً سيتهمني بالتافه الذي سيطر عليه الجبن فتقوقع , ولكن الكثير مما عانوا ما عانوه سيفهمون ما أقصده , خذوا كل ما تشاؤون وأعطونا فتات الخبز و بعضاً من الأمان , نعم أيها المتسلطون على رقابنا خذوا ما تشاؤون منا وأبقوا متسلطين على رؤوسنا كما تشاؤون  ولكن بالله عليكم لا تقطعوا من رقابنا المزيد , لا تحرقوا العراق لأجل مصالحكم , نحن شعباً يأسنا الموت والأحتراب , لا تحرقوا مدننا الأمنة على رؤوس نسائنا وأطفالنا , فكل ما تريدوه لكم كل شيء بمعنى الكلمات لكم ,
فمنذ مدة وأكثر من سبعة محافظات تحترق , فكلما أقترب موعد الانتخابات البرلمانية زاد الطرق والموت والترهيب , دعوني بالنيابة عن ابناء شعبي المسالمين أهديكم صناديق الاقتراع مملوءة بأوراقنا الانتخابية فارغة فاملؤها كما تحبون وتقاسموها كما تشتهون , بل أقترح عليكم أن تلغوا الأنتخابات نهائياً و اختاروا من بينكم برلماناً وحكومة و نحن لكم شعباً مطيعاً صامتاً ابد الدهر , فقط أعطونا الامان وأحقنوا الدماء ,
حددوا كما تحبون رواتب لكم عسى ان تكون نصف ميزانية العراق الغنية ودعوا نصفاً لنأكل منه قليلا , والعبوا في مقدراتنا كما يليق بكم , أجعلوا من بغداد عاصمة السياسيين الاغنياء , صدروا النفط لمن تحبون , أجعلونا بلداً تابعاً لمن تحبون , صيروا من العراق بلداً بماله و نفطه و خيراته ملعباً لكم ,  لن نعترض , لن نقول لكم كلا أبداً , فقط اعطونا الأمان وأحقنوا الدماء ,
آآآآآه يا سادتي لو تعلمون ما أحر الآآآآآه في صدري لعذرتم خضوعي وخنوعي هذا , أن العراقيين المساكين يموتون بالمئات يومياً بحرب خاسرة تماماً , لا رابح فيها سوى اولئك الذين يحكمون , يقتلون فينا لأجل اصواتنا , لأجل مصالحهم , لأجل شهواتهم , ونحن قوم نموت يومياً , فلم لا نجرب الصمت كما جربه ابائنا وأجدادنا وعاشوا بذلِ وهوان مع أمن وسلام , لم لا نعطيهم ما يريدون و نحقن دماء شبابنا العزيزة علينا , لم لا نكف بكاء الثكالى بايدينا , مللنا الشعارات والخطابات و أرادة الشعوب التي لم نجني منها سوى الموت والقتل وبحيرات الدماء ,
كفى موت كفى موت
خذوا ماتشاؤون منا وأعطونا الامان