18 ديسمبر، 2024 9:34 م

خذلان سياسي للمواطن بإقرار الموازنة !!

خذلان سياسي للمواطن بإقرار الموازنة !!

منذ سنين ونحن نعيش ونشهد الانبطاح والخذلان السياسي للكتل السياسية و من عام إلى اخر,والمواطن العراقي مسلوب الحقوق بهذا البلد,ولا قيمة له,ولا بحسبان واعتبار الساسة, لأنهم باختصار لا يمثلون إلا أنفسهم وأحزابهم .

 

فالعراقيين اليوم يصارعون في هذه الحياة, حرباً غير حربهم مع الارهاب الداعشي, إلا وهي “الحرب الاقتصادية “التي جاءت بسبب سياسة اقتصادية فاشلة, فرضتها الطبقة السياسية, لأنها حققت نتائج ملائمة لمصالحهم, رغم صياح الغوث للفقراء, نتيجة ارتفاع الأسعار لكل شي, وهم لازالوا مصرين على استمرار حربهم الى اليوم, حتى وصل سعر كيلو الطماطة قرابة إلى 2000 دينار والسلع الاخرى ب1500 دينار, هذا ما يدل على انكم لا تشعروا بالفقر, المتفاقم و المستفحل, لدى الناس, وأنتم تدركون بأن أسعار الخضر والمواد الغذائية, يوما بعد يوم تواصل ارتفاعها الملهب, وشهر رمضان مقبلا على هذه الطبقة, التي ستواجه ظروف اقتصادية قاسية, بسبب سياستكم المقيتة, التي جاءت بحكومة, بات المواطن أكثر فقرا من أي حكومة سابقة .

 

مختصون بالشأن السياسي, اكدوا ان الموازنة اقرت, بعد أن ضمنت القوى السياسية الحصص, من المشاريع والدرجات الوظيفية, وخصوصا “حملاتهم الانتخابية” وهنا نقطة مهمة وفاصلة, لأنهم وظفوا تأخير اقرار الموازنة، لكسب الجمهور, وضمان الأموال الكافية, لترويج حملاتهم الانتخابية .

فمن المعيب على السياسي أن يخاطب ويهنئ الشعب العراقي, بإقرار الموازنة, فالموازنة ليست بالشيء العظيم, وإقرارها واجبا عليكم, فانتم الجهة المستفيدة منها (لا) المواطن, ولا تستحق كل هذه الشهور حتى تقر, فالموازنة اقرت مفصلة على اهدافكم, وغاياتكم, ومصالحكم السياسية .

 

وأخيرا لا يسعنا الا ان نذكر الساسة, بأن المواطن العراقي لا يمر بظروف اقتصادية فقط ,فهناك تهميش بكل مفاصل العراقيين, فأنتم خذلتم الكثير من الشرائح, بتصويتكم على الموازنة, منهم الخريجين وتوزيع الوظائف, والموافقة فقط على اعادة 300 ألف من المفسوخة عقودهم من الحشد الشعبي, واعتبار المقيبيين الذين مشكوك بأنهم دواعش, براتب شهيد او مفقود, اضافة الى خذل شريحة كبيرة من اصحاب العقود والاجور, بتحويلهم على الملاك الدائم, وابقاء سعر صرف الدولار, على ماهو عليه, لذا نقول ان هذه الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها المواطن ,ستنتج حتما انفجارا ثوريا قد لا يحمد عقباه.