23 ديسمبر، 2024 5:21 ص

مَن يتصالح مع مَن ؟ بعد أن أتضح الخيط الأبيض من الخيط الأسود , يوم أنعزل أرهابيو العالم أجمع في مساحة شكلت ربع العراق , بعد أن خان من خان و خطط من خطط , لذا فأن الحرب واضحة المعالم وبدون شوائب , لا صلح مع اقذر فكر قد شهدته البشرية جمعاء , لاصلح مع من قتل وحرق وذبح وهدم ودمر وعاث في الأرض فساداً , فقد أنكشفت جميع الأقنعة والنوايا وكان هناك وقتاً كافياً للمغرر بهم للتفكير والعودة الى صفوف المساكين من الشعب الذين عانوا ما عانوا من مصائب النزوح والتهجير , لذا فأن الأسماء والعناوين والأوصاف لكل داعشي قذر هي الأن بيد القوات الأمنية بمختلف صنوفها , فلان أبن فلانة أمير للمنطقة الفلانية , وفلان أخو فلانة الحاكم الشرعي الذي يقبل التوبة النصوحة للمنتسبين المساكين وهو لم يغتسل بعد من عار أخته هنا قد تم تحديد الجبهات و رسم المهمات بعد أستجماع القوى واستنهاض الهمم , لتكون معركة فاصلة بين الحق والباطل , ولا مجال للحياد بينهما , فأما عراقي و أما داعشي , وليس مع الداعشي لا صلح ولا كلام ولا حتى نظرات , فالعين بالعين والبادىء أظلمُ , وبعد أن توحدت جموع المقاتلين بجميع صنوفها من جيش وشرطة وحشد شعبي وبيشمركة و عشائر وهبوا يداً واحدة ضاربة للأرهاب والأرهابيين وبدأت بشائر النصر تلوح في الأفق بعودة مدننا تباعاً الى حضن الوطن , صار لزاماً علينا أن نعلن أنتفاء الحاجة ألى مشروع المصالحة بعد أن ظهر الحق و زهق الباطل , وأصبح هذا المشروع مجوفاً ومحرفاً لأجل تحقيق المكاسب المادية و أنهاك خزينة البلد المنهكة أصلاً , وجعل هذا المشروع باباً مشرعاً للسرقة العلنية وللصرف المبوب للولائم و الأيفادات والمصاريف الغير ضرورية , التي يمكن الأستفادة منها في أبواب تعود لأبناء هذا الوطن المساكين الذين شبعوا ظلماً وقهراً وجوعاً بالخير والفائدة ,
وبالتالي ليس هناك خلاف بين أبناء الشعب البسطاء أولئك الذين لا هم لهم سوى العيش بسلام والعمل من أجل توفير لقمة الخبز الهانئة , وليس هناك داعٍ لأن نتصالح مع الأرهابيين بعد أن أنكشفت اراداتهم الخبيثة وبان زيف أدعائاتهم وقد لاقوا جزائهم العادل حتماً وسيلاقون بالتأكيد بعد تحرير أخر شبر من أرض العراق الطاهرة المقدسة ,