ماهي المرأة بالمفهوم الشرقي ؟
وأصر على كلمة الشرقي وليس الإسلامي..فلا يوجد دين كرم المرأة ومنحها من الحقوق مثلما فعل الدين الإسلامي قبل أن يجتاحه مد التقاليد والأعراف الجاهلية.
ألمرأة في الشرق..وعاء…فقط..وسيلة لإنجاب الأطفال ولو توصل العلم يوما إلى تجاوز هذه المسألة وتمكين الذكور من الحمل والولادة لأنتفى دور الأنثى في شرقنا تماما.
عندما يبلغ الشاب مبلغ الرجال..تبدأ والدته بالبحث له عن عروس ملائمة..والغرض كل الغرض من فكرة زواجه هي رؤية ذريته اولا..وعصمته عن الخطأ ثانيا…!! مفهوم كهذا يجعلني اتساءل إن كانت نظرة
الشرقيين للمرأة تختلف ولو قليلا عن نظرتهم للإبل التي يربونها طمعا في لحمها ..صوفها وحليبها…
اين ذهب الحب…والمودة والرحمة التي خصهما تعالى بالذكر في كتابه العزيز ..إنتفت الحاجة اليهما كليا عندما تحولت المرأة الشرقية الى وعاء..وطريقة مأمونة لعصمة الرجل من الخطيئة.
ولو نظرنا الى الموضوع من طرف الأنثى وعائلتها…سنجد ان له ابعادا لاتقل بشاعة عن الأبعاد السابقة…فالبنت في البيت الشرقي ..عورة..وهم كبير..ينتظرون بشغف التخلص منه.
ففي طفولتها..تتقولب بقالب انثوي اكبر من عمرها وتستمع الى كلمات العيب والحرام اكثر مما تستمع الى اغاني الاطفال.
وفي مراهقتها…تعتبر قنبلة موقوتة..بحاجة دائمة الى المراقبة والحذر خشية ان تتصرف بشكل يسئ الى سمعة القبيلة ويلطخ سلالتهم النبيلة.
وحين تصبح إمرأة متزوجة..تنتهي علاقتها تماما ببيت العائلة…فهي مسؤولية كبيرة جرى نقلها او تلبيسها برأس شخص اخر..ومادامت مسؤولة بعد الزواج من الزوج…إذن فلينام الأباء والأخوان رغدا.
حسنا.. ألعصمة عن الرذيلة….كما يسمون الغرائز الجنسية الطبيعية التي خص الله بها كل مخلوقاته بشرا وحيواناتا وطيورا..هي ماتدفع الفتى الى الزواج في الباب الأول..افلا تملك الأنثى تلك الغرائز عينها…ام ان موقعها في هذه العملية ليس سوى مستقبل لنزوات الرجل وتقلباته…؟؟
من الكفر..والعهر في مجتماعتنا أن نتحدث عن غرائز المرأة ورغباتها الطبيعية حتى بعد زواجها ومن تتحدث او تطالب بها تعتبر ناشزا تستحق بصاق المجتمع والشرع والناس اجمعين.
غريزة المرأة هي التي تخلق بين الشريكين الألفة والمحبة وبإنعدامها تتحول العلاقة بينهما الى شراكة
عمل او تعايش فقط لتربية الأولاد وسيكون الخاسر الأول والأخير هو الزوج حيث انه سيتعامل مع إنسانة باردة العواطف ومتبلدة الحس..وستكون النتيجة ارتماءه في اقرب فرصة في احضان خليلة متمرسة لتعوضه عما افتقده في منزله المعصوم.
لابد إذن من إيجاد طريقة مضمونة لقتل رغبات الأناث ،حيث ان كلمات الزجر وربط الأعضاء التناسلية بكلمة العيب منذ الطفولة..وحرمان المراهقة التام من اي ثقافة جنسية ليست كافية في بعض الأحيان لخلق روبوتات انثوية شرقية مجردة من الغرائز تماما..وعندها ظهرت الحاجة الى تقنية جديدة وهي الختان.
الختان هو الراحة الكاملة للأب والأخ والزوج..فعند تجريد تلك المرأة من غرائزها تصبح مخلوقا وديعا لاخطر منه…مثلما تقتلع انياب الأسد ومخالبه لتأمن شره…تقتلع غرائز الانثى لتأمن نشوزها.
ولكن لو نظرنا للأمر من زاوية اخرى سنجد ان الختان هو اعتراف كامل بفشل الأباء والأخوة في تربية فتياتهم..فلو كانوا ذكورا بحق لتمكنوا من تهذيب تلك المخلوقة المتوحشة كما يدعون وتوجيهها الى الطريق القويم دون الحاجة الى إلغاء حياتها وانوثتها بالكامل.
وفي نفس الوقت…الختان هو اجراء إحترازي لضمان التستر على ضعف الزوج الجنسي لأنه بإلغاء انوثة زوجته سيأمن انتقادها لرجولته المشكوك فيها ومطالبتها بحقها الشرعي في علاقة الزوجية مرضية.
أي جريمة تلك ؟…حتى ان الوئد ليبدو أهون شرا منها..فحين تقتلوها .. ترتاح منكم ومن جبروتكم…ولكنكم تجردونها من آدميتها وفطرتها..وتحيلونها الى مسخ يخدم غرائزكم فقط…اي حمق هذا..وأي رجولة ؟؟