18 ديسمبر، 2024 8:24 م

خبايا و خفايا الخسائر الأوكرانية , وابعادها

خبايا و خفايا الخسائر الأوكرانية , وابعادها

بدءاً: – يقتضي التنويه أنّ إعلام الغرب ” إعلام دول حلف الناتو بشكلٍ خاص ” يتجنّب التطرّق او الإشارة الى اوضاع اللاجئين الأوكرانيين المتردية وحالات التذمّر التي يعايشوها , وقد بلغ عددهم  في مختلف دول اوربا الى ثمانية مليون لاجئ وفقا لتقارير الأمم المتحدة , ويستثنى من ذلك اعداد النازحين الذين هربوا من مدنهم الى مقاطعاتٍ اخرى داخل اوكرانيا , بالإضافة الى اغفال هذا الإعلام وتجاهله لحالات الأستياء في الداخل الأوكراني وخصوصاً في القوات المسلحة .

رغم شبه التعتيم الإعلامي على الحالات التراجيدية في الداخل الأوكراني وافرازاتها الأخرى , فقد كشف المستشار السابق في البنتاغون الذي تقاعد مؤخرا الكولونيل ” دوغلاس ماكجريجور ” أنه تمّ تجهيز اكثر من 120 000قبر جديد في اوكرانيا بعد الهجوم المضاد للقوات الأوكرانية , وقال الكولونيل ” ماكجريجور ” في مدونته في يوتيوب أنّ ” اوكرانيا قد دُمّرت ” وانخفض عدد سكانها الى 19 – 20 مليون نسمة , وانّ خسائر القوات المسلحة الأوكرانية تُقدّر بنحوِ 350 – 400 الف شخص , واضاف أنه وفق صور الأقمار الصناعية فالعدد التقريبي للضحايا الأوكران في هذه الفترة هو 123 000 قتيل , بينما ذكرت وزارة الدفاع الروسية أنّ الجيش الأوكراني فقد فعلاً 43 000 جندي منذ يدأَ الهجوم في حزيران – يونيو الفائت , ودون ان يشمل الرقم اعداد الجرحى الذين تمّ نقلهم الى المستشفيات الأوكرانية والأجنبية , بالإضافة الى المرتزقة الأجانب , والعسكريين الذين تمت تصفيتهم جراء ضربات بأسلحة بعيدة المدى وعالية الدقة في المناطق الخلفية .

صحيفة ” نيويورك تايمز ” افادت أنّ 20 % من الأسلحة التي ارسلتها اوكرانيا الى ساحة المعركة قد تعرّضت للتدمير وفقاً لضباط امريكيين واوربيين .

                    O

  السياسي والكاتب الصحفي الكسندر نازاروف اختار عنواناً للوضع الأوكراني بقوله < بدأت مرحلة الإنكسار المعنوي في اوكرانيا > واصبحت الكلمة الأكثر تداولاً في المجال السياسي الأوكراني هي : < المفاوضات > , وتجري داخل المجتمع الأوكراني  (عملية انهيارٍ مؤلمٍ وقاسٍ لآمال النصر واعادة التفكير في أفق مستقبل البلاد ) .

  الى ذلك , ففي الأسبوع الماضي تحديداً , ظهرت وانتشرت سلسلة من رسائل الفيديو من عسكريين اوكرانيين يدعون الى < التخلّي عن هدف استعادة جميع الأراضي الأوكرانية السابقة التي تسيطر عليها روسيا الآن , بغية الحفاظ على على ما تبقّى من الأراضي الأوكرانية الموجودة > ولسان الحال يقول أنّ اهم ما تبقّى هو الحفاظ على دولة مستقلة .!