27 ديسمبر، 2024 10:38 م

خبايا لقاء بوتين- بندر..؟!

خبايا لقاء بوتين- بندر..؟!

من نبرة حديث رجل الـKGB وروسيا الأول “بوتين” مع نظيره الأول في الإستخبارات السعودية “بندر”، فهم الأمير أن موسكو تتصل وتدعم معارضة وخلايا- سعودية- فاعلة ونائمة عبارة عن مزيج “ديني- قبلي- ليبرالي- مثقف- مذهبي- بقايا عسكر حرس وطني وأمنيين” باستطاعتها تحريكها في ظرفٍ وتوقيتٍ منسابين. وإن الأُسرة الدولية تتقدمها حليفة “المملكة” واشنطن ستصطف إلى جانب الشرعية أي “الشعب”. ما معناه “إنتقال عدوى الثورة السورية إلى السعودية عبر الأُردن بمجرد فتح الحدود الأُردنية “درع العربية السعودية والخليج العربي”. ثم طرح بوتين سورية للمساومة- قاعدة طرطوس والديون والرئيس- من يعترف بها أو يسددها نقاسمه الحلول ونشاطره الأفكار. من يعادينا شعبه وثورته أو ربيعه العربي سيتكفل الإطاحة به نيابةً عنا. معرجاً على أن نظرية- مقولة (أنا أو أحرق البلد) أو (أنا أو لا أحد) التي تجدد له ولايته منذ أعوام متنقلاً مابين رئاسة الجمهورية في الصدارة ثم يتراجع للمركز الثاني مترئساً الوزارة، شبيهة بالتوريث لدى الأنظمة الخليجية. ومن خلال- الناسخ والمنسوخ- يمكن قيام شراكة جديدة بين “موسكو بوتين” و”خليج التوريث” على أساس تبادل المنافع “حماية الظهور. وذبح النحور. وسد الثغور. وإقفال الجحور. وعدم كشف المستور”. والتفاوض على مصير “الأسد- المالكي” صرفهما أو إبقاءهما سويةً، أو التفريط بأحدهما. ونقل بندقية حماية الخليج العربي من الكتف الأميركية إلى الروسية. أو التناوب على الحراسة لفترتين صباحية ومسائية. صيفية وشتوية. وصلى الله وبارك. وحين إشتد الحديث وطلب الأمير توضيحاً أنسب.. قال بوتين ما معناه: من إستبدل قضايا: “الأندلس” بـ”فلسطين” ثم بـ”العراق” فتراجعت جميعها لصالح “الربيع العربي” ثم “سورية” قادر على سحب الأخيرة من التداول الإعلامي والسياسي وتقديم “السعودية” بلاجئيها ومخيماتها ونظامها ومعارضتها. فيحل محل الإحتلال الإسرائيلي بديل إيراني. وقضية اللاجئين السعوديين مكان اللاجئين الفلسطينيين والسوريين مروراً بالعراقيين. وكالة غوث ومساعدات للاجئين الجُدُد. روسيا أخذت مكان واشنطن في جانب من المشهد. كل شيء يتبدل. ماعدا من يتمسك بعروة بوتين الوثقى. وأنهى بوتين حديثه ببيت شعر وخاطرة لترطيب الأجواء مع ضيفه الأمير. بقوله: في الطريق شاهد عربي آخر حكام العرب يبكي فأنشد: إبكِ مثل النساء مُلكاً مُضاعا لم تحافظ عليه مثل الرجال.. ثم تناول قصة الزعيمان الراحلان- شكري القوتلي وجمال عبدالناصر- رحمهما الله. حين أقيمت الوحدة وقام الرئيس القوتلي بتسليم الرئاسة إلى الرئيس عبد الناصر بحضور سفير موسكو آنذاك، قال له القوتلي: مبروك عليك قيادة شعب نصفه زعماء ونصفه الآخر يتطلع للزعامة. فرد عبدالناصر.. هو مافيش مواطنين بالبلد ده. كلهم زُعما. ـ يقصد زعماء ـ . فرد شاهد عيان عمل وعاصر الإثنان “يوجد أنبياء أيضاً”. فضحك وكان متألماً ويشعر بالعبء.
تعليق:
بوتين إنتَ الصدر والباقي كُلهة ضلوع.. والما يطيعك سيدي قالب ثلج ويموع