22 ديسمبر، 2024 11:01 ص

خامنئي من يحل ويربط

خامنئي من يحل ويربط

يحاول القادة والمسٶولون في نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية وبصورة ملفتة للنظر إظهار هذا النظام على إنه نظام يکفل الحريات ويٶمن بالديمقراطية ويسعون بمختلف الطرق لتجميل وجه النظام وإظهاره بصورة تتلائم مع هذا العصر لکن الذي ليس يدحض وإنما ينفي وبصورة قاطعة هذه المزاعم هو مايصدر من هٶلاء القادة والمسٶولون أنفسهم من تصريحات ومواقف تٶکد على إن هذا النظام دکتاتوري وإن الآمر الناهي فيه هو المرشد الاعلى للنظام خامنئي وليس غيره!
مع التضاربات والتناقضات الجارية بشأن المفاوضات المتعلقة بالبرنامج النووي في داخل النظام، وماقد قيل ويقال بشأنها وسعي جناح خامنئي من أجل إظهار روحاني وحکومته هم المسٶولون عن ماقد آل إليه الامر فيما يتعلق بالمفاوضات المرتبطة بالبرنامج النووي والعقوبات، لکن تصريحا جديد لروحاني والذي يرد فيه على إتهامه بالتقصير فيما يتعلق بالمفاوضات النووية والعقوبات الدولية عندما ألقى ضمنيا وبصورة واضحة جدا اللوم في مفاوضات فيينا على خامنئي نفسه، وقال “إذا تركونا في حالنا، نستطيع أن ننهي العقوبات اليوم”، وهو مايعني إن الآمر الناهي في النظام والذي في يده الحل والربط هو الولي الفقيه خامنئي لاغيره!
خامنئي الذي لم يعد يطيق إستمرار لعبة الاعتدال والاصلاح وأسدل الستار عليها مع الاجراءات الاخيرة التي قام بها وهيأ الاجواء والارضية لجناحه وقام بجعل مجلس الشورى تحت أبطه ونصب قاضي الموت رئيسي من بعد ذلك کرئيس للنظام، فإنه جعل الامر في قبضته بصورة أوضح من أي وقت آخر وهو بذلك يعيد النظام الى مربعه الاول ويجعل العالم کله يرونه کما هو بالفعل وکيف لا وقد تم تنصيب رجل يفاخر علنا بکونه قد شارك بإرتکاب مجزرة بحق 30 ألف سجين سياسي في عام 1988، ويعتبر ذلك دفاعا عن حقوق الانسان، ولاريب من إن الصورة ليست ستصبح قاتمة لأنها کانت کذلك على الدوام لکن النظام ومن خلال مناوراته وألاعيبه کان يغطي علي ويخفيها بصورة وأخرى غير إنه اليوم في وضع مختلف مختلف عندما يقوم بالکشف عن الوجه الدکتاتوري القمعي الدموي للنظام کما هو من دون أي رتوش.
هذا النظام الذي حاول على الدوام خداع المجتمع الدولي وممارسة الکذب معه والتغطية على الحقائق وإظهار خلافها، يبدو إنه وبعد أن لم تعد تنطلي مزاعم الاصلاح والاعتدال الواهية والمخادعة على أحد، لم يجد مناصا من أن يواجه المجتمع الدولي بشکله الحقيقي وهو بذلك يثبت ويٶکد ماکانت المقاومة الايرانية تٶکد عليه طيلة العقود الاربعة المنصرمة ولاسيما في التجمعات السنوية العامة لها بشأن کون هذا النظام نظام قرووسطائي لايٶمن بالحرية وبأبسط مبادئ حقوق الانسان وإنه مصدر وبٶرة التطرف والارهاب في العالم، بل وإن التجمع السنوي القادم لها في الايام 10 و11 و12، سوف يعمل على فضح هذا النظام أکثر ويثبت بأن العالم کان يعيش کذبة کبيرة في تعامله مع هذا النظام وعليه أن يغير من تعامله.