مواقع العصيان التي ارعبت ملالي ايران وعلى راسهم خامنئي منذ انطلاق تظاهرات واحتجاجات مشهد اواخر ديسمبر واخر العام الماضي ،تخذت من مواقع التواصل الاجتماعي والرسائل التلفونية القصيرة للتواصل مع اعضاء وانصار ومؤيدي حركة المقاومة الايرانية والمنتفضين ضد ملالي ايران بعامة وكذلك من تنقلات اعضاء وعتاصر شبكة العلاقات الداخلية السرية في مدن ايران بعامة اريافا وحضر ،الامر الذي جعل فرائص خامنئي ترتعد رعبا مما ينتظره من مصير تبشر به مواقع العصيان في منشوراتها التي تؤكد على اسقاط النظام وشعاراتها التي تتلخص في الموت للدكتاورمن هنا انطلق تحرم خامنئي وزبانيته المضاد حبث كشف رئيس مجلس خبراء القيادة الملا أحمد جنتي عن اجتماع الولي الفقيه علي خامنئي مع متخصصين في مواقع التواصل الاجتماعي والإنترنت للبحث عن حلول حول تفادي ‘سلبيات’ هذه المواقع على النظام، خصوصاً بعد الدور الكبير الذي لعبته أثناء الاحتجاجات، لاسيما موقع تلغرام.
وقال جنتي إنه تقرر أن تكون هناك ردة فعل ضد مواقع التواصل الاجتماعي دون أن يوضح طبيعة الرد، وما إذا كان ينوي النظام إغلاق هذه المواقع، أم أنه يكتفي فقط بمراقبتها والتضييق على ناشطيها.
وأكد جنتي أن مواقع التواصل الاجتماعي باتت تشكل خطراً على النظام، قائلا: ‘مواقع التواصل الاجتماعي بلاء ابتلينا به’، حسب تعبيره. وأوضح: ‘الأمور لم تصل إلى هذا الحد لو كان النظام يقف ضد مواقع التواصل الاجتماعي’.
وأضاف رئيس مجلس خبراء القيادة في نظام الملالي: ‘أنا قلت سابقا إنه لا يمكن إغلاق مواقع التواصل الاجتماعي بالكامل، لكن يمكن أن نقوم بتحديد سرعتها’. حسب ما جاء في وكالة تسنيم التابعة للأمن الإيراني.
وقال جنتي بعد اجتماع دام عدة ساعات بين خامنئي وعدد من خبراء الإنترنت: ‘تقرر فعل شيء من جانب الخبراء، المهم أن نعلم ماذا يجب عمله ومن هو المسؤول عن ذلك’.
وأضاف المقرب لخامنئي: ‘كان بالإمكان السيطرة على هذه المواقع، وألا تكون بهذه السرعة، لا يمكن إغلاقها كليا لكن يمكننا أن نضعف سرعتها’.
وكانت سلطات النظام قد أغلقت تطبيق تلغرام، الذي يستخدمه نحو 40 مليون مواطن في إيران، بعد أن أصبح أداة للتنسيق بين النشطاء أثناء الاحتجاجات ونقل أخبار المظاهرات أولا بأول من مناطق مختلفة في إيران.
وأسفرت الاحتجاجات التي طالبت بإسقاط النظام وتنحي خامنئي عن مقتل 50 شخصاً على الأقل، واعتقال نحو 8 آلاف شخص لا یزال مصیر کثیر منهم مجهولا خصوصا بعد وفاة 6 منهم في ظروف غامضة، حيث اعترف النظام بوفاة 2 منهم زعم إنهما أقدما على الانتحار داخل السجن.