معركة أُحد، وما رافقها من إخفاقات، وعدم التزام الجند بحماية خلفيات جيش الرسول الاعظم، وانشغالهم بجمع الغنائم؛ مما حدا بقائد جيش الكفار أنداك خالد بن الوليد بالالتفاف حول الجيش الاسلامي، ومهاجمته ولولا ثبات الامام علي عليه السلام، ومن وقف معه للذود عن رسول الرحمة، لكان هناك كلام اخر.
هل التاريخ يعيد نفسه؟ ومن يمثل دور النبي؟ ومن كشف خطة العدو، ليفوت الفرصة عليه بالالتفاف خلف الحشود الشعبية، والقوات المسلحة، وينقض على امال ابن الوليد ويطيح بها؟ ليحمي ظهورهم ليكون صاحب الدور الاهم في هذه الحرب، الذي لولاه لكانت بغداد، وما هو حولها في خبر كان. .
“إن عدم تواجدي في الخطوط الأمامية، ولبس الزي العسكري هو بسبب بقائي في بغداد، وتأمين ظهور الجيش العراقي، والحشد الشعبي من أجل عدم التفاف الدواعش من خلفنا، وإعادة خطأ معركة احد”. هذا نص كلام السيد نوري المالكي! الذي نقلته عنه وكالة اليوم الثامن الاخبارية، أثناء لقاءه مجاميع الحشود الشعبية المتوجهة الى أرض المعركة.
لوعدنا بالتاريخ قليلا، أبان فترة تسنم السيد المالكي رئاسة الوزراء؛ لوجدنا إن بغداد أصبحت مسرحا، ومرتعا رحبا للعمليات الاجرامية، حتى وصل عدد الانفجارات أكثر من 20 سيارة مفخخة يوما! ولم يستطع السيد المالكي، وهو ماسك زمام الامور في اكثر من ثلاث وزارات أمنية، وعسكرية، وجميع الهيئات، حتى لجنة الامن والدفاع البرلمانية تبعت له متمثلة برئيسها حسن السنيد.
حامي ظهور المجاهدين، يسلم مقدمتهما للبعثيين والدواعش، وما سقوط الموصل، والانبار وكركوك وديالى، الا دليل على ذلك وبدم بارد، غير آبه لدماء المئات من الشباب، وهو ولي الدم كما أدعى، وغير آبه لأرض الوطن التي انسلخت منه بلمح البصر، وهو حامي الحمى! كما يصفه بعض المعتقدين بان سياسته البعثية المتهورة، التي جعلت الشرخ بين أطياف الشعب العراقي بالازدياد هي الانجح، والانسب، منتقدين معارضيه، وأصحاب الرؤيا السديدة، وما حصل كان نتاج طبيعي مما زرعوا لنحصد.
الاهتمام المفاجئ، وغير المعهود بتشكيلات الحشد الشعبي، وزيارة جبهات القتال في أحلى قيافة، وصبغ الشعر المتهرب من الوقار(الشيب والشيخوخة )، بعد أن وقف ندا كبيرا لأبطاله في بداية تأسيسه بالفتوى الالهية التي نطق بها السيد المفدى علي السيستاني، وكيف هب المواطنين، وأصحاب المواكب بجمع المعونات، والاطعمة لأخوتهم في الحشد الشعبي، لعدم الاهتمام بهم من قبل الدولة أنداك، وعدم صرف الرواتب والاسلحة، حتى أصبح لزاما على المتطوع أن يبيع مقتنيات منزله؛ كي يشتري سلاحا يدافع به عن حامي ظهور العراقيين، وولده رامبو العراق (حمودي)، الذي كان يتوجه لكل معضلة لا تستطيع القوات الامنية بحلها، وكأني به يقول(لا أبقاني لمعضلة ليس لها حمودي).
الثورات؛ والبطولات يصنعها الابطال، ليستفاد منها الجبناء، ومَن تزين وتعطر، وصبغ شيب لحيته، وشعره وشواربه الذي لم تهتز لشرف العراقيات الذي انتهك، ولا لدماء شباب العراق في سبايكر، والصقلاوية وغيرها.
إتقوا الحي الذي لا يموت بشباب العراق، وأرضه ولا تكونوا من المنافقين.