22 نوفمبر، 2024 11:28 ص
Search
Close this search box.

خالد العبيدي يتخندق .. لخوض حرب اخرى  اكثر عنفا

خالد العبيدي يتخندق .. لخوض حرب اخرى  اكثر عنفا

دخل القضاء العراقي موسوعة غينز بعد  انجازه  عملية حسم  الاتهامات التي اطلقها وزير الدفاع العراقي خالد العبيدي بحق رئيس مجلس النواب  سليم الجبوري بوقت قياسي  واعتبرت  الجلسة التي عقدت قبل ايام اسرع جلسة في العالم لحسم قضية هي في غاية الخطورة تهم الراي العام .. فقد  اصدرت الهيئة التحقيقية القضائية قرارا بالافراج عن رئيس مجلس النواب سليم الجبوري لعدم  كفاية الادلة  التي قدمها وزير الدفاع العبيدي .. وبهذا  تكون جلسة الهيئة التحقيقية  قد دخلت  الموسوعة  العالمية  ليكون القضاء العراقي  قد عزم امره لحسم كل القضايا بسرعة فاقت سرعة الصوت لا بل فاقت سرعة صاروخ العابد  الذي خرج من العراق جوا ولم يعد
وفي ضوء هذا الانجاز الذي حققه القضاء العراقي  لابد ان نعيد التسميات لنطلق عليه  لقب ”  القضاء الواقف”  لان سرعة انجاز التحقيق في  الاتهامات التي اطلقها العبيدي فاقت حد التصور لا بل  وضعت المواطن في ذهول من سرعة الانجاز الذي ربما يكون قد تم  وقوفا احتراما  لرئيس السلطة التشريعية  حيث انتهى التحقيق من حيث  وصل  رئيس مجلس النواب .. حتى قبل ان يصل عامل الخدمة  لتوزيع الشاي على  ضيوف الرحمن .. والعجيب في القضاء العراقي  انه يعمل وفق ديناميكية غريبة عجيبة فقضية  فقدان جواز سفر لمواطن مستضعف تستغرق في المحاكم اشهرا  مع تضمين ذلك المواطن كفالة بمليوني دينار .. وقضية  سرقة رغيف خبز من قبل مواطن  قد تستغرق  عدة جلسات ينشغل فيها القاضي لاصدار حكمه العادل  بعد توكيل محامي  وفي كل الاحوال سيكون السجن مصير المتهم  وفق  القانون العراقي  النافذ  الذي يعمل وفق مبدأ ” المتهم بريء حتى تثبت ادانته ”  .. 
المهم ان  قضية اتهامات وزير الدفاع خالد العبيدي التي  هزت الراي العام العراقي قد تم تسويتها  بصورة ودية وخرج الجميع من  القضية  لاغالب ولا مغلوب  وعادت المياه الى مجاريها  .. ويعتبر هذا الانجاز  انجازا فريدا من نوعه لم يحصل حتى في  الصومال ولا في السنغال ولا حتى في جزر القمر .. 
ومن الممكن ان تكون التجربة العراقية في حسم القضايا وبهذه السرعة   محل دراسة  باعتبارها من التجارب  الفريدة  التي نادرا ما تحصل في دول العالم وستكون حافزا  للدول لدراستها والاستفادة منها في حل القضايا العالقة التي تواجههم   ومنها الخلافات الحاصلة بين قبائل الزولو وقبائل السيخ  .. ولربما تتطور هذه التجربة  بعد ادخال التقنيات الحديثة عليها لتكون  مرادفة في عملها للحكومة الالكترونية  اي حل القضايا وعقد الجلسات والبت في الحكم عن طريق  مواقع التواصل الاجتماعي ” الفيسبوك ” ويعتبرهذا الانجاز الذي تحقق في مجال السرعة والدقة في اصدار الاحكام  سابقة  لم تحصل في كل دول العالم  وهي مفخرة للعراق والعراقيين  لان الاحكام التي صدرت انتهت من حيث بدأت  فلم تشهد  جلسة  المحاكمة مشاكل ولا معوقات في مجريات التحقيق كون القضية كانت قضية عائلية  وقعت بين ” حبايب ” تم تسويتها  لاعادة الحياة الى مجاريها دون حدوث خسائر بشرية قد  تسيء للعملية السياسية  التي نقلت العراق من مرحلة  الى مرحلة جديدة  اساسها البناء الديمقراطي للمجتمع   .. 
وبات من المؤكد وووسط هذا التقدم الحاصل  في  سرعة انجاز القضايا ان يفتخر اي مواطن عراقي  بما تم انجازه من توافق  الذي سيعقبه  حتما عتاب  بين الحبايب ومن ثم عناق وتصالح  وتصافح وفق مبدأ ” عفا الله عما سلف ”  وتكون العملية السياسية في منأى من اي  معوقات خاصة وان وزير الدفاع خالد العبيدي الذي اصيب بخيبة الامل  سينشغل بعد  تسوية القضية في متابعة  الانجازات التي تحققها قواتنا المسلحة في جبهات القتال في قاطع نينوى تمهيدا لاقتحام المدينة وتحريرها من  عناصر داعش  .. لكن العملية العسكرية سيشوبها نوع من الشك والريبة من بعض الاطراف  المناوءة لوزير الدفاع العراقي  التي ما زالت تحمل في قلبها شوائب  لايجاد ذريعة لوضع العبيدي محل اتهام او تقصير في خوض المعارك  يعيد الاعتبار اليها  ويحصر العبيدي في حيز ضيق مملوء بالاتهامات ومن ثم العمل على  تقديمه  للقضاء العراقي بتهمة الخيانة والتقصير في اداء الواجب العسكري الموكل اليه .. 
لكن حتما  ان وزير الدفاع خالد العبيدي  قد فهم اللعبة  وهو في كامل استعداده  لخوض معركة الموصل  بعد ان تخندق في خندق المواجهة لتحقيق النصر  الذي حتما سيكون محسوما  .. عندها سيحضر العبيدي الى مجلس النواب  وهو في كامل زهوه  ليستجوب  اعضاء المجلس  من موقف قوة  وليس من موقف انكسار .. وسؤاله سيكون .. ها انا خالد العبيدي  وزير الدفاع  حققت لكم  نصرا كبيرا  بتحرير الموصل..   فماذا حققتم  انتم للعراق  .

أحدث المقالات