6 أبريل، 2024 8:01 م
Search
Close this search box.

خاطرة عن الأخطاء الطبية : ماذا لو اخطأ ربان سفينة الحياة؟

Facebook
Twitter
LinkedIn

كم من الوقت قضاها ويقضيها بعض مرضانا في التطبب على ايدي المختصين من الأطباء وتوابعهم

وكم من المال اننفقه وينفقون هؤلاء المرضى على الشفاء من بعض الامراض المستعصية

وكم من السنين قضوها ويقضيها بعض المرضى في العيادات والمستشفيات والسفر الى الخارج

وليخبرني احدكم كم من سليم جسد  وصحيح عافية قتلته أخطاء الأطباء او الصيادلة

وليقلي احدكم كم من طبيب ماهروصيدلي خبير اخطأوا في التشخيص وفي إعطاء العلاجات والارشادات

وليحدثني عن كم من خطأ مرعب ومريع  وغالبا مميت

ارتكبه ويتركبه نفر من الأطباء ومن في شاكلتهم وتوابعهم

لو حسبنا كل هذا افتراضا لتبين لنا ان تصاعد الإهمال وقلة التأهيل والخبرة ونفص الجدية في العمل

تستحوذ على الكثير من اهتمامات رجال الرعاية الصحيةوتغير مسارات حياتنا الى الاسوء

كثيرة هي الأخطاء الطبية التي تجلب النهاية لحياة المرء الذي كان يأمل

في التغلب على مرارة الألم وقسوة الحالة وشقاء الدنيا وبؤس العيش

أخطاء تعكس عدم انتباه المعالجين اوتدل على قلة الخبرةاو نقص التأهل العلمي  للطبيب  وتوابعه

وما من شيء أسوأ من خطورتها وما اصعب قوة درجتها وتنوع تصنيفاتها

فتراها تختلف من موقف الى موقف ومن حالة الى حالة وتزداد حداتها ويضعف معالجها

وفيها ومن خلالها يصوب طاقم العلاج سهمه سهمالخلاص الى الهدف السليم وغير المقصود

او يزيد السوء سوءا او يخطا في توصياته وارشادتهويرهق مرضاه الى حد الهلاك

فترى سهم الإصابة هذا يعرقل انتظام سير الحياة والتناغم بين الأعضاء

ويحول الامل الى الم والتفائل الى تشاؤوم وحيرة والنور الى ظلام وعتمة

ويزيد من شحنات المشاعر المختلفة غير الإيجابية ويفقد الثقة بالجميع

والخطا خطائك يا حكيم خطا فرديا او قد يكون خطا جماعيا انه من طرفك انت يا طبيب اوطرف توابعك

المشاركين في إيجاد العلاج وخاصة  في ميادين التحليل الطبي والاشعة او الصيادلة

اوبدرجة اقل من طرفك انت يا مسكين يا مريض

او من طرف فرد من افراد اسرتك او اقاربك او اصدقاءك

و كثيرة ووفيرة هي أسباب الفشل او الخطا ان كنت لاتعرف

فشل في عملية التواصل بين المريض ويين معالجيه سواء اكان طبيا او معالج مشارك

او فشل او اهمال المريض وأهله الساعين الى المساعدة في التشخيص او في إعطاء العلاجات

وفشلهم في دقة أ وقات وتوقيتات الادوية  ومقاديرها المحددة او عدم الالتزام بالارشادات الطبية عموما

او خلل في عملية الاتصال والتواصل بين الطبيب او توابعه في عملية التشخيص

وما اكثر منابع الفشل منها العجز عن اختيار الطريق المالوف والمعتاد

وعوضا عن ذلك سلوك طريق اخرالى نهاية عكس المقصودة

او هو ارباك في توابع الفحوصات الطبية  في التصوير والتحليل والعلاج الفوري والإرشاد الصيدلاني

او قلة المهارة اوالخبرة او كلاهما أوالتقصير في رعاية الاقرباء غير السديدة

او في كيفية استحصال الدواء من الصيادلة وعدم الدقة في التقيد بالارشادات

ويحدث ما لايحمد عقباه لكل الأطراف المشاركة في ذروةالصراع مع المرض

وتسوء سمعة الطبيب الذي سار في الطريق غير الصائب

وخرب هدفا سليما غير الممقصود وترك الداء يعبث كما يشاء بصاحبه اويقتله

وما اكثر هذا النوع من البلاوي في زمن غشى سمائه الفساد وانعدمت فيه الرحمة وساد الطمع

وغالبا ما سارت سفينة النجاة في بحر متلاطم الأمواج وموحش الطرق يقودها ملاحون قليلوا الخبرة والتأهيل

مرة يحأؤن ومرات يجتهدون وقد لايصيبون وقد يهلك الراكبون وينجو الغاعلون الحقيقيون

مقالات اخري للكاتب

أخر الاخبار

كتابات الثقافية

عطر الكتب