23 ديسمبر، 2024 12:09 ص

أحزمي حقائبكِ …
واخرجي من وسط الزحام
وأنقذي الذات من أروقة الرهان
اقتلي من سبّبَ الآلام
وادفنيه في أعماق الدهر
وفتشي تحت الرماد
وتحت أصداف البحر
عن ما تبقى من دفئ الحنان

ليس هناك من مٓهْرٓب
ليست هي ذات الأفكار
تقودكِ لليأس .. تقودكِ الى الإنتحار
فإن عـصٓفٓت رياح الغدر على واحة المحبين
ستسقط الأوراق …
والأغصان ستنحني لها وتٓميل
ويبقى دوماً من يترقب إحتلال الجسد الجميل

إبحثي ما وراء الأسلاك الشائكة
وترّقبي سكون الليل وصخب النهار
تنٓقلي بأفكاركِ وإدفني جٓسٓدكِ
مرةً تحت الجليد وتارةً وسط النار
عندها ستجدين مفترقات الطرق
وستتركين الوهْم وألسٓكٓن فوق السحاب
نعم …. كما قلتِ
معظمنا يهاب رِهاب المرتفعات
لذا … نلجأ للسهول
نلجأ للصديق .. نلجأ إلى الأحباب

إحزمي أمتعتكِ ..
وأهجري عالمكِ ..
كيف تتمنين الضياع والموت الرهيب
وعقوبة النفس ..
والعيش وسط الآلام والنحيب
ولا تتمنين الموت في أحضان الحبيب
عجباً لهذه الدنيا!!

إحذري …
عندها .. ستمر الأيام
ويصبح الحاضر ماضي
نحٓدق بغباء في صورة رسمناها
وبخشب الوهم أطرناها
عندها …
سنعلن عن نهاية مسرحيتنا
وننتظر تصفيق البلهاء لنا
سنفتقد الأحلام ..
وسنفتقد ستائر الحرير ..
فقد إنتهت مداعباتنا بإفتراش الأرض
وما تبقى … جسد شاحب فوق السرير