22 ديسمبر، 2024 9:43 م

خاشقجي – ترامب – ابن سلمان.!

خاشقجي – ترامب – ابن سلمان.!

لو أطاع نساء العالم ازواجهن كما أطاع ملك السعودية،” محمد ابن سلمان” للرئيس الامريكي دونالد ترامب، لقضينا على المشاكل الاجتماعية والعنوسة وحالات الطلاق والخيانة؛ في جغرافية دول(العربان) التي أصبحت عبارة عن وباء على الانسانية، بما تحمل من افكار متطرفة وقتل واستباحة للدماء وانتهاك الاعراض والمقدسات، وحروب بالوكالة تحت مفهوم الدفاع عن الكرامة.!

ترامب الرئيس الاربعين للولايات المتحدة الأمريكية المثير للجدل، الذي شغل الاعلام والراي العام بشكل كبير، لا سيما بما تسمى شرق الارض الملتهبة، واظهر للعلن بما خفي من حكومات البيت الابيض السابقة، من اتفاقات وصفقات وعمل مخابراتي وامتداد أخطبوطي في مصدر القرار، لمنطقة الشرق الاوسط، واماط اللثام عن وجوه الملوك والحكام الحقيقية؛ واظهارها للشعوب التي انهكتها فتاوى الكفر والتضليل.

إطاعة محمد ابن سلمان للبيت الابيض، لم تكن جديدة على مشهد ال سعود، ترامب لم يأتي بشيء جديد وانما اظهر الحقيقة، ومدى انصياع هؤلاء الحكام والملوك وخيانتها لشعوبها، فمؤتمر ترامب الاخير الذي قال فيه، خلال تجمع انتخابي للجمهوريين خاص بانتخابات التجديد النصفي للكونغرس، في ولاية مينيسوتا، عن مطالبته للعاهل السعودي الملك سلمان بأن تدفع المملكة الأموال لأمريكا مقابل حمايتها.

حيث ان هذا الخنوع والخضوع ودفع الاموال ليس في عهد محمد ابن سلمان، فهذه سنة اسنها” الاباء وسار عليها الابناء” لكن الجديد في الامر ان ترامب تكلم بالحقيقة واحرج هؤلاء؛ وجعلهم اذلا صاغرين، لم يستطيعوا معالجة هذا الامر الذي تناوله الاعلام والكتاب والمحللين بشكل كبير، واصبح الامر متداول بشكل مخيف وتخلخل اركان العرش الملكي، وانعدام الثقة واتساع رقعة المناوئين للسلطة يوما بعد يوم.

هذا مما جعل محمد ابن سلمان، ان يسكت تلك المنابر المؤثرة بالأوساط الاجتماعية السعودية، وقتل العلماء والمفكرين والكتاب، وتأسيس فرق” للموت داخليا وخارجيا،” واخرها الكاتب والاعلامي السعودي جمال خاشقجي؛ بالقنصلية السعودية في اسطنبول، وهذا دلاله واضحة على هزيمة هؤلاء المتسلطين والمتجبرين، الذين جعلوا منطقة الشرق الاوسط بالعالم الثالث، لا يفقهون الا رعاية الاغنام والماعز والابل.